بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

من جَوَامِع ابْن ماسويه مِمَّا يسهل المَاء وَلَا يضر بالمعدة

من جَوَامِع ابْن ماسويه مِمَّا يسهل المَاء وَلَا يضر بالمعدة الْبَتَّةَ: اسْقِهِ من عصارة قثاء الْحمار نصف دِرْهَم أَو اسْقِهِ من قشر أَصله دانقان أَو تطبخ هَذِه القشور فِي الشَّرَاب وتسقى ويسهل المَاء نعما أَن يطْبخ حشيش الماهودانه مَعَ فروخ ويتحسى مرقه أَو يشرب ثَلَاثَة أَوَاقٍ من مَاء ورق الفجل.

الْعِلَل والأعراض إِذا بَطل الهضم من الْمعدة أصلا آل الْأَمر إِلَى الاسْتِسْقَاء الطبلي وَإِذا بَطل) الهضم من الْمعدة حدث الاسْتِسْقَاء الزقى وَإِذا بَطل الهضم من جَمِيع الْأَعْضَاء آل الْأَمر إِلَى الاسْتِسْقَاء اللحمى. لى فاقصد فِي الزقى خَاصَّة إِلَى تَقْوِيَة الكبد من أقربادين ابْن سَابُور الْأَوْسَط حب عَجِيب: يُؤْخَذ لبن الشبرم أَو لبن أَي يتوع شِئْت وَمثله سكر الْعشْر يحل بِالْمَاءِ ويعقد أَو يَجْعَل حبا كالحمص وَيُعْطى ثَلَاثَة أَو اثْنَتَيْنِ أَو أَرْبعا قبل الطَّعَام وَبعده كل يَوْم وَإِن شِئْت أَن تستفرغ بِهِ استفراغاً صَالحا فاعط تسع حبات.

لى المجارى الَّتِي يَأْتِي فِيهَا بَوْل الْجَنِين إِلَى السُّرَّة وتتصل بتقعير الكبد لِأَن الْجَنِين يتغذى من عروق مجاورة لهَذِهِ وغذاء الْجَنِين يتَّصل إِلَى تقعير كبده أَولا لِأَن الْجَنِين لما كَانَ تَدْبيره كالنبات فِي أول أمره كَانَ غذاؤه يصل إِلَيْهِ من سرته فاحتيج إِلَى خنق هَذِه ضَرُورَة وفيهَا يجْرِي الْبَوْل فِي الْجَنِين وَإِذا قطعت السُّرَّة والتحمت إِن حدث فِي مجاري الْبَوْل حَادِثَة جَاءَ فِي هَذَا إِلَى المراق وَاعْلَم أَن النّوم رَدِيء للمستسقى والسهر جيد لَهُ لِأَنَّهُ يجفف بِقُوَّة وَالنَّوْم خَاصَّة على الامتلاء يعظم الْبَطن.

من كتاب ينْسب إِلَى ج فِي السمُوم قَالَ: إِن سقى المستسقى أشناناً فارسياً ثَلَاثَة دَرَاهِم نفض المَاء كُله إسهالاً وتبويلاً.

الأهوية والبلدان قَالَ: يعرض الاسْتِسْقَاء فِي الْبِلَاد الرّطبَة وَإِذا كَانَ مَعَه اللَّوْن أصفر أَو أَبيض فالبلاء بالكبد وَإِن كَانَ أَخْضَر أَو أسود فبالطحال. جورجس: من شرب عصارة الإيرسا فَهُوَ على خطر عَظِيم. قَالَ: فَأَما نَحن فَإِذا كَانَ الاسْتِسْقَاء مَعَ حرارة عالجناه بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب ولب الْخِيَار شنبر والكاكنج وَبَوْل الْمعز فَإِن لم تنجع هَذِه سقيناه ألبان اللقَاح فَإِن لبن اللقَاح نَافِع من الاسْتِسْقَاء وَيشْرب على هَذِه الصّفة يَأْكُل نصف النَّهَار وَلَا يتعشى ثمَّ يشرب بِالْغَدَاةِ رطلا وَاحِدًا من اللَّبن حِين يحلب مَعَ أوقيتين من بولها وينتظر ساعتين فَإِن أسهله فليأخذ مرّة أُخْرَى ثمَّ يزِيد كل يَوْم حَتَّى يشرب ثَلَاثَة أَرْطَال فِي مرَّتَيْنِ فَإِن تجشأ جشاءاً حامضاً فَلَا تسقه فِي الْمرة الثَّانِيَة وَلَا يَأْكُل وَلَا يشرب ماءاً بَارِدًا وكمد معدته وَلَا يَأْكُل حَتَّى يَبُول وَإِن تمدد بَطْنه فاحقنه من ساعتك وَمن كَانَ يسهله ويخف عَلَيْهِ فاسقه مَعَه حبا ينفض المَاء وليحذر الِاغْتِسَال بِالْمَاءِ الْبَارِد وَإِن وجد حرارة فِي رَأسه فضع عَلَيْهِ دهن بنفسج وليأكل فروجاً زيرباجاً وليأكل لَحْمًا وليشرب نبيذاً رَقِيقا. إبيذيميا (ألف ب) قَالَ: البصل والثوم إِذا اسْتعْمل فِي وَقت يجب ينفع المستسقين فِي بعض الْأَحْوَال وَأما الْجُبْن فَإِنَّهُ يضرهم ضَرَرا شَدِيدا وَفِي ذَلِك أَنه من أبلغ الْأَشْيَاء فِي إيراث السدد وَغَايَة علاج هَؤُلَاءِ أَن يفتح سدد أكبادهم. قَالَ: وَإِذا حضر المستسقى الْمَوْت)
عظم بَطْنه جدا وامتدت جلدَة مراقه وأنتن فَمه وَخرجت فِيهِ قُرُوح لرداءة الرطوبات الَّتِي فِي جَوْفه.
قَالَ: وامنع فِي الاسْتِسْقَاء وخاصة اللحمى الاستحمام بِالْمَاءِ العذب وَعَلَيْك بالدلك الْيَابِس بالمناديل والتعب فِي مَوضِع تُرَاب جَاف.
الميامر: جفف أخثاء الْبَقر الراعية نعما وتطبخ جدا بخل وَمَاء ممزوجين ثمَّ يخلط بِهِ ربعه كبريتاً وضمدبه الْبَطن وَخذ مِثْقَالا من قشور النّحاس واسقه واخلط بلب الْخبز واجعله حبا فَإِنَّهُ يجذب المَاء بِقُوَّة قَوِيَّة واسقه مِثْقَال روسختج مَعَ مثله من خرء الْحمام وربعه شراب وملح هندي فَإِنَّهُ عَجِيب جدا وليمزج بالزيت وَالْملح وليكثر التَّرَدُّد فِي الشَّمْس وَهُوَ
مغطى بِالرَّأْسِ واثقب مايلي كعابهم واشرطها وأجلسهم على كرْسِي فَإِنَّهُ يسهل مِنْهُم رطوبات كَثِيرَة.
أبوجريج: المر نَافِع للْمَاء الْأَصْفَر وَكَذَلِكَ الأشق شرب أَو طلى بِهِ.
لى تَدْبِير دبرت رجلا بِهَذَا التَّدْبِير فَكَانَ بَالغا نَافِذا: يسقى رَطْل من مَاء القالى بِعشْرَة دَرَاهِم من سكر الْعشْر على أَرْبَعَة أَيَّام ويسقى مَا بَين ذَلِك أَقْرَاص الأميرباريس واللك والراوند وتضمد الكبد بالمقوية وتروضه ويقل الشَّرَاب فَإِن لم تَجدهُ رطبا فَخذ قاقلى يَابسا وشاهترجا وشيئاً من مازريون ودقه.
شيافة قَوِيَّة تخرج ماءاً كثيرا: خربق أَبيض يحْتَمل فَإِنَّهُ يجذب ماءاً كثير جدا ويتخذ من قثاء الْحمار وشحم الحنظل والمازريون والشبرم وَكَذَلِكَ إِن دلك الْبَطن بالحنظل الرطب أَو بقثاء الْحمار أَو دلكت القدمان بالحنظل الطَّرب أخلف المَاء وَيسْتَعْمل عِنْد الضعْف ويطبخ هَذِه أَيْضا ويحقن يخلف المَاء. لى المجاري الَّتِي من الماسريقا إِلَى الكبد تتصل بالجانب المقعر فَإِذا كَانَ ورم حَار أَو سدة فِي حدبة الكبد نفذ كثير من المائية فِي هَذَا بل يذبل الْبدن إِلَى المراق وَإِنَّمَا ينفذ مِنْهُ شَيْء وَلَا ويذبل الْبدن. ينفذ كلهَا فِيهِ لِأَن تِلْكَ المجاري لَا تنسد كلهَا بل يبْقى بعض وَيقدر ذَلِك يكون كَثْرَة مَا ينفذ إِلَى هَاهُنَا وَإِنَّمَا صَار ينفذ فِي هَذِه لِأَنَّهَا أوسع مِمَّا فِي المحدب وَإِنَّمَا صَارَت لَا يرجع هَذِه المائية إِلَى الأمعاء لِأَن شَأْن الطبيعة الجذب مادامت سليمَة وَلَا يُمكن أَن يرجع إِلَى الأمعاء إِلَّا عِنْد مَا يلذع فَم الْمعدة والماسريقا دَوَاء لذع أَو حِين لَا تَجِد منفذاً إِلَى قُدَّام الْبَتَّةَ وَلذَلِك نرى فِي الاسْتِسْقَاء الزقى إِذا غلظ الْأَمر فِي تمدد الْبَطن اندفعت الطبيعة وَرُبمَا لم يزل لينه من أول الْأَمر.)
من كتاب مَا بَال قَالَ: أكل الطين والجوع المفرط يزهلان الْجِسْم ويورمان الْقَدَمَيْنِ لِأَن الطين يمْنَع الْجِسْم من الإغتذاء فتضعف الْحَرَارَة الغريزية وَيمْنَع الْغذَاء من أكل الطين لسدة مجاري الْغذَاء.
لى جوارش عَجِيب جدا: مصطكي وسنبل الطّيب وَورد وراوند وَلَك بِالسَّوِيَّةِ ومازريون قد أنقع فِي خل جزءان (ألف ب) غاريقون تَرَبد جزؤ يجمع بِلَحْم السفرجل والخل وَالْعَسَل.
لى ينقع التِّين فِي دهن حل لَيْلَة ثمَّ يَجْعَل فِي وَسطه لبن الشبرم دانق وَيُعْطى أَو ربع دِرْهَم من خشب الشبرم أَو دانقان من شَحم الحنظل فَإِنَّهُ يقيمه ماءاً خَالِصا ويبرئه. لى عَلَيْك فِي الزقى بإسهال المَاء وَأَقْبل فِيمَا بَين ذَلِك على تفتيح السدد فِي الكبد إِن كَانَت حرارة فَاعْلَم أَن السدد لورم وَإِن كَانَت بِلَا حرارة فلشيء مرتبك فِيهَا وَإِن أدمن فلورم صلب وَلَا يبرأ وَعَلَيْك بِهَذَا أهرن: اعْتمد فِي إسهال المَاء الْأَصْفَر مَعَ حرارة على الهليلج الْأَصْفَر فَإِن خاصته
إِخْرَاج هَذِه الرطوبات وعَلى السكبيج إِذا لم تكن حرارة وَلَا تسهله إسهالاً كثيرا دفْعَة فَإِنَّهُ يضعف الكبد وَلَكِن أسهله قَلِيلا قَلِيلا وواتره ذَلِك. قَالَ: وشحم الحنظل الَّذِي فِي جَوف التِّين يمشي مشياً صَالحا يطعم اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاثًا. لى هليلج أصفر ينقع فِي المَاء ثَلَاثَة أَيَّام فِي مَاء مغلي والشربة مِثْقَال وَنصف فَإِنَّهُ قوي بِإِجْمَاع وَاعْتمد فِي اللَّحْم على إدرار الْبَوْل فَإِن ذَلِك ينقيهم أَكثر مِنْهُ بالأسهال وَأما الزقى فَلَا يكَاد ينْتَفع بإدرار الْبَوْل كَبِير شَيْء والطبلي لَا يكون أبدا مفرط الْعظم لِأَنَّهُ إِذا أفرط عَلَيْهِ صَار زقياً والزقى أَشد وأصفى لوناً.
أَقْرَاص أميرباريس مِمَّا اسْتَعْملهُ أَنا: عصارة أميرباريس وَلَك مغسول وراوند صيني وَورد أَحْمَر وعصارة طرخشقون مجففة وبزر الهندباء وبزر الكشوث يقرص وَلَا أرى الغافت وَلَا الأفسنتين والسنبل لِأَنِّي وَجدتهَا تجمر المَاء وتسخن وتعطش. ج الغاريقون يفتح سدد الكبد والكلى.
لى هَذَا جلّ مَا يحْتَاج إِلَيْهِ المستسقى.
لى مسهل عَجِيب: يطْبخ قنيدس أَو ينقع فِيهِ تين صَحِيح وَيطْعم تينة وَاحِدَة.
طلاء جيد: يُؤْخَذ بعر بَال جزؤ توبال النّحاس جزؤ وخثى الْبَقر مجفف جزؤ دَقِيق شعير بورق سوسن جزؤ دَقِيق شعير بورق سوسن جزؤ طين أرميني نصف جُزْء يطلى الْبَطن بِهِ بِمَاء وَأقوى من هَذِه الَّتِي بالنورة والبورق وشحم الحنظل ودقيق الكرسنة. ج فِي الْمرة السَّوْدَاء: إِن أَصْحَاب الاسْتِسْقَاء الزقى يَنْتَفِعُونَ إِذا أسهلوا نفعا عَظِيما إِذا كَانَ ذَلِك فيهم لى ملاك الْأَمر أَلا تسهلهم ضَرْبَة إسهالاً كثيرا فَإِنَّهُ يصيبهم مِنْهُ مَا يُصِيب من البزل المفرط من اللحمي)
وَسُقُوط الشَّهْوَة وَالْقُوَّة وتضعف أكبادهم أَكثر وَيعْمل مَاء أَكثر فتحفظ فِي ذَلِك. ج إِذا أسهلت من هَؤُلَاءِ المائية خفوا عَلَيْهِ خفَّة بَيِّنَة وَقل مَا بهم من الكرب والثقل. لى وضيق النَّفس. لى بإن من كَلَامه أَن هَؤُلَاءِ يَنْبَغِي أَلا يفصدوا لِأَن الدَّم فيهم نزر وأعضاؤهم قَليلَة الْغذَاء لِأَن فِي أكبادهم سدداً لَا ينفذ الدَّم فيهم كثيرا وخاصة من كَانَ مِنْهُم منهوكاً فَإِن فصدوا وأسهلوا صفراء عظم ضَرَره لَهُم. لى إِذا كَانَ مَعَ الاسْتِسْقَاء حرارة أَيْضا فَلَا تسهل الصَّفْرَاء لَكِن تطفىء وتسهل المائية جَمِيع دَقِيق الْحُبُوب المجففة الَّتِي تجلو خَاصَّة كدقيق الشّعير والباقلى والترمس والحمص وَالْكَسْب ويضمد بهَا المستسقى. ج فِي المفردة: رَأَيْت مستسقين يطلون بطونهم (ألف ب) بالطين الْحر فينتفعون بِهِ. وَقَالَ: بعر الْمعز لم يزل الْأَطِبَّاء يستعملونه فِي الاسْتِسْقَاء محروقاً وَغير محروق وَهُوَ بليغ جدا وَإِذا أحرق زَاد لطافة وَلم يزدْ كثير حِدة وَأَنا أخلط بِهِ دَقِيق شعير خثى الْبَقر يطلى بِهِ المستسقى وينوم فِي الشَّمْس فيعظم نَفعه وَيجب أَن يكون من بقر تعتلف التِّين الْيَابِس لحم الحلزون الْبري إِذا دق نعما وضمد بِهِ بطُون المستسقين عظم نَفعه وَذَلِكَ أَنه يجفف تجفيفاً كثيرا جدا.
قَالَ: الحلزون يسحق مَعَ حلبة وَيُوضَع على بطن المستسقى فينشف الرُّطُوبَة جدا وَلكنه مِمَّا يعسر قلعه. د: الأسارون جيد لمن بِهِ حبن التِّين جيد للاستسقاء بعر الظباء جيد للمستسقى على مَا فِي كَلَامهم وَهُوَ طيب الرّيح. لى لبن الخس الْبري يُؤْخَذ فيجفف فِي الشَّمْس وَيرْفَع فِي إِنَاء خزف قوته كقوة الأفيون إِذا سقى مِنْهُ نصف دِرْهَم بِمَاء ممزوج بخل اسهل ماءاً. لى هَذَا يصلح حَيْثُ حرارة شَدِيدَة فَاعْلَم ذَلِك المرزنجوش مَتى شرب طبيخه وَافق الحبن جدا وأدر الْبَوْل.
ماسرجويه: الكماشير لَا مثل لَهُ فِي إسهال المَاء وَهُوَ أحد من الفربيون.
مَجْهُول: لاشيء انفع للاستسقاء مَعَ حرارة وسدد الكبد وَحمى من مَاء الكشوث مَعَ السكنجبين لِأَنَّهُ يسهل المَاء ويدر الْبَوْل وَيفتح السدد وَيُقَوِّي الكبد والمعدة.
روفس: مَاء الْجُبْن من لبن الْمعز والأتن أبلغ فِي إسهال المستسقى والأتن أبلغ فِي ذَلِك أَعنِي فِي إسهال المستسقى مَعَ حرارة وَلَا يتوقى فِي الصَّيف وَلَا مَعَ شدَّة الْحر لِأَنَّهُ يفتح سدد الكبد ويردها إِلَى اعتدالها وَأصْلح شَيْء أَن يطْبخ بعد أَن يُؤْخَذ حَتَّى تنْزع رغوته ثمَّ يطْرَح فِيهِ ملح هندي وأبلغ مِنْهُ أَن يسقى قثاء الْحمار فَإِنَّهُ بليغ جدا وَلَا يسخن وَلَا ينفض ماءاً كثيرا.)
الخوز: السكبينج يسهل المَاء. لى المسهلة للْمَاء: الشبرم المازريون الماهودانه القاقلى الروسختنج الفربيون قثاء الْحمار قنيدس السكبينج الهليلج الْأَصْفَر.
الفلاحة: مَاء الفجل إِذا سقى ينفض المَاء بِقُوَّة قَوِيَّة.
الخوز: القنطوريون الصَّغِير يسهل المَاء بِقُوَّة لحم القطا جيد للاستسقاء.
روفس: إِذا أدمن انسان ضَعِيف شرب الْخلّ أَدَّاهُ إِلَى الاسْتِسْقَاء إِلَّا أَن يتعب ذَلِك بتعب كثير.
الثَّانِيَة من الأهوية والبلدان: إِذا كثر الأختلاف قلت حرارة الْجَسَد واستسقى لذَلِك. لى رَأَيْت الِاخْتِلَاف فِي الاسْتِسْقَاء الْحَار أصلح مِنْهُ جدا وَأَقل جلاءاً للقوة وَبِالْجُمْلَةِ فإفراطه رَدِيء جدا روفس فِي المالنخوليا: الضربان من الاسْتِسْقَاء الزقى والطبلي ينحف مَعَهُمَا الْبدن فَأَما اللحمي فيعبل مَعَه. لى كَانَ فِي هذَيْن الصِّنْفَيْنِ قد قل نُفُوذ الْغذَاء إِلَى الْبدن وَكَذَلِكَ احسب أَن فِي الكبد وخاصة فِي الحدبة سدداً كَثِيرَة فَأَما اللحمي فَالْكَبِد فِيهِ سليمَة من
السدد والورم وَلَا آفَة بهَا الْبَتَّةَ إِلَّا مزاج بَارِد وَإِذا لم ينفذ الْغذَاء على مَا يَنْبَغِي خرج بعض المَاء من هُنَاكَ أَعنِي من تقعير الكبد إِلَى نَاحيَة السُّرَّة لِأَن الْعُرُوق الَّتِي تتصل من الْأُم بالجنين من سرته إِنَّمَا (ألف ب) يَنْقَسِم فِي تقعير كبده وَلَو كَانَت السُّرَّة مثقوبة لَكَانَ يَبُول مِنْهَا فضل بَوْله الَّذِي ينْعَقد لَكِن لِأَنَّهَا ملتحمة خَارِجا تنصب فِي الفضاء الَّذِي بَين الأمعاء والصفاق. أهرن دَوَاء اللك الْأَكْبَر عَجِيب يذهب الاسْتِسْقَاء اللحمي بإدرار الْبَوْل وَتبقى قوته أَربع سِنِين وَيسْتَعْمل بعد سِتَّة أشهر: لَك مغسول ولوز مر قرنفل زرنباد دارصيني سِتَّة سِتَّة فوه مر مرزوفا يَابِس ثَلَاثَة ثَلَاثَة سنبل عشرَة زراوند مدحرج جنطايا دِرْهَمَانِ دِرْهَمَانِ صَبر عشرَة دَرَاهِم دوقو بزر كرفس جبلي كمون كرماني زنجبيل عشرَة عشرَة أسارون سِتَّة زعفران اثْنَان فوة الصَّبْغ اثْنَا عشر سليخة حب اللِّسَان مصطكي قصب الذريره كمون خَمْسَة ايرسا خَمْسَة عشر جعدة زراوند طَوِيل فقاح الْإِذْخر ثَلَاثَة ثَلَاثَة قسط فلفل تِسْعَة تِسْعَة ساساليوس ثَلَاثَة دهن البلسان دِرْهَمَانِ يجمع بِعَسَل الشربة دِرْهَم.
حب الراوند البليغ يفتح السدد وَهُوَ جيد للاستسقاء اللحمي أَيْضا: راوند صيني عشرَة دَرَاهِم لَك خَمْسَة دَرَاهِم مازريون خَمْسَة عشر درهما سنبل ثَلَاثَة غاريقون عشرَة دَرَاهِم بسبايج مثله عصارة غافت خَمْسَة دَرَاهِم مصطكي دِرْهَمَانِ الشرية دِرْهَمَانِ وَنصف.)
أهرن: ينفع الاسْتِسْقَاء الطبلي أَن يطلى الْبَطن ببعر مَاعِز مَعَ قشور النّحاس. لى يجب فِي هَذَا أَن يسقى البزور ويطلى بهَا من المسخنة المحللة للرياح وَيحْتَمل الأشياف الَّتِي تخرج الرِّيَاح ويسقى البزور الحارة لِترد على الكبد الْقُوَّة التَّامَّة من الْحَرَارَة فتحلل بذلك النفخ للطفها ويحذر الأغذية المنفخة. تقدمة الْمعرفَة: لى فِيهِ شكّ لِأَنَّهُ لَا يُمكن أَن يكون فِي جداول الكبد ورم حَار وَلَا تكون حمى فَلَا أَن يزمن الورم الْحَار وَنحن نرى هَذَا الاسْتِسْقَاء الَّذِي مَعَ ذرب طَوِيل الْمدَّة بِلَا حمى فَالْأولى أَن يكون الورم بارذا هُنَاكَ وَإِذا رَأَيْته مَعَ ذرب فَعَلَيْك بِمَا ينفذ الْغذَاء وَإِذا رَأَيْته مَعَ يبس شَدِيد فَعَلَيْك بِمَا يبرد الكبد.
الأولى من تَفْسِير إبيذيميا: تفقد من المستسقى لَونه لتستدل على أصل الْعلَّة هَل هِيَ الكبد أَو الطحال ولون المكبودين أصفر أَبيض ولون المطحولين أصفر أسود. لى واستعن بِسَائِر الدلالات وَانْظُر فِي سَائِر مَا يُمكن أَن يكون مِنْهُ كَحال الأمعاء والكلى والبواسير ثمَّ افصد الْعُضْو الَّذِي هُوَ أصل الْعلَّة.
لى تحرز بِهَذِهِ العلامات فَإِنَّهَا نافعة أَعنِي مَا علامته إِذا كَانَ عَن الكلى أَو عَن الرَّحِم وَنَحْو ذَلِك وَلَا يكون لَك همة أَكثر من تعرف السَّبَب الأول ثمَّ اقصد لنفض المَاء فِي الْأَيَّام وَفِيمَا بَين ذَلِك لإِصْلَاح الْأَمر الأول تُوضَع جَمِيع أَسبَاب الاسْتِسْقَاء كالكائن عَن قَعْر الكبد
والكائن عَن حدبته والكائن عَن الطحال والكائن عَن الكلى والكائن عَن استفراغ الدَّم والكائن عَن احتقانه والكائن عَن شرب مَاء بَارِد فِي عقب رياضة ويتمم ذَلِك وَيحصل. لى رَأَيْت رجلا كَانَ يضْرب يألم نصف يَوْم ويعرق (ألف ب) فِي صيف ويتأذى فِي ذَلِك شهرا عمد إِلَى مَاء بَارِد فَشرب مِنْهُ ضَرْبَة شَيْئا كثيرا وَأعَاد ذَلِك مَرَّات فَاسْتَسْقَى استسقاء لحمياً فِي ثَلَاثَة أَيَّام وعالجته بدواء الكركم الْكَبِير فبرىء فِي عشرَة أَيَّام. لى أَطْعِمَة المستسقين لَا تكون ثريدا وَلَا بقولا مرطبة وَلَا معطشة وَيجب أَن تؤلف لَهُم أغذية يتسعون فِيهَا إِن شَاءَ الله وَمن لُحُوم الطير وَالصَّيْد أرطبها لَا فِي المزاج لَكِن فِي سهولة المضغ يتَّخذ لَهُم طباهجات رقيقَة من البشمارك والصدر وتهزل جدا وتحلل لِئَلَّا يعطش وشرابهم إِمَّا سكنجبين وَإِمَّا شراب قوي صلب لمن لَا حرارة بِهِ.
الْخَامِسَة عشر من مَنَافِع الْأَعْضَاء: الغشاء اللفائفي نَافِذ إِلَى سرة الْجَنِين وَقد يجْتَمع بَوْل الْجَنِين إِلَى وَقت ولادَة. قَالَ: يَأْتِي الْجَنِين من الْأُم عرقان وشريانان وتتصل بكبده وَفِيمَا بَين هَذِه الْعُرُوق)
ثقب يُسَمِّيه أَصْحَاب التشريح مصب الْبَوْل وَهُوَ يخرج الْبَوْل من قَعْر المثانة فيصبه إِلَى الغشاء اللفائفي. قَالَ: وَهَذِه الْعُرُوق الْأَرْبَعَة هِيَ تهزل مصب الْبَوْل وَذَلِكَ لِأَن خُرُوج الْبَوْل من بدن الْجَنِين إِلَى السُّرَّة على مَا هُوَ عَلَيْهِ كَانَ أصلح وأوفر من خُرُوجه من الذّكر والقبل. قَالَ: وَقد يَنْبَغِي أَن ينظر كَيفَ صَار بَوْل الْجَنِين لَا يخرج من عنق المثانة مَا دَامَ الْجَنِين فِي الرَّحِم وَمَا الْحِيلَة الَّتِي تلطف بهَا لصرف الْبَوْل عَن هَذَا المجرى مَا دَامَ فِي الرَّحِم وَإِن يرجع كُله إِلَى السُّرَّة حَتَّى يخرج من المجرى الَّذِي يعرف بمصب الْبَوْل فينصب إِلَى الغشاء اللفائفي. قَالَ: وللمثانة مَا دَامَ الْجَنِين فِي الثَّانِيَة من الميامر: وصف الإيارج فيقرا أَنه جيد للمستسقين وأجوده على مَا بَين فِي خلال كَلَامه: وَورد أَحْمَر سنبل مصطكي أسارون حب بِلِسَان بِالسَّوِيَّةِ نصفه صَبر. وَقَالَ فِي التَّاسِعَة عَن ارخيجانس: إِن قشور النّحاس يدر الْبَوْل بِقُوَّة قَوِيَّة جدا إِذا سحق مِنْهُ مِثْقَال مَعَ لباب خبز وَجعل حبا وَاحِدًا.
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "من جَوَامِع ابْن ماسويه مِمَّا يسهل المَاء وَلَا يضر بالمعدة"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel