بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الْخَامِسَة: الزقى يسمع مِنْهُ صَوت الرُّطُوبَة والطبلي هُوَ الَّذِي إِذا قرع الْبَطن سمع مِنْهُ صَوت الرّيح النقية

جَوَامِع الْأَعْضَاء الآلمة

(ألف ب) الْخَامِسَة: الزقى يسمع مِنْهُ صَوت الرُّطُوبَة والطبلي هُوَ الَّذِي إِذا قرع الْبَطن سمع مِنْهُ صَوت الرّيح النقية وَالَّذِي يتهبج الْجِسْم كُله وَهُوَ اللحمى الطبلي يكون إِذا انحل الْغذَاء إِلَى ريَاح وَقد يتَوَلَّد من الأغذية المنفخة لى لذَلِك قَالَ أبقراط: إِن من كَانَت بِهِ أوجاع حول السُّرَّة لَا تنْحَل بتكميد وَلَا غَيره فَأمره يؤول إِلَى الاسْتِسْقَاء الْيَابِس لِأَن هَذَا يدل على ريَاح غَلِيظَة أَو كَثِيرَة لَا تجيب إِلَى الانحلال والانفشاش. قَالَ: والزقى يتَوَلَّد من شرب المَاء وَأكل الْبُقُول وَالَّذِي يكون بِسَبَب إفراط الْبُرُودَة اللزجة هُوَ اللحمى. قَالَ: الِاخْتِلَاف الشبية بغسالة اللَّحْم الطري يكون فِي وجع الكبد الْبَارِدَة والحارة إِلَّا أَنه فِي الحارة يعرض فِي أول الْأَمر وَيكون مَعَه عَطش وَحمى وَذَهَاب الشَّهْوَة ثمَّ يخرج بأثره دم غليظ أسود من أجل شدَّة الاحتراق وَأما الْبَارِد فَيكون مَعَه فِي أول الْأَمر شدَّة شَهْوَة الطَّعَام وَقلة الْعَطش ثمَّ بآخرة إِذا عرض للعليل حمى من أجل رداءة الْخَلْط بطلت شَهْوَة الْغذَاء أَيْضا.

الاسْتِسْقَاء يكون إِمَّا على طَرِيق التَّغَيُّر وَإِمَّا من حرارة وَيكون حُدُوثه على طَرِيق تَحْلِيل الْجَوْهَر كَمَا يعرض فِي الحميات الحارة. لى هَذَا النَّوْع هُوَ يعرض إِذا كَانَ فِي الكبد ورم حَار أَو سوء مزاج حَار وَيزِيد على طَرِيق التَّحْلِيل أَي أَنه يحلل رُطُوبَة الكيموس جدا عِنْد توليد الدَّم حَتَّى تكْثر المائية وَقد نرى ذَلِك وَإِن الدَّم فِي أَمْثَال هَؤُلَاءِ قَلِيل الرُّطُوبَة ونرى جَمِيع أعضائهم غير الْبَطن ضامراً يَابسا صلب اللَّحْم أَصْلَب من الْحَال الطبيعية لَهُم فقد صَحَّ أَن مائية الدَّم إِنَّمَا تكْثر مَعَ مزاج الكبد الْحَار لِكَثْرَة مَا يتَحَلَّل من الكبد عَن الكيلوس من المائية وَهِي كَيفَ لَا تنْدَفع إِلَى الكلى كلهَا لَكِن ينصب إِلَى الْبَطن وَيحْتَاج إِن ينظر فِي ذَلِك.

من كتاب كرهمان قَالَ: عَلَيْك فِي الاسْتِسْقَاء بسقي أَبْوَال الْإِبِل باهليلج رطلين كل يَوْم اسبوعاً فَإِنَّهُ ينفض عَنهُ المَاء فَإِن نفض مَاؤُهُ كُله وَإِلَّا فاسقه السكنجبين إِن إِن أمكن ذَلِك فَإِنَّهُ أنفض شَيْء للْمَاء وأدلك بالزيت والبورق رجلَيْهِ وَمَا ورم مِنْهُ وشده فَإِنَّهُ جيد.

جورجس قَالَ: اسْقِ العليل فِي الحبن الزقى لبن الْإِبِل مَعَ أبوالها رطلي لبن وأوقية هن بولها ويتمشى قَلِيلا ثمَّ ينَام وزده حَتَّى يبلغ ثَمَانِيَة أَرْطَال فَإِن رَأَيْت أَنه يمْشِيه فَلَا تزد على أُوقِيَّة بَوْل فَإِن لم يسهله فَلَا تسقه فَإِنَّهُ غير ملائم لَهُ واخلط بِهِ اهليلجاً وسكراً فَإِن أمكن أَن يَأْكُل كل يَوْم مرَّتَيْنِ فَذَلِك وَإِلَّا فيأكل خبْزًا مثروداً فِي شراب لطيف أَو مَاء وَلحم دَجَاج إِن أكل لَحْمًا لضَعْفه)
اعطه يَوْمًا دَرَّاجًا وَيَوْما خبْزًا ومأقاً يَابسا قد أنقع بطلاء ممزوج فَإِذا سقيته أسبوعين ونفض المَاء كُله فأكويه على الْبَطن وَلَا تؤخره أَكثر من عشرَة أَيَّام لِئَلَّا يقبل بعد ذَلِك المَاء. قَالَ: والحبن يعرض إِمَّا ليرقان كَبِدِي حدث أَو حميات طَوِيلَة دَامَت أَو لِكَثْرَة شرب المَاء الْبَارِد أَو لِكَثْرَة التخم (ألف ب) فالكي ينفع اللحمى رُبمَا نفع الزقى رَأَيْت الْعِمَاد فِيمَا جربت فِي كسر قُوَّة اليتوعات على الْخلّ والسفرجل وَرَأَيْت هَذَا أبلغ الْأَدْوِيَة فِي إسهال المستسقى مَعَ حرارة فانقع قطع السفرجل فِي الْخلّ ثَلَاثَة أَيَّام يسحق بوزنه من المازريون الحَدِيث ويدق مَعَه حَتَّى يخْتَلط ويلقى على أُوقِيَّة من ذَلِك الْخلّ نصف رَطْل من السكر ويطبخ حَتَّى يصير فِي ثخن الْعَسَل ثمَّ يعجن بِهِ الْجَمِيع وَيرْفَع ويسقى مِنْهُ بِقدر الْحَاجة وَإِيَّاك أَن تسهل مستسقياً بِالصبرِ فَإِن لَهُ خَاصَّة فِي ضعف الْمعدة والكبد. الثَّانِيَة من السَّادِسَة من ابيذيميا: من خفنا عَلَيْهِ الاسْتِسْقَاء نمنعه من الْحمام.
السَّادِسَة من الثَّامِنَة: الْجُبْن لَا ينفع المستسقى فِي حَالَة بل يضرّهُ مضرَّة عَظِيمَة وَذَلِكَ أَنه أبلغ الْأَشْيَاء فِي أَن يرسخ فِي مجارى الكبد وسددها.
من كتاب النفخ: إِذا بزل المستسقى نقد مِقْدَار ذَلِك المَاء سَرِيعا لِأَن الْبَطن مَمْلُوء بِهِ وَأما الْبَطن فَلَا يَأْتِي عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَيَّام مُنْذُ يبزل حَتَّى يعود فيمتلىء.
فليغريوس فِي مداواة الأسقام: كَانَ رجل من الأكرة يكد نَفسه فِي الصَّيف أجمع فِي مَوضِع لَا يجد فِيهِ ماءاً بَارِدًا بل يشرب ماءاً فاتراً قبل طَعَامه وَبعده فَلَمَّا طَال بِهِ ذَلِك حم حمى طَوِيلَة ثمَّ لى يجب أَن تعلم أَن
شرب المَاء الْحَار يكبر الْجوف لِأَنَّهُ لَا يسكن الْعَطش وخاصة أَن أَكثر التَّعَب لِأَنَّهُ يسخنه ويدعوه إِلَى ذَلِك وَيكبر جَوْفه وَيفْسد مزاجه فَإِذا بلَى الْإِنْسَان شرب المَاء الْحَار فلتكن أغذيته حامضة ويمزجه بسكنجبين وَبَان من كَلَامه أَنه يسقى مستسقياً فِي مَا بِهِ حرارة حب المازريون مَرَّات ومرات الفصد أَيْضا. وَقَالَ فِي رسَالَته فِي الاسْتِسْقَاء: إِنَّه وجد مستسقياً رَدِيء الْحَال قد يئس مِنْهُ وَلما وجدت برازه صَحِيحا نضيجاً نشط لعلاجه لِأَنِّي علمت أَن الْحَرَارَة الغريزية بَاقِيَة فأسهلته بِمَا يخرج المَاء مَرَّات أريحه فِيمَا بَينهمَا ثمَّ أدررت بَوْله فبرىء.
لى وَلَيْسَ فِي هَذَا مَا يتَّفق النَّاس عَلَيْهِ وَيَنْبَغِي أَن يعْطى المستسقى حبات لبن الشبرم معجوناً بميبختج فَإِذا أخلفه مَا يَكْتَفِي بِهِ فاسقه رب الحصرم والأميرباريس وَمَا يرد قُوَّة امعاءه وكبده)
بالصندلين ثمَّ عاود. لى أول الْأَوْقَات بِأَن يسلم المبزول: الرّبيع وشره الصَّيف.
3 - (تجارب المارستان)
أَصْحَاب الاسْتِسْقَاء نجد أَكْثَرهم منطلقي الطبيعة وَهُوَ لَهُم صَالح جدا مَا لم تسْقط قوتهم وَلَا يحْتَاج أَن يحتبس وَقد نرى غير وَاحِد من الشَّبَاب الأقوية على الإسهال فَقَط وَإِنَّمَا يحْتَاج حِينَئِذٍ أَن تقوى أحشائهم بالأدوية والضمادات فَإِن لم تكن بطونهم منطلقة فَإِنَّهَا تحْتَاج أَن تَنْطَلِق وتقوى الأحشاء بالأدوية والضمادات وأجود مَا يسهل بِهِ أَصْحَاب الاسْتِسْقَاء اللحمي حب الراوند والزقى حب المازريون ثمَّ يعْطى من لَيست بِهِ حرارة دَوَاء الكركم ودواء اللك والكلكلانج وَنَحْوه وَمَاء الْأُصُول وَمن بِهِ حرارة مَاء الهندباء وعنب الثَّعْلَب وسكنجبيناً وَيكرهُ الإسهال للعالي الْبَطن وَيسْتَحب من المتطامن لِأَن ذَلِك ينذر بِسُقُوط الْقُوَّة (ألف ب) وَهَذَا يشد الْقُوَّة.
سرابيون قَالَ إِذا كَانَ الاسْتِسْقَاء مَعَ حمى فدع المسخنات وَعَلَيْك بالمبردات كَمَاء الكاكنج وعنب الثَّعْلَب والهندباء والقاقلى واللك المغسول والراوند والهليلج الْأَصْفَر والطرخشقون وَأما المعجونات الحارة فاحذرها فَإِنَّهَا تسخن وتزيد فِي ورم الأحشاء وفسادها فَأَما الاسْتِسْقَاء الْحَادِث بعقب الْأَمْرَاض الحارة فَإِنَّهُ لورم حَار فِي الكبد وبرؤه عسير وَلَكِن يجب أَن يبرد فَإِنَّهُ إِن كَانَ مزاج الكبد إِنَّمَا يُولد دَمًا باعتدال خَاص لَهُ فَإِن ذَلِك الِاعْتِدَال إِن خرج إِلَى الْحمى لم يُولد دَمًا جيدا وَلَا يلْتَفت إِلَى من قَالَ: إِن جَمِيع الاسْتِسْقَاء يحْتَاج أَن يسخن ويجفف فإنى قد رَأَيْت خلقا كثيرا تخلصوا من الاسْتِسْقَاء بالمبردات.
الساهر: مازريون وَزنه رَطْل يصب عَلَيْهِ سِتَّة أَرْطَال خل وَثَلَاثَة أَرْطَال من المَاء ويطبخ حَتَّى يبْقى ثَلَاثَة أَرْطَال ثمَّ يصفى ويطرح عَلَيْهِ ثَلَاثَة ارطال من سكر الْعشْر ويطبخ حَتَّى يغلظ ويسقى مِنْهُ المحرور أُوقِيَّة ممثلة ماءاً فَإِذا أخلفه سقى بعده شراب السفرجل وضمدت الكبد بالمبردات والمقويات. قَالَ: وَإِن شِئْت فَاتخذ لَهُم مَاء الْجُبْن من لبن اللقَاح واسقهم بهَا السكنجبين فَإِنَّهُ يجىء عجيباً جدا فَإِن اتخذته من لبن الماعز جاد وَالْأول أفضل وأعلف النَّاقة الرازيانج والهندباء واسقهم مَاء الْجُبْن الْمُتَّخذ من لَبنهَا بسكر الْعشْر إِن شِئْت فَإِنَّهُ
جَائِز والقاقلى وَالْعشر. وَقَالَ: سقيت الوشجانى لبن اللقَاح بسكر الْعشْر فَكَانَ بِقدر مَا احْتَاجَ فِي الإسهال وبرىء عَلَيْهِ برءاً تَاما وَكَانَ قد شرب مَاء الْبُقُول والأميرباريس أَيَّامًا كَثِيرَة فَلم يره نفع. قَالَ: وَإِذا لم تكن حرارة)
فاسقه لبن اللقَاح والكلكلانج والمازريون. وَرَأَيْت أَكثر مَا يعْتَمد عَلَيْهِ بولس فِي إسهال المستسقين على بزر المازريون ويسميها باسم هكرا ثمَّ يستعملها فِي الْأَشْرِبَة والحبوب لَهُم. لى إِذا رَأَيْت استسقاء مَعَ حرارة شَدِيدَة فَاتخذ حبا من هَذِه الْحبَّة وسكر الْعشْر واسق مِنْهُ بِمَاء الْجُبْن وبجلاب وبسكنجبين وبماء الهندباء وعنب الثَّعْلَب. الْفُصُول السَّادِسَة: إِذا كَانَ بِإِنْسَان استسقاء فجرت المائية فِي عروقه إِلَى بَطْنه فانقضى بذلك مَرضه. ج: هَذَا أحد الاستفراغات الَّتِي تكون من تِلْقَاء أَنْفسهَا. لى رَأَيْت خلقا من المستسقين برؤا بِأَن اندفعت طبائعهم وَيجب أَن لَا يحبس إِلَّا أَن يضعفوا فَإِن ذَلِك برؤهم وقو أبقراط فِي عروقه أَي رَجَعَ المَاء إِلَى الأمعاء. الْمُفْردَات الأولى من الْأَدْوِيَة المفردة: الْخلّ أَنْفَع الْأَشْيَاء للعطش الَّذِي يهيج بالمستسقين لِأَن عطشهم يكون لحرارة مَعَ رُطُوبَة والخل يقمع الْحَرَارَة ويجفف بِقُوَّة قَوِيَّة. لى اعْتمد على هذَيْن وثق بِهِ واعمل على أَن يكون صرفا مَا أمكن لِأَنَّهُ إِن مزج بِمَاء كثير برد وَرطب لكنه على حَال من أَن يسقى صرفا الِاعْتِمَاد فِي الاسْتِسْقَاء الزقى على إسهال الطبيعة لِأَنَّهُ مَتى بقيت فِي لفائف الأمعاء رُطُوبَة زَاد الْبَطن جدا وَإِذا (ألف ب) كَانَ ينحدر الْبَطن دَائِما أضمد الْبَطن وَلَا يجب أَن يسهل كثيرا ضَرْبَة لِأَنَّهُ يسْقط الْقُوَّة بل قَلِيلا قَلِيلا فلتحفظ مَا دبرت بِهِ الشَّيْخ صديقنا من استسقاء زقى مَعَ حرارة وَقُوَّة ضَعِيفَة غذوته بِلَحْم الجدي شوى وبالقبج والتيهوج وَنَحْوهَا من الطير وخبز الخشكار والقريص والمصوص والهلام بهَا والعدس بالخل عدسية صفراء وأوسعت عَلَيْهِ فِي ذَلِك لحفظ قوته وَلم آذن لَهُ فِي المرق الْبَتَّةَ إِلَّا يَوْم عزمى على سقيه الدَّوَاء وَكنت فِي ذَلِك آذن لَهُ فِي زيرباج قبل الدَّوَاء وَبعده أما قبل الدَّوَاء فلتكن صنعيته أَشد مواطات وَأما بعد فلَان لَا يكثر عطشه وأمرته أَن يَأْكُل هَذَا بخل متوسط الثقافة وأسهلته بِهَذَا الدَّوَاء الْمَطْبُوخ وَصفته: إهليلج أصفر سَبْعَة دَرَاهِم شاهترج أَرْبَعَة دَرَاهِم حشيش الأفسنتين دِرْهَمَانِ حشيش غافت دِرْهَمَانِ هندباء غض باقة سنبل الطّيب دِرْهَم بزر الهندباء دِرْهَمَانِ يطْبخ بِثَلَاثَة أَرْطَال من المَاء حَتَّى يصير رطلا ويمرص فِيهِ عشرَة دَرَاهِم من سكر وَشرب وَأَيْضًا ب: لبن الشبرم وَمثله من السكر الْمَعْقُود وَكنت اعطيه قبل غذائه وَرُبمَا عقدته بِلَحْم التِّين مثلا بِمثل وأعطيته مِنْهُ حمصتين أَو ثَلَاثَة وسقيته بعده رب الحصرم والريباس وضمد كبده بالباردة وبحب قندس وبالمازريون المنقع بخل وَمن اطليته على الْبَطن: الطين الأرميني بالخل وَالْمَاء ودقيق الشّعير والجاورش وأخثاء الْبَقر وبعر الماعز ورماد البلوط وَالْكَرم وَفِي الْأَحَايِين البورق)
والكبريت كلهَا بخل وَمَتى حمى ضمدت كبده بضماد الصندل وَرُبمَا وضعت ضماد الصندل على نَاحيَة الكبد والمحللة على السُّرَّة والبطن وَقد أسهلته أَيْضا بشراب الْورْد بعد أَن انقعت فِيهِ مازريوناً وَمرَّة دفت فِيهِ لبن الشبرم
وأدفت لَهُ من الْفَوَاكِه فِي التِّين الْيَابِس واللوز وَالسكر وأمرته بمصابرة الْعَطش وَأَن يمسك فِي فِيهِ مَا يمسك عَنهُ الْعَطش وَمَتى أفرط عَلَيْهِ مزجت لَهُ خلا بِمَاء وسقيته وَقد دققت ورق المازريون ونخلته وعجنته بِعَسَل التِّين وَكنت أعْطِيه قبل الْأكل وَبعده وَبِالْجُمْلَةِ فَلم أَدَعهُ يَوْمًا بِلَا نفض.
مسهل جيد: يعصر مَاء الهندباء الرطب وَيصب على مازريون وزن دِرْهَمَيْنِ وإهليلج أصفر عشرَة دَرَاهِم أَو يَأْخُذ عشرَة دَرَاهِم من الهليلج ودرهمان من المازريون يطْبخ برطلي مَاء حَتَّى يصير نصف رَطْل ويصفى وَيجْعَل مِنْهُ أُوقِيَّة من مَاء الهندباء ويسقى وَاعْلَم أَن الأقراص الَّتِي تعْمل بالأميرباريس وَنَحْوهَا إِذا كَانَت الطبيعة يابسة رَدِيئَة فِي الْبَطن فَعَلَيْك بالإسهال مَا أمكن.
طلاء عَجِيب: يُؤْخَذ البعر الْبَالِي وَسعد وطين ويطلى بِهِ الْبَطن بخل وَمَاء أَو يعصر أَطْرَاف الْخلاف أَو الطرفاء ويطلى بِهِ.
طلاء آخر لمن يتَقَدَّر مجفف قوي: سعد إذخر جزؤ جزؤ مر ومضض وَورد وسنبل وطين أرميني ونطرون يطلى جَمِيعًا (ألف ب) تحر أَن لَا يكون فِي هَذَا قوابض لِأَنَّهَا تسد منافس الْبدن فَلَا تنشف وَكَذَلِكَ لَيْسَ للسعد أَو السنبل معنى إِلَّا قَلِيلا يطيب الرَّائِحَة لَكِن اسْتعْمل بعر الْمعز وأخثاء الْبَقر والبورق ودقيق الشّعير والكرسنة وَنَحْوهَا مِمَّا يجفف بِلَا قبض.
اسحاق: المَاء الْبَارِد جدا الْكثير بَغْتَة بعقب الرياضة وَالْحمام يُورث من لم يكن حَار الكبد جدا حبنا. قَالَ: وَأكل الْأَشْيَاء الحلوة الَّتِي فِيهَا لزوجة فَأَما غير اللزجة فَأَقل فِي ذَلِك تولداً للسدد وتورث الاسْتِسْقَاء وَلَا يجب أَن يدهن الْبَطن من الفاسدي المزاج والمحبونين لِأَنَّهُ يُرْخِي أَجْسَادهم وَهَذِه الْمَوَاضِع. لى المراق ونواحيه يحْتَاج فِي الحبن إِلَى تجفيف وتقوية لِئَلَّا يقتل.
من كتاب أرخيجانس فِي الأسقام المزمنة قَالَ: أَصْحَاب الاسْتِسْقَاء لَا تؤول حَالهم إِلَى الصّلاح إِلَّا من إنطلاق بطونهم وَلبن اللقَاح نَافِع للحبن الْحَار جدا يسقى من رَطْل إِلَى رطلين من حليب من سَاعَته مَعَ خَمْسَة دَرَاهِم من سكر الْعشْر.
فليغريوس: فِي المَاء الْأَصْفَر حب نَافِع: قشور النّحاس كمافيطوس قنطوريون صَغِير غاريقون الشربة دِرْهَم وَنصف. قَالَ: وَمَتى رَأَيْت فِي الاسْتِسْقَاء برَاز العليل نضيجاً فعالجه فَإِن حرارته)
الغريزية بَاقِيَة قَوِيَّة. قَالَ: واغذهم بِلَحْم الْمعز والجداء والقطى والعصافير والحجل والشفانين شوى وكردناك ويسقون شرابًا عتيقاً ويرتاضون.
مَجْهُول يخلف ماءاً كثيرا: شَحم الحنظل والسنبل دِرْهَمَانِ دِرْهَمَانِ مر دانق اهليلج
أصفر نصف دِرْهَم يتَّخذ حبا فِي عظم الفلفل وَيُعْطى مِنْهُ عشرَة دَرَاهِم على الرِّيق فَإِنَّهُ ينفض المَاء نفضاً عجيباً. لى شَحم الحنظل دانق اهليلج أصفر نصف دِرْهَم تَرَبد نصف دِرْهَم غاريقون نصف دِرْهَم حب الشبرم ربع دِرْهَم يجمع بِمَاء الهندباء وَهِي شربة.
آخر جيد جدا: لبن الشبرم دانق غاريقون نصف دِرْهَم ورد مثله تَرَبد دِرْهَم سنبل دانق عصارة أفسنتين دانق وَهِي شربة يجمع بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب.
سكنجبين جيد: مازريون أُوقِيَّة خشب الشبرم خَمْسَة دَرَاهِم يصب عَلَيْهِ رَطْل خل وَيتْرك ثَلَاثَة أَيَّام ثمَّ يصب عَلَيْهِ رطلا سكر ورطل مَاء ورد ويطبخ حَتَّى يغلظ وَيسْتَعْمل.
آخر يعْمل بالقردمانا وَإِن شِئْت فَحل من لبن الشبرم فِي أُوقِيَّة سكنجبين فاعطه.
معجون لَا يهيج حرارة يسقى مَعَ مَاء الْبُقُول: بزر الهندباء وبزر الكشوث عشرَة عشرَة عصارة الطرخشقون مجففة وزن عشْرين درهما عصارة أَمِير باريس خَمْسَة عشر درهما لَك مغسول وراوند صيني من كل وَاحِد خَمْسَة دَرَاهِم عصارة أفسنتين سَبْعَة دَرَاهِم عصارة قثاء الْحمار وشحم الحنظل خَمْسَة. خَمْسَة غاريقون سَبْعَة دَرَاهِم يجمع بِالْخِلَافِ ويسقى بِمَاء الْبُقُول فَإِن هَذَا أصلح من الكلكلانج وَهُوَ لَا يهيج حرارة وينقي الكبد ويسهل المَاء بِقُوَّة مَعَ تَقْوِيَة الكبد.
آخر للاستسقاء الَّذِي مَعَه حرارة: بزر الكشوث عشرَة دَرَاهِم بزر الرازيانج سَبْعَة أنيسون خَمْسَة غاريقون سِتَّة مازريون عشرَة راوند صيني خَمْسَة عصارة الغافت خَمْسَة لوز مر ثَلَاثَة يجمع الْكل بِعَسَل ويسقى (ألف ب) مَاء الْأُصُول إِن شَاءَ الله.
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "الْخَامِسَة: الزقى يسمع مِنْهُ صَوت الرُّطُوبَة والطبلي هُوَ الَّذِي إِذا قرع الْبَطن سمع مِنْهُ صَوت الرّيح النقية"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel