بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 7

أدوية أرجنجانس للفواق سذاب مَعَ شراب بورق عسل بزر كرفس جندبادستر كمون أنيسون زنجبيل عنصل خل مشكطر امشير فوتنج أسارون سنبل للنفخ والقولنج الريحى: زنجبيل نانخواه كاشم كمون ورق سذاب يَابِس حرمل قَلِيل كرويا يعجن بِعَسَل منزوع الرغوة ويسقى بِمَاء الْأُصُول لاختلاج مَا دون الشراسيف قَالَ فِي آخر قاطيطربون اسْتعْمل الرِّبَاط الشَّديد عَلَيْهَا.

الأولى من الأخلاط مَتى كَانَ الجشاء أَكثر من الْمِقْدَار وَالصَّوَاب تسكينه لِأَنَّهُ يدْفع الطَّعَام من فَم الْمعدة وَيمْنَع الهضم وَمَتى لم يكن الجشاء أصلا فَإنَّا نحرطه إِذا احتجنا إِلَى ذَلِك وَذَلِكَ عِنْد انتفاخ المرئ والرياح والنفخ مَتى امْتَلَأت الْمعدة مِنْهَا وَذَلِكَ أَنَّهَا تحثها وتحركها لِلْخُرُوجِ وَمَتى كَانَ فِي الْمعدة والأمعاء بلاغم غَلِيظَة فَلَا تستدعها وتحرك

الرِّيَاح لكى لَا يهيج مِنْهَا شَيْء أصعب فَيَنْبَغِي أَن تسكن إِذا هَاجَتْ وتعالج بأدوية مقطعَة ملطفة الجشاء يكون من ريح غَلِيظَة نافخة تستفرغ من الْفَم وَيدل على خلط بلغم أَو على ضعف الْمعدة وَهَذَا الضعْف رُبمَا كَانَ من سوء مزاج فَقَط قَالَ وَالْفرق بَين الجشاء وَالرِّيح الْخَارِجَة من أَسْفَل أَن هَذَا يكون محتبسا فِي فَم الْمعدة وَالْآخر فِي الأمعاء قَالَ: وَاحْتِمَال الْإِنْسَان مضض الفواق وَتَركه عَظِيم النَّفْع فِي تسكينه حَتَّى أَن العليل لَا يحْتَاج إِلَى علاج غير ذَلِك الثَّانِيَة من تقدمة الْمعرفَة: أَحْمد الرِّيَاح الْخَارِجَة من أَسْفَل مالم يكن مَعَ صَوت وَخُرُوجه على حَال مَعَ صَوت خير من احتقانهاوإذا خرجت مَعَ صَوت فَإِنَّهَا تدل على أَن بصاحبها ألما شَدِيدا واختلاط عقل إِلَّا أَن يكون ذَلِك عَن إِرَادَة قَالَ الرّيح) الْخَارِجَة مَعَ صَوت تدل على كَثْرَة بخارية غَلِيظَة أَو على ضيق آلَات النَّفس تنفذ فِيهَا فَمَتَى لم تكن الرّيح كَثِيرَة وَلَا الألات الَّتِي تخرج فِيهَا وَاسِعَة فخروجها يكون بِلَا صَوت.

وَأما انتفاخ مَا دون الشراسيف فَإِنَّهُ إِذا كَانَ قريب الْعَهْد وَلم يكن التهاب فَإِن القرقرة الْحَادِثَة فِي ذَلِك الْموضع تحله وخاصة إِذا خرج مَعَ البرَاز ريَاح لِأَن القراقر لَا تدل على أَن فِي الْبَطن ريحًا فَقَط لَكِن ريحًا مَعَ رُطُوبَة فَمَتَى انحطت إِلَى أَسْفَل سكن تمدد الشراسيف وَمَتى خرجت من أَسْفَل وخاصة إِن استفرغت الرّيح مَعَ الْبَوْل وَالْبرَاز لِأَنَّهُ مَتى عرض مثل هَذَا الاستفراغ لم يبْق فِي الْبَطن شَيْء من الْفُصُول الْبَتَّةَ.
الْخَامِسَة من الْفُصُول الفواق ريح تعرض فِي رَأس المرئ فِي قَول أبقراط وَإِذا حدث بعد استفراغ شَدِيد فردئ.
السَّادِسَة: العطاس يسكن الفواق الْكَائِن من امتلاء بِمَاء لِأَنَّهُ يزعج الرطوبات ويقطعها.
قَالَ: وَقد يسْتَدلّ على أَن الفواق من امتلاء يعرض للصبيان مِنْهُ إِذا تملاؤا من الطَّعَام وَبرد الْهَوَاء أَيْضا وكل برودة تمنع الْأَجْسَام العصبية أَن ينْحل مِنْهَا مَا يَنْبَغِي فَإِنَّهُ يحدث لذَلِك امتلاء فَيحدث فواقا.
قَالَ أبقراط: الفواق يكون من امتلاء وَمن استفراغ قَالَ ج: الفواق إِنَّمَا يكون من فَم الْمعدة عِنْد شوقها إِلَى دفع شَيْء مؤذ قد غاص وَبعد من جرمها فَلذَلِك حركته أقوى من حَرَكَة القئ لِأَن القئ يروم أَن يدْفع شَيْئا فِي تجويف الْمعدة وَهَذَا يُرِيد أَن يدْفع شَيْئا غائصا لاحجا قَالَ: وَإِن سمى أحد الفواق حَرَكَة مَا للمعدة من جنس القئ فَإِنَّهُ أَجود من أَن يُسمى تشنجاقال: ويستدل على ذَلِك أَن أَكثر النَّاس إِذا سقوا فلفلا مسحوقا ثمَّ شربوا بعده شرابًا ممزوجا بِمَاء حَار عرض لَهُم الفواق على
الْمَكَان لِأَن الشَّرَاب يُوصل الفلفل إِلَى عمق جرم الْمعدة والفواق إِنَّمَا يكون عِنْد شوق الْمعدة إِلَى دفع خلط مؤذ لاحج فِيهَا.
السَّابِعَة قَالَ: حَال الفواق فِي الْمعدة كَحال التشنج من العصب وَيكون من أخلاط تؤذي الْمعدة وَرُبمَا كَانَت هَذِه الآخلاط تؤذي الْمعدة كلهَا وَرُبمَا آذت فمها والمرئ فَإِذا قذفت الْمعدة هَذِه الرطوبات بالقيء سكن الفواق.
هَذَا إِذا كَانَ المؤذي أخلاطا فَإِن الْقَيْء يسكن الفواق وَأَنا أَحسب أَن الَّذِي يكون أَيْضا من أخلاط تشربتها الْمعدة يسقى المَاء الْحَار ويقيأ مرّة بعد أُخْرَى فَإِنَّهُ يسكن الفواق لِأَنَّهُ يغسل ذَلِك)
فَأَما الَّذِي بِلَا مَادَّة والبارد فيسكنه التكميد والأدوية الحارة واليابس يسكنهُ اللعابات والأمراق وَنَحْوهَا.
من الْمَوْت السَّرِيع من أَصَابِع فوَاق وأصابه عطاس من نَفسه انحل فواقه وَإِذا كن مَعَ الفواق ورم ظهر بالجانب الْأَيْمن خَارج عَن الطبيعة من غير سَبَب مَعْرُوف وَكَانَ الفواق شَدِيدا هلك بِسُرْعَة.
الثَّالِثَة من الثَّالِثَة: طول إمْسَاك النَّفس يسكن الفواق لِأَنَّهُ يلطف الْأَرْوَاح الغليظة بِشدَّة الْحَرَارَة والحمئة الْحَادِثَة عِنْد إمْسَاك النَّفس قتبرز حِينَئِذٍ من المسام.
الثَّالِثَة من السَّادِسَة: من يُصِيبهُ برد شَدِيد يمْلَأ بَطْنه نفخا.
الأغذية الأولى: جَمِيع الْأَدْوِيَة المنفخة تذْهب رياحها إِذا أكل. بعْدهَا شَيْئا ملطفة.
الْيَهُودِيّ: يسقى للفواق إِذا أزمن دهن الكلكلانج وَأكْثر مَا تحدث الرِّيَاح الَّتِي تزم الْجَنِين والبطن فِي الشتَاء وَإِذا كثر فِي الْإِنْسَان نفع مِنْهُ حب الصَّبْر يشرب بِمَاء الأفاويا والشخنازيا والأميروسيا وينفع من الَّتِي تهيج من السَّوْدَاء من تزمم الْبَطن بكماد يتَّخذ من زاج مسحوق وخل خمر حامض وأعواد شبث يطْبخ كلهَا وينطل بِهِ.
طلاء للانتفاخ: شونيز حب الْغَار سذاب يطْبخ فِي المَاء ويطبخ المَاء فِي الدّهن وادهن بِهِ الْبَطن ودهن السوسن عَجِيب فِي تَحْلِيل الرِّيَاح من الْبَطن ثمَّ يمرخ بِهِ الْبَطن نعما ويحقن بِهِ أَيْضا قَالَ: الرِّيَاح الَّتِي تكون فِي الخاصرة مَا يكون مِنْهَا فِي الْجنب الْأَيْمن أسْرع سكونا.
أهرن: ينفع من الفواق شدّ الْأَصَابِع الرجلَيْن وَالْيَدَيْنِ والقيء والعطاس قَالَ: والعارض من رُطُوبَة غَلِيظَة يَنْفَعهُ أَن يعجن دِرْهَم بورق بِعَسَل ويعطاه.
الفواق الْعَارِض من ورم فِي الْمعدة فِي فمها أَو لاستفراغ أَو ليبس فعسر العلاج وعلاجه على حَال المَاء: بِمَاء القرع وَمَاء الشّعير وَمَاء البزرقطونا وَالَّذِي من الورم: بِخِيَار شنبر مَعَ الهندباء وعنب الثَّعْلَب وَلَا يكَاد يبرأ الفواق الهائج من يبس الْبدن.
الطَّبَرِيّ فِي كتب الْهِنْد: بغلى زنجبيل فِي مَاء وَيجْعَل فِيهِ شَيْء من فانيذ وَيشْرب وَيُؤْخَذ من لبن الْمعز ويسخن بعضه وَيشْرب مرّة من الْحَار وَمرَّة من الْبَارِد مرَارًا.
أهرن للرياح الغليظة فِي الْمعدة: كستج السكبينج وجوارش البزور وجوارش الأنجدان قَالَ: وامرخ الْمعدة والمراق وَالظّهْر بدهن سذاب وجند بادستر وعَلى الْمعدة فِي وَقت خلائها فِي)
المحاجم قَالَ: والفواق يكون من خلط بَارِد غليظ فِي الْمعدة أَو من ريح غَلِيظَة أَو خلط حَار يلذع فمها أَو من خلاء الْمعدة بِشدَّة قيء أَو إسهال فَإِن فِي هَذِه الْحَال تَجف الْمعدة وتنقبض وتسخن أَو من ورم فمها فعلاج الْفضل الغليظ الْبَارِد الرطب وَالرِّيح: بحب السذاب أَو مرزنجوش أَو سذاب يطْبخ فِي شراب ويسقى وَيُعْطى بورقا يقيأ بِهِ ويسقى كمونيا مثقالين بسكرجة مَاء فاتر أَو قنداديقون أَو فلافلي أَو جوارش البزور أَو شخزنايا أَو نَحْوهَا واعطه من الأرياج ليمتسيه وَيخرج الْفضل الغليظ.
علاج الْخَلْط الغليظ بالقيء والإسهال أَولا ثمَّ الملطفات وبالعطاس وَإنَّهُ يذهب الرّيح ويفشها وبالغضب والفزع والهم الْكثير فَإِنَّهُ يذهب الفواق ويشد الْأَصَابِع وَأما الْعَارِض فِي الحميات وَعند الأستفراغ فَإِنَّمَا هُوَ تشنج فِي الْمعدة وعلاجه عسر ويعالج على حَال: بِمَاء القرع.
الْإِسْكَنْدَر: الفواق فِي الْحمى الشَّدِيدَة خَبِيث رَدِيء: كثيرا مَا رَأَيْته يسكن بِشَربَة مَاء وَالَّذِي من ورم رَدِيء فِي الْمعدة وعلاجه: بِمَا يُرْخِي ويلين الدَّم وَيشْرب مَاء فاترا والفصد وَالَّذِي من ريح: عطسه فَإِنَّهُ يقبض على الْمعدة فَتخرج الرّيح.
شرك: رش على صَاحب الفواق مَاء بَارِدًا أَو يفزع أَو يحدث بِمَا يغمه جدا أَو بِمَا يفرحه جدا كي يشْتَد شغله يشْغلهُ بِهِ وَإِذا كَانَت ريح غَلِيظَة فِي الْمعدة فأفضل مَا يعالج بِهِ الْقَيْء فَإِن كَانَت فِي الأسافل فبالإسهال وَإِن كَانَت فِي جَمِيع الْجِسْم فتعريق الْيَابِس وهوالحمام الْيَابِس.
مَجْهُول للرياح فِي الْبَطن والخاصرة: خولنجان يسحق ويعجن بِعَسَل وَيُؤْخَذ كالجوزة غدْوَة شَمْعُون الفواق يكون من رُطُوبَة وعلامته: لَا يكون الْفَم فِيهِ يَابسا وَلَا عطشا علاجه: بالقيء والعطاس والفلافي والكموني وأسهله بحب الإريارج وَالَّذِي عَن يبس علاجه: النّوم ويسقى شرابًا ويضمد الْمعدة بأفاويا الفواق الرطب وبالأشياء الرّطبَة للفواق الْيَابِس قَالَ: يطْبخ جند بادستير وكمون وأنجدان وَنَحْوهَا فِي دهن ويمرخ بِهِ المراق عِنْد شدَّة الوجع من الرّيح وَقَالَ: الْبَطن المنتفخ من الْمرة السَّوْدَاء خل وَمَاء يخلطان وَيجْعَل فيهمَا شَيْء من بورق ويكمد بهما وأسهل بِمَاء يسهل السَّوْدَاء وضمد الطحال بأضمدة.
مَجْهُول الفواق الشَّديد الدَّائِم: ادهن الْمعدة بدهن ورد قد حل فِيهِ دهن المصطكى وَيحبس النَّفس وتدهن الْمعدة وَيكثر الرّكُوب والتعب وَشرب المَاء الْحَار والغذاء الْخَفِيف وَالْحمام والمحاجم على الْمعدة بِلَا شَرط وَإِن أسرف فضع على الْمعدة المحمرة واسق رب السفرجل)
الْمَعْمُول بِعَسَل ويطبخ بأفسنتين وجعدة يكمد بِهِ الْمعدة أَو يسقى طبيخ الفوتنج أَو أَقْرَاص الْكَوْكَب.
الأولى من مسَائِل أبذيميا الرّيح الْخَارِجَة إِن كَانَت ذَات صَوت تدل على خلط غليظ لم تنهضم أَو على ضيق مخرجها وَإِن كَانَت غير ذِي صَوت دلّت على لطافتها وانهضامها أَو على سَعَة مخرجها.
بولس: إِن أَكثر التأذى بالنفخ يسحق سذاب بِعَسَل حَتَّى يصير فِي قوام الْعَسَل وَيجْعَل مَعَه نطرون وكمون وَمَاء وتلطخ صوفه وتحتمل فَإِنَّهُ يخرج رياحا كَثِيرَة يجد لَهَا رَائِحَة وَهُوَ جيد للقولنج.
أريباسيس إِن سحق ورق سذاب مَعَ كمون وخلط بِزَيْت ودلك بِهِ الْبَطن ينفع من الوجع الْعَارِض من الرِّيَاح.
تياذوق يحلل الرِّيَاح جدا: خولنجان وطبيخه.
مَجْهُول حب يحلل الرِّيَاح تحليلا قَوِيا: سكبينج وخولنجان يعجنان ويحببان كالحمص وَيشْرب مِثْقَال بِمَاء حَار وَهُوَ يحلل الرِّيَاح.
من التَّذْكِرَة لوجع الْجَنِين الْمُتَوَلد من برد: جنطيان وَج قسط راوند صيني يسقى من جَمِيعهَا مِثْقَال بِمَاء حَار.
المنجح: ينفع من النفخ والقراقر جوارش البزور وينفع من الفواق الْعَارِض من أمتلاء هَذِه القرصة: قسط إيارج فيقرا أصل الْإِذْخر وفقاحه تَمام يَابِس فوتنج بَرِيء فلنجمشك سذاب بزر كرفس كندر ذكر مصطكي علك القرنفل فطراساليون كرويا كمون مرماحور ملح هندي بسباسة يعجن الْجَمِيع بِمَاء النعنع ويقرص كل قرص وزن مِثْقَال وَيشْرب بشراب الأفسنتين وَالطَّعَام المغص يعرض فِي الأمعاء وَقَالَ حنين: ينفع مِنْهُ حب الْغَار الْيَابِس ثَلَاثَة دَرَاهِم أَو كمون مقلو مسحوق أَو يمضغ حب الْغَار على الرِّيق ويبلع مَاؤُهُ أَو يضمد بِهِ بعد دقة مَعَ
شراب وتضمد بِهِ السُّرَّة قَالَ: وَأما الجشاء فَإِنَّهُ يحدث عَن ريح نافخة يستفرغ بالفم وحدوثه إِمَّا من خلط بلغمي أَو عَن ضعف الْمعدة وَإِمَّا لسوء مزاج مَعَ مَادَّة أَو بِلَا مَادَّة فَإِذا كثر الجشاء حَتَّى تجَاوز الإعتدال وَدفع الطَّعَام فِي فَم الْمعدة فَعِنْدَ ذَلِك يَنْبَغِي أَن يسكن قَالَ: وَإِذا انتفخت الْمعدة وَلم يعرض جشاء فَيَنْبَغِي أَن يحك الجشاء.)
رَأَيْت الجشاء أَكثر مَا يكون بعقب الأستمرار الصَّحِيح فَانْظُر ذَلِك وميزه قَالَ: الفواق يكون عَن تَحْرِيك الْمعدة بكليتها لدفع شَيْء مؤذ وَامْتِنَاع ذَلِك الشَّيْء من الأندفاع وَقد يعرض عَن أخلاط رَدِيئَة تلذع الْمعدة فَإِذا تقيأ نفع وَإِذا فسد الطَّعَام فِي الْمعدة إِلَى شَيْء يلذع حدث الفواق وَقد يحدث بِسَبَب برد يُصِيب فمها وَأكْثر مَا يعرض من فَسَاد الطَّعَام فِيهَا وَيكثر ذَلِك من الصّبيان.
والفواق عَن كَثْرَة الْأَطْعِمَة ولذعها علاجه: الْقَيْء والكائن عَن برد فمها: فبمَا يسخن والكائن عَن أمتلاء: فبتحريك الْمعدة قسراكى تنقلع الرطوبات الَّتِي فِيهَا وتستفرغ وتتحلل وَهَذَا يكون بالعطاس والكائن بالأستفراغ: فبمَا يرطب والكائن عَن رُطُوبَة فِي الْمعدة أَو ريح فِيهَا: يسقى شرابًا قد طبخ مَعَه سذاب أَو بورق مَعَ عسل أَو الجزر الْبري أَو الكمون أَو أنيسون أَو زنجبيل أَو بصل العنصل قد أنقع فِي خل أَو فوتنج نهري أَو أسارون مُفردا ومؤلفة والكائن عَن أمتلاء وأخلاط لزجة رَدِيئَة يسقى جند بادستر يَسِيرا مَعَ خل ممزوج وَقد ينفع إِن لطخت الْمعدة بِزَيْت عَتيق أَو زنبق وينفع الفواق: يسقى مَاء الْعَسَل مَعَ بورق أَو شم الْجند بادستر وأنجدانا ويسكنه الْعَطش وإمساك النَّفس.
وللمغص من ريح: سذاب وفلفل بِالسَّوِيَّةِ يشرب بِمَاء فاتر وَكَذَا ينفع النفخ الَّذِي فِي الْبَطن: نانخواه أَو نعنع فلفل أُوقِيَّة زنجبيل أُوقِيَّة أُوقِيَّة زنجبيل أُوقِيَّة ويسقى ملعقة.
معجون يحل النفخ وينفع من القولنج: كاشم بري أوقيتان بزر كرفس جبلي أُوقِيَّة دوقو سنبل من كل وَاحِد أُوقِيَّة أفتيمون أَربع أَوَاقٍ أترنج أَرْبَعَة دَرَاهِم.
على هَذَا: نانخواه أُوقِيَّة سكبينج ربع أُوقِيَّة يحبب.
حقنة تحل الرِّيَاح وتخرجها من أَسْفَل: كمون شونيز نانخواه من كل وَاحِد جزؤ فلفل ربع جُزْء يطْبخ بِمَاء سَبْعَة أَمْثَاله حَتَّى يحمر وَيصب عَلَيْهِ مثله دهنا ويطبخ حَتَّى ينصب المَاء ويحقن بِهِ.
ابْن ماسويه فِي المنقية للفواق الَّذِي من امتلاء: الْحمام على الرِّيق ثمَّ يشرب طبيخ البزور ويغتذى بطيهوج أَو بشفنين أَو مخاليف الدراج زيرباجا بشبث ونعنع وشراب ريحاني.
لوجع الْجنب المزمن: أَطْرَاف الكرنب النبطي وبزره بِالسَّوِيَّةِ يدق جيدا مَعَ شَيْء من شَحم أوز ودهن سوسن وشحم كلى مَاعِز وَيُوضَع على الْجنب وَهُوَ حَار بِمِقْدَار مَا يُمكن وَإِذا برد
يسخن ويعاد قَالَ: وينفع من وجع الْجنب من برودة: وَج سَبْعَة قُوَّة قسط مر وحلو راوند)
جنطيانا رومى زراوند طَوِيل يشرب مِنْهَا دِرْهَمَانِ ودهن السوسان أَو دهن البان أَو دهن الْقسْط.
ابْن ماسويه فِي كتاب الْغذَاء: يسقى للريح الغليظة فِي الْبَطن نَقِيع الصَّبْر ودهن خروع أَو دهن لوز مر ثَلَاث دَرَاهِم مَعَ مَاء الْأُصُول ونانخواه وكاشم وأنيسون أَو شخزنايا وجوارش البزور ودواء الْمسك وَيجْعَل فِي طَعَامه توابيل وَيشْرب مَاء الْعَسَل أَو شرابًا عتيقا ويدهن الْمعدة بدهن الناردين ويحذر المنفخة كالبقول والحبوب والكشك والسمك ويقلل شرب المَاء وَيشْرب مِنْهُ مَاء قد غلى حَتَّى ذهب نصفه ويطرح فِيهِ شَيْء من مصطكى.
ابْن سرابيون قَالَ: يحل النفخة أَن يدهن الْعُضْو مَرَّات بدهن مفتش وتوضع عَلَيْهِ المراهم المحللة القوية المتخذة بزوفا وشبث وَمَاء الرماد وَنَحْوهَا.
وَله فِي المغص: المغص يحدث من ريَاح غَلِيظَة لَا تخرج من فضلات حريفة لذاعة وَمن فضول غَلِيظَة إِذا رامت الطبيعة دَفعهَا فَلم تستطع فَانْظُر إِن كَانَ السَّبَب المغص لذع الْفضل الْحَار فَاسْتعْمل الْأَدْوِيَة المعدلة كبزر قطونا ودهن ورد وَإِن كَانَ فضلا غليظا فَاسْتعْمل الرشاد ودهن زَيْت وَإِن كَانَ ريا حا غَلِيظَة فَاسْتعْمل سذابا كمونا نانخواه حب الْغَار وَقَالَ: والجشاء يحدث إِذا حدثت ريَاح منخفضة فِي الْمعدة وتدانت إِلَى الْفَم وَتَكون إِمَّا لضعف الْمعدة أَو لخلط بلغمي فَإِن كَانَ الجشاء قَصِيرا دفع فِي سُكُون نفخ الْمعدة وَإِذا كَانَ فَوق الْقدر رفع الْغذَاء مَعَه وَمنع الهضم فَانْظُر إِذا امْتنع الجشاء الْبَتَّةَ والنفخ فِي الْمعدة فأهجه وَإِن رَأَيْته عنيفا فسكنه بِإِبْطَال السَّبَب الْفَاعِل لَهُ وَإِن كَانَ بلغما نقضه وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَانْظُر مِمَّا هُوَ وقاومه.
قَالَ: والفواق يكون من امتلاء شَدِيد أَو عَن يبس فِي الْمعدة أَو للذع أَو لفساد مزاج بَارِد.
والكائن عَن امتلاء يكون إِمَّا لِكَثْرَة أغذية أَو لامتلاء مُتَقَدم والكائن من تلذيع يكون إِمَّا من أخلاط رَدِيئَة أَو من أغذية حريفة.
وَالَّذِي من الاستفراغ يكون إِمَّا لاستفراغ عنيف أَو لمَرض من وجع عنيف.
والحادث عَن برد يحدث للشيوخ وَفِي طول الْأَمْرَاض علاج الَّذِي من كَثْرَة الأغذية: بالقيء وَالَّذِي لخلط لذاع: بالقيء أَيْضا ثمَّ التَّعْدِيل واستفراغه بالإيارج الَّذِي يُمكنهُ استيصال الأخلاط الغائصة فِي الطَّبَقَات وبالعطاس لإزعاجه وقلعه الأخلاط المتشبثة.
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 7"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel