بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 5

ابْن ماسويه قَالَ إِذا لم تكن لضعف الهضم عَلامَة مَعْرُوفَة فَذَلِك لضعف جرم الْمعدة وَأَنَّهَا) صَارَت كَالثَّوْبِ الْبَالِي وعلاجه بإطريفل صَغِير والخبث والأدوية المقوية مَعَ قبض والأضمدة القابضة.

مَجْهُول: انتفاخ الْمعدة كَونه من السَّوْدَاء ويعالج بالشخزنايا والقنداديقون والنانخواه وبحب الْمَتْن إِذا أزمن والقروح فِي الْمعدة تعالج فِي الأبتداء بِمَا ينقى القروح كَمَاء الْعَسَل والجلاب ثمَّ بالبن المخيض الَّذِي قد أخرج زبدة مَعَ صمغ عَرَبِيّ وطين أرميني.

مَنَافِع الْأَعْضَاء إِذا رَأَيْت إنْسَانا لَا ينشرح نَفسه لأكل الطَّعَام الْكثير وشهوته قد ضعفت أَو بطلت أَو تنَاول الْأَطْعِمَة الْكَثِيرَة الْغذَاء وَحمل نَفسه عَلَيْهَا اعتراء الغثيان وَمَتى أثر أَن يَأْخُذ من الطَّعَام شَيْئا لم ينشرح نَفسه إِلَيْهِ إِلَّا لما فِيهِ من حِدة وحرافة ويصيبه من هَذَا أَيْضا نفخ وتمدد وتهوع وَلَا يجد لشَيْء رَاحَة إِلَّا للجشاء وَفَسَاد الطَّعَام فِي معدته يكون إِلَى الحموضة فَإِن فِي معدته بلغما كثيرا وعلاجه جلاءالمعدة وتقطيع البلغم الَّذِي فِيهَا قَالَ: وَقد عَالَجت مِنْهُم رجلا بِأَن قيأته بالفجل والسكنجين فقاء بلغما كثيرا غليظا وبرأ من علته من يَوْمه يعْنى زمن أشهر بِهَذِهِ الْحَالة وَلَا بُد من تولد هَذَا الْفضل فِي الْمعدة لَكِن إِذا كثر وَطَالَ مقَامه ازْدَادَ لزوجة وَكَانَت مِنْهُ هَذِه الْعلَّة فَأَما إِذا خرج كل يَوْم أَولا أَولا بالصفراء الَّتِي تنصب فِي الْمعدة فَلَا وَقَالَ: هَؤُلَاءِ يَعْنِي الَّذين يجْتَمع فِي معدهم وأمعائهم بلغم غليظ لزج لِأَنَّهُ لَا ينقى بالمرارعلى الْعَادة وَلَا يُؤمن عَلَيْهِم القولنج الصعب الشَّديد كايلاوس وقروح المعى والزحير قَالَ: وَمن بَطْنه سمين لحيم فَهُوَ أقوى هضما مِمَّن بَطْنه رَقِيق مهزول.

قَالَ فِي الْأَدْوِيَة المفردة: لَا أعرف شَيْئا أَهْون على هضم الطَّعَام من أَن يضم الرجل إِلَى بَطْنه بدنا حارا يلقاه وَكَثِيرًا من النَّاس يضمون إِلَى أنفسهم جراء الْكلاب فينتفعون بهَا نفعا عَظِيما وَبَعض النَّاس يعتنقون صبيانا وَهُوَ أبلغ لِأَن حرارتهم أَكثر وأخص بالحرارة الطبيعية وتزيد بهَا.
الإجاص نَافِع لما يحْتَاج إِلَى تبريد معدته وترطيبها ابْن ماسويه: الإجاص مطفء للحرارة وخاصته ترطيب الْمعدة وتبريدها الاسفاناخ يطفء الْحَرَارَة من الصَّفْرَاء وَالدَّم والرجلة تسكن الالتهاب الْعَارِض للمعدة. د وَقَالَ ج: الرجلة من أَنْفَع الْأَشْيَاء لمن يجد لهبا وتوقدا فِي جملَة بَطْنه مَتى وضع عَلَيْهَا.
ابْن ماسويه: مَتى أكل الْبِطِّيخ على الرِّيق أطفأ لهيب الْمعدة وحرارتها ورق البنفسج مَتى د وَج: مرق الْفروج اسفيذباجا يُطْفِئ لهيب الْمعدة وَقَالَ: إِن البنفسج إِذا ضمد بِهِ الْمعدة وَحده أَو مَعَ سويق الشّعير سكن الورم الْحَار وعدلها وَقَالا: إِن الهندباء إِذا ضمدت بِهِ الْمعدة وَحده أَو مَعَ سويق الشّعير سكن التهابها مَعَ دهن الْورْد ويطفئ لهيبها إِذا شرب الطباشير.
ابْن ماسويه: ورق الخس إِذا ضمد بِهِ سكن الالتهاب الْعَارِض من الْحَرَارَة إِذا كَانَت من سوء مزاج الكرفس مَتى ضمد بِهِ سويق الشّعير سكن الورم فِي الْمعدة والالتهاب الْعَارِض لَهَا. د: الكزبرة الرّطبَة مَتى أكلت بخل سكنت التهاب الْمعدة جدا.
ابْن ماسويه: والكزبرة الْيَابِسَة أَيْضا تسكن الصَّفْرَاء الْعَارِضَة فِي الْمعدة: اللَّبن الحامض الَّذِي نزع زبده نَافِع من التهاب الْمعدة وَقَالَ: السفرجل إِذا ضمد بِهِ سكن التهاب الْمعدة. د: السّمك الطري خاصته تُطْفِئ لهيب الْمعدة وَقَالَ: عصارة السوس إِذا شربت بشراب نَفَعت من التهاب الْمعدة وَقَالَ: عصى الرَّاعِي نَافِع لمن يجد التهابا فِي الْمعدة إِذا وضع عَلَيْهَا.
جالينوس: عِنَب الثَّعْلَب مَتى أنعم دقة وضمد بِهِ الْمعدة الملتهبة نَفعهَا.
القرع يُولد فِي الْمعدة بلة ويسكن التهابها د وَقَالَ ابْن ماسويه: مَتى سلق القرع ثمَّ اتخذ بِمَاء الرُّمَّان والحصرم وخل خمر ودهن لوز كَانَ جيدا للمحرورين ولهيب الْمعدة القثاء البستاني يبرد الْمعدة على أَنه جيد للمعدة الملتهبة فِي فحوى كَلَامه: الرُّمَّان الحامض نَافِع للمعدة.
مَاء الشّعير يُطْفِئ الْحَرَارَة فِي الْمعدة ابْن ماسويه: التوت الحامض يُطْفِئ الْحَرَارَة فِي الْمعدة وخاصة إِن كَانَ مبردا والخس يسكن الْحَرَارَة ويطفئ اللهيب.
روفس اسْتِخْرَاج: يضمد بجرادة القرع وَمَاء البقلة الحمقاء وخل خمر ودهن ورد أَو بيقروطى مشربَة بِبَعْض الْأَشْيَاء الْبَارِدَة وصندلين وَورد وكافور بِمَاء ورد وحصرم.
الْكَمَال والتمام ضماد يبرد الْمعدة ويطفئ اللهيب ويسكن الْحمى والعطش وينفع من نفث الدَّم إِذا طلى على الصَّدْر: شمع أَبيض ودهن ورد يسقى مَاء القرع وَمَاء عصى الرَّاعِي وَيشْرب وألق عَلَيْهِ كافورا ويضمد بِهِ.
ابْن ماسويه: يُطْفِئ حرارة الْمعدة ولهيبها: التضميد بجرادة القرع والرجلة مَعَ دهن ورد وَمَاء حصرم يُطْفِئ حرا شرب أَو ضمد بِهِ.
النبض الصَّغِير قَالَ: يتبع ورم الْمعدة إِن كَانَ قَلِيلا سوء الهضم وَإِن عظم بُطْلَانه قَالَ: وَإِن كَانَ
الْفُصُول كَثْرَة الشَّهْوَة تكون من غَلَبَة الْبرد على فَم الْمعدة لِأَن الشَّهْوَة تخص هَذَا الْعُضْو إِلَّا أَن يفرط الْبرد كالحال فِي الْمَشَايِخ فَإِنَّهُ عِنْد ذَلِك تبطل الشَّهْوَة الْبَتَّةَ حمرَة الْعين تكون مَعَ ورم حَار فِي الْمعدة إِذا حدث عَن الوجع المزمن فِيمَا يَلِي الْمعدة تقيح فَذَلِك ردئ لِأَنَّهُ يدل على أَن سَبَب الوجع كَانَ ورما نضج على طول الْمدَّة لَا ريح وَلَا سوء مزاج لِأَن هَذِه لَا يُمكن أَن تلبث مُدَّة طَوِيلَة وخاصة إِن أحس الْمَرِيض بالتبريد الشَّديد فَإِن الورم إِذا لم يكن حاراً وَبَقِي الْمَرَض فقد يُمكن أَن تطول مدَّته حَتَّى ينضج إِذا حدث برد الْأَطْرَاف عَن الوجع الشَّديد فِي الْمعدة ونواحيها فَذَلِك رَدِيء لِأَنَّهُ يكون كَمَا قُلْنَا من ورم عَظِيم فِي الأحشاء.
الميامر: إِذا كَانَت الْمعدة ضَعِيفَة مَعَ حرارة فَليَأْكُل بعد الطَّعَام رمانا مزا وسفرجلا بشراب حب الآس يقطع سيلان الفضول عَن فَم الْمعدة الْإِذْخر نَافِع من أوجاع الْمعدة وفقاحه نَافِع من أورامها الأقحوان الْأَبْيَض إِذا شربت أَطْرَافه يجفف جَمِيع مَا ينجلب إِلَى الْمعدة من بلة الأقحوان الْأَحْمَر يجفف جَمِيع أَنْوَاع السيلان الفضول إِلَى الْمعدة.
بولس: الأفسنتين إِذا شرب مَعَ سنبل أَو ساساليوس نفع من وجع الْبَطن والمعدة.
الأفسنتين إِذا جعل ضمادا مَعَ قيروطي بدهن ورد وضمدت بِهِ الْمعدة سكن أوجاعها المزمنة شراب الأفسنتين نَافِع من وجع الْمعدة الباذروج يجفف الفضول النَّازِلَة إِلَى الْمعدة. الرجلة تمنع نزُول الْموَاد إِلَى الأمعاء والمعدة الْبيض إِذا تحسيت نَفَعت من الخشونة الْحَادِثَة فِي المرئ والمعدة.
بلبوس إِذا تضمد بِهِ مَعَ الْخلّ أَبْرَأ من وجع الْمعدة عصارة الجنطيان إِذا شربت نَفَعت من وجع الْمعدة الهليلج الْأسود ينقيها وَيمْنَع نزُول الْموَاد إِلَيْهَا. بديغورس وَابْن ماسويه: الوج نَافِع للمعدة. د وبديغورس: الحماما تنقى الْمعدة وَقَالا: حجر النشف.
قَالَ ج: قد امتحنته وجدته نَافِع للمرئ والمعدة مَتى علق فِي الْعُنُق وَلذَلِك مَتى أتخذت مِنْهُ مخنقة وعلقت فِي عنق العليل نَفَعت.
عصارة ورق الكرفس. . نَافِع من وجع الْمعدة الكندر نَافِع من أورام الْمعدة إِذا ضمد بِهِ لبن النِّسَاء إِذا رضع من الثدي
اللَّبن الَّذِي أفنيت رطوبته بِقطع الْحَدِيد المحماة جيد لمن يعرض لَهُ لذع فِي معدته من أجل خلط حَار.
لِسَان الْحمل إِذا اغتذى بِهِ وَشرب مَاؤُهُ قطع سيلان الفضول إِلَى الْمعدة الدّهن الَّذِي يعْمل من المصطكى نَفسه يصلح للضمادات الَّتِي تضمد بهَا الْمعدة.
المصطكى مركب من قُوَّة تلين وَقُوَّة تقبض فَهُوَ لذَلِك جيد للأورام الَّتِي فِي الْمعدة.
سنبل الطّيب ينفع فَم الْمعدة إِذا شرب أَو تضمد بِهِ.
الهندباء أَجود ويسقى للذع الْعَارِض فِي الْمعدة. الشب إِذا جعل مَعَ السفرجل وقيروطي بدهن زهرَة الْكَرم ضمادا نفع من وجع الْمعدة قشور الطّلع تسْتَعْمل مَعَ الْأَدْوِيَة والأضمدة الناشفة لفم الْمعدة وَقَالَ: ساذج هندي هُوَ أَجود للمعدة والسنبل عصارة السوس تملس خشونة المرئ والعليق إِذا ضمدت بِهِ الْمعدة نَفعهَا وَقطع سيلان الْموَاد إِلَيْهَا: زهر العليق نَافِع للمعدة الضعيفة إِذا شرب. د: الفستق الشَّامي جيد للمعدة. د: وَقَالَ ابْن ماسويه: الفستق جيد للمعدة. د: حب الصنوبر إِذا شرب بعصارة الرجلة سكن لذع الْمعدة. د: 3 (الصحناة) تنقى الْمعدة من البلغم وينفع للمعدة الرّطبَة.)
الصَّبْر المغسول أَنْفَع للمعدة لحم الصدف مَتى أكل غير مطبوخ وَلَا مشوى نفع من وجع الْمعدة وَقَالَ: مَتى أخذت الْجُلُود الَّتِي فِي أَجْوَاف القوانص فجففت وشربت نَفَعت من وجع الْمعدة وَلَا سِيمَا قوانص الديك. ج: قد يسْتَعْمل قوم الْجلْدَة الدَّاخِلَة فِي قوانص الدَّجَاج لوجع الْمعدة. د: أصل القلقاس مَتى سلق أَو أكل كَانَ جيدا للمعدة.
بولس: قصب الذريرة يدْخل فِي أضمدة الْمعدة. د: لحم الْقُنْفُذ البحري جيد للمعدة الراسن المربى بالطلاء الْجيد للمعدة وَحب الرُّمَّان جيد للمعدة إِذا جعل حب الرُّمَّان الحامض فِي الطَّعَام قطع سيلان الفضول إِلَى الْمعدة. د: نَافِع من سيلان الفضول إِلَى الْمعدة مَاء الرُّمَّان بشحمه يُقَوي الْمعدة. د وَابْن ماسويه: أقماع الرُّمَّان نافعة للمعدة. د: الزراوند نَافِع لضعف الْمعدة إِذا شرب والرزيانج نَافِع لِضعْفِهَا.
ابْن ماسويه: الشاهترج جيد للمعدة وَكَذَلِكَ قَالَ بواس وبديغورس: خاصته تنقية الْمعدة ابْن ماسويه: هُوَ دابغ لَهَا ويقويها.
ابْن ماسويه: ينفع من الْخَلْط الغليظ البلغمي أصل النّيل وعصارته لِأَنَّهُ يجفف يصلح الْمعدة.
ابْن ماسويه: لبن الجميز يشرب لوجع الْمعدة والتين مَتى أكل بالمرئ نفع الْمعدة.)
بولس قَالَ جالينوس: وبزر الْكَبِير من النّيل يجفف الْمعدة. د وَج: الغاريقون إِن أكل وَحده بِلَا مَاء وَلَا غَيره نفع من وجع الْمعدة.
ابْن ماسويه: الخس مَتى أكل قبل غسله نفع من وجعها.
روفس: الخس نَافِع للذع الْعَارِض فِي الْمعدة والخل إِذا جعل فِي الطَّعَام منع سيلان الْموَاد إِلَى الْمعدة.
ابْن ماسويه: الْأَدْوِيَة النافعة للمعدة: أصل الْإِذْخر بصل الفار المشوي غاريقون جنطيان راوند صيني أفسنتين إكليل الْملك كرويا مصطكى أنيسون نانخواه.
لسحج المرئ من تذكرة عَبدُوس: تسْتَعْمل الْأَدْوِيَة الَّتِي تسْتَعْمل لخشونة قَصَبَة الرئة من الرغوات والكثيراء والصمغ والنشاء والطين والفانيذ وَنَحْو ذَلِك أجعله لعوقا وَيُؤْخَذ قَلِيلا ويؤكل صفرَة الْبيض مسلوقة ينْتَقل بالطين الأرميني وَلَا يشرب على أثر مَا يُؤْكَل.
ابْن ماسويه فِي الْكَمَال والتمام: مَتى أحتجت أَن تفصد لعِلَّة الْمعدة فافصده الباسليق من الْأَيْمن.
جوارش مسهل اسْتِخْرَاج على مَا رَأَيْت: تَرَبد مَحْكُوم دِرْهَم سقمونيا دانق ورد نصف دِرْهَم عود مثله حَبَّة كافور طباشير دانق عصارة أفسنتين نصف دِرْهَم رب الهليلج مثله وَمثل جَمِيع السكر.
ابْن ماسويه فِي الْكَمَال والتمام: صفرَة اللَّوْن من برد الْمعدة تكون صفرَة فِي بَيَاض وينفع فِي هَذِه الْحَال نانخواه إِذا سقيت فَإِن كَانَ وجع الْمعدة من حر سقى الطباشير والورد أَو رب الحصرم وَرب حماض الأترج وَطَعَامه فروج بِمَاء الحصرم وَإِذا كَانَ مَعَ برودة فالمثروديطوس شخزنايا قنداديقون وَنَحْوهَا فَإِذا كَانَ فِيهَا ورم فاسقه أَربع أَوَاقٍ من مَاء الْعِنَب الثَّعْلَب مَعَ ثَلَاثَة دَرَاهِم من الْخِيَار شنبر وَثَلَاث واق من الهندباء وطرخشقون مغلي مصفى ودهن وردي ثَلَاثَة دَرَاهِم هَذَا فِي الأبتداء وتزيد فِي الْخِيَار شنبر عِنْد انْتِهَاء الْعلَّة وَاجعَل الدّهن إِمَّا دهن بنفسج إِمَّا مَعَ مَاء لِسَان الْحمل أَو مَاء الهندباء فَقَط ويضمد بدقيق شعير وبابونج وإكليل الْملك وأصل الخطمى وَنَحْوهَا وَيَأْكُل
فروجا إسفذباجا فَإِن لَهُ تحليلا معتدلا فَإِن كَانَ ورم مَعَ برد شَدِيد فاسقه من دهن الخروع من دِرْهَم إِلَى ثَلَاثَة أَو دهن لوز مر وَمثله دهن لوز حُلْو بِهَذَا المَاء: يُؤْخَذ إكليل الْملك عشرَة دَرَاهِم أصل الخطمى عشرَة دَرَاهِم زبيب منزوع الْعَجم مثله قشور أصل الرازيانخ)
مثله راوند صيني خَمْسَة دَرَاهِم يطْبخ بأَرْبعَة أَرْطَال من المَاء حَتَّى يبْقى رَطْل يسقى ويصفى ويسقى أَربع واق وَيَأْكُل هيلونا ولبابا بدهن لوز حُلْو ويضمد بِهَذَا: مصطكى خَمْسَة دَرَاهِم إكليل الْملك عشرَة أصُول الخطمى حلبة بابونج شبث بزر كتَّان مربى بنفسج من كل وَاحِد عشرَة حَماما خَمْسَة لاذن زعفران كثيرا من كل وَاحِد عشرَة مر ثَمَانِيَة صَبر أسقطرى سَبْعَة مقل عَرَبِيّ كندر خَمْسَة أفسنتين أشبح جاوشير من كل وَاحِد سِتَّة شَحم الْعجل شَحم الدَّجَاج مخ سَاق الأيل وشحمه من كل وَاحِد أُوقِيَّة وَنصف ثَلَاث شمع أَوَاقٍ دهن السوس مِقْدَار الْكِفَايَة ينقع الصموغ بمطبوخ ويعجن ويضمد ويذاب الشَّحْم والدهن وَإِن كَانَ الورم الْحَار فِي الْمعدة مبتديا فَاجْعَلْ ضماده من الرداعة الْبَارِدَة فَإِذا انْتهى فَمن المحللة مَعَ شَيْء فِيهِ تَقْوِيَة عطرية.
قَالَ ج: توق فِي قُرُوح الْمعدة سقى الزنجار والمرتك والأسفيذاج والتوتيا لَكِن من الَّتِي تجفف من الْأَدْوِيَة والأغذية وَإِذا كَانَ فِيهَا قيح تُرِيدُ تنقيته فَلَا تنقه بالقيء لِأَن فِي ذَلِك مخاطرة لَكِن بِشَيْء يَدْفَعهُ إِلَى أَسْفَل إِذْ لَا تؤمن من الْقَيْء أَن يزِيد القرحة توترا شَدِيدا أَو ينجذب مَا حوله.
من الْأَعْضَاء الآلمة اسْتِخْرَاج على كَلَام جالينوس فِي حِيلَة الْبُرْء: إِذا أطعمت العليل أَطْعِمَة بخردل وخل فَوجدَ لَهَا حِين ينزل فِي مريئه لذعا فالقرحة هُنَاكَ وَإِن وجد اللذع بعد أَن يسْتَقرّ وَوجد الوجع فِي الْبَطن فالقرحة فِي الْمعدة وَحَيْثُ يجد الوجع وَإِن لم يجد وَلَا فِي وَاحِد مِنْهُمَا لذعا فالقرحة لَيست فِي أَحدهمَا. 3 (حِيلَة الْبُرْء) مزاج الْمعدة الْحَار والبارد أسهل من الْيَابِس الرطب لِأَن مداواتها بالحرارة والبرودة هِيَ كيفيات قَوِيَّة فاعلة والرطوبة واليبوسة فليستا ذَلِك وَسُوء المزاج الْيَابِس أعْسر مداواة وَسُوء المزاج إِذا دووى بالأشياء الْبَارِدَة فَإِن لم يكن حول الْمعدة من الْأَعْضَاء قوى الْحَرَارَة لم يُؤمن عَلَيْهِ أَن يَنَالهُ من مداواته اليبس أطول كثيرا لِأَن المزاج الْيَابِس بِمَنْزِلَة الذبول والهرم وَهَذَا المزاج يجب أَن يرطب بِرِفْق على مَا سَنذكرُهُ فِي ترطيب الْبدن وَكَثِيرًا مَا يغلظ وَيُعْطى من بِهِ سوء مزاج يَابِس فِي معدته وَلَا يستمرئ من أَجله طَعَاما.
الْأَدْوِيَة المقوية للمعدة كالأفسنتين والسفرجل والبلوط وَالرُّمَّان وَإِذا رَأَوْا هَذِه لَا تجنب ظنُّوا أَنَّهَا تحْتَاج إِلَى أقوى مِنْهَا فَأَعْطوهُ السماق وَوَضَعُوا على معدته المراهم المتخذة من الأفاويا وقوابض وَإِذا لم تنجح جعلُوا المراهم المحمرة وأدخلوه الْحمة وَهَذَا أخر
مَا عِنْد المحدب لقلَّة استمراء الطَّعَام فَتَصِير هَذِه كلهَا زَائِدَة فِي يبسه حَتَّى تورده الذبول الَّذِي لَا علاج لَهُ وَقد ذكرنَا علاج سوء المزاج الْيَابِس فِي بَاب تسمين الْجِسْم.
وَإِن كَانَ مَعَ اليبس برد فَأَنا نزيد إِلَى مَا دبرنا غَرضا أخر فتزيد فِي اللَّبن عسلا وتقلل مزاج شرابه وتختاره ابْن سنتَيْن وَتجْعَل الطَّعَام أسخن بِالْقدرِ الَّذِي تظن وتضمد الْمعدة بدهن ناردين وَلَا تدعهما تعدم الدّهن فتجف: فَإِن لم يتهيأ دهن ناردين فدهن المصطكى ويكمد أَيْضا بدهن بِلِسَان وَحده ومخلوط على مَا وَصفنَا من قبل وَإِن أَحْبَبْت أَن تطيل مكث الدّهن على الْجِسْم خلطت مَعَه شَيْء من شمع. وَإِن كَانَ الْهَوَاء بَارِدًا بللت صوفة منفوشة فِي ذَلِك الدّهن وَوضعت على الْبَطن وتسحق المصطكى أَيْضا بدهن بِلِسَان وتبل فِيهِ صوفة وتوضع عَلَيْهِ وَليكن الصُّوف أرجوانا خَالِصا لِأَنَّهُ يقبض قبضا معتدلا وَذَلِكَ يضمها إِلَى أَجزَاء الْعُضْو ويحفظ عَلَيْهِ حرارته وَلَا تجعلها عفصة فَإِن هَذِه قَوِيَّة التجفيف.
فَإِن كَانَ الْبرد غَالِبا واحتجت إِلَى مَا يسخن بِقُوَّة فَاعْلَم أَن الاسحان السَّرِيع بِقُوَّة ييبس وَلِهَذَا اخْتَار أَن يسقى الْمَرِيض فِي مُدَّة طَوِيلَة بِأَن يسخن قَلِيلا فَيُوضَع على بَطْنه مصطكى ودهن ناردين فَإِن تهَيَّأ فدهن بِلِسَان ويخلط فِيهِ أَيْضا فِيهِ مِنْهُ وَيُوضَع من صوف أرجوان على بَطْنه وَيطْعم عسلا قد نزعت رغوته كن تقل فضوله وَيكثر غذاؤه ويطبخ فَإِنَّهُ يصير أَجود مَا أغتذى)
بِهِ صَاحب الْمعدة الْبَارِدَة. فَأَما الحارة فمضادة لَهَا فَلَا تختر للمعدة الْبَارِدَة شَيْئا عَلَيْهِ وَأما الحارة فَلَا واختر للباردة شرابًا عتيقا ولايكون مَعَ إسحانه قوي التجفيف وَمن أفضل علاجه الطلي بزفت مرَّتَيْنِ فِي الْيَوْم لِأَنَّك إِن جعلته أَكثر لم تأمن أَن يحلل وَلَا يجذب إِلَى الْعُضْو دَمًا وَإِنَّمَا قصدنا أَن نجلب إِلَيْهِ دَمًا جيدا وَينْزع قبل أَن يبرد وَهَذَا الطلاء الزفتي من أفضل الْأَدْوِيَة الْأَعْضَاء الَّتِي قد بليت وسلبت الْغذَاء وَليكن غرضك الزِّيَادَة فِي جَوْهَر حرارة الْمعدة وإسخانها وَيتم هَذَا لَك بالغذاء وَالشرَاب وألزم الْمعدة من خَارج صَبيا حسن الْجِسْم ينَام مَعَ الْمَرِيض ويلصق بَطْنه مَعَ بَطْنه دَائِما أَو جرو كلب سمينا وَهَذَا نَافِع للصحيح فضلا عَن الْمَرِيض لجودة الهضم وَهَذَا التَّدْبِير أعنى مثل هَذِه الْأَشْيَاء الَّتِي تنمى الْحَرَارَة فِي جَوْهَر الْمعدة تصلح لمن بِهِ سوء مزاج يَابِس فِي معدته أَيْضا وَيجب أَن يكون هَذَا الصَّبِي بِلَا عرق لِأَنَّهُ مَتى عرق برد بَطْنه والتكميد ضار لمن بِهِ يبس لِأَنَّهُ يجففه وَلمن بِهِ مزاج رطب لِأَنَّهُ يحلل هَذِه الرُّطُوبَة الْأَصْلِيَّة وخاصة إِذا أَكثر اسْتِعْمَاله ويوسع المسام فتجعله لذَلِك يسْرع قبُول الْبرد من خَارج فَإِن كَانَ مَعَ اليبس حرارة لَيست بكثيرة فَأَنا ندبره تَدْبِير اليبس وننقص من مِقْدَار الشَّرَاب ويحذف الْعَسَل وَيجْعَل الشَّرَاب حَدِيثا ويطعمه إِن كَانَ ضيقا طَعَاما
مبردا يَسِيرا وتمرخ الْمعدة بِزَيْت زيتون غض وبدهن سفرجل وَإِن كَانَت الْحَرَارَة أَكثر جَعَلْنَاهُ شرابًا أطرى ومزاجه أَكثر وأبرد.
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 5"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel