بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 11

وَأَنا أَقُول: إِن هَذَا دَوَاء جيد وَإِن قشور أصل اليبروج لَا تبلغ أَن يخَاف مِنْهَا هَاهُنَا مَا يخَاف جالينوس فلتستعمل فِي الهيضة عِنْد الْعِلَل الحارة والخشخاش الْأسود أَجود المخدرات لِأَنَّهُ غذَاء فاعتمد عَلَيْهِ وعَلى الأفيون.

قَالَ ج: ويعرض الْقَيْء الشَّديد عِنْدَمَا يكون فِي الْمعدة صديد منافر لَهَا مجانس لقوي الْأَدْوِيَة فيعظم تأذيها بِهِ وَإِن كَانَت الْمعدة مَعَ هَذَا ضَعِيفَة تضَاعف عَلَيْهِ الشَّرّ وَالْغَرَض هَاهُنَا إفناء ذَلِك الصديد بالقيء وتقوية الْمعدة بأَشْيَاء طيبَة الرّيح كالأفاوية والبزور كبزر الكرفس والأنيسون لِأَن الْأَشْيَاء الطّيبَة الرّيح تسكن الغثى كَمَا أَن الْأَشْيَاء المنتنة تهيجه والطيبة تقَوِّي الْمعدة وتسكن التقلب فَإِن جمعت إِلَى هَذِه أَن يكون مَعَ طيب رِيحهَا مِمَّا يُؤْكَل فَإِنَّهَا تكون أَحْرَى أَن ينفع الغثى الصديدي الشَّديد كالحال فِي أَقْرَاص أمارويس فَإِنَّهُ إِنَّمَا ألف فِيهَا الْمُؤلف أنيسون وبزر كرفس لهَذَا الْمَعْنى بِعَيْنِه لِأَن فِيهَا عطرية وغذائية وألق فِيهَا أفسنتينا لِأَنَّهُ يجلو الأخلاط الرَّديئَة المحتبسة فِي فَم الْمعدة ويحدرها ويشد فَم الْمعدة ويقويه وَإِن شِئْت ألق فِيهِ من الدَّار صيني لِأَنَّهُ يضاد الصديد المنتن كُله ويغيره ويحلل بعضه وينفع برائحته جَمِيع الْعِلَل الْحَادِثَة عَن الأخلاط الرَّديئَة نفعا لَيْسَ بالدون وألق فِيهِ من الأفيون شَيْئا يَسِيرا ليخدر بعض حس الْمعدة فَلَا تتأذى بِهِ وليجلب النّوم وَأصْلح مَا يخْشَى من مضرته بالجند بادستر.

القرص: بزر كرفس أنيسون بِالسَّوِيَّةِ أفسنتين ثلثا جُزْء مصطكى مثله دَار صيني جُزْء أفيون ثلث جُزْء يَجْعَل أقراصا ويسقى للهيضة وإيلاوس وَلمن يتقيأ طَعَامه جند بادستر مثل الأفيون.

هَذَا القرص مِثَال فَلَا تجفف وَاسْتعْمل الأفيون بِلَا جند بادسترفي تقلب الْمعدة والقيء الشَّديد مَعَ الأفاوية على هَذَا التَّرْكِيب: دَار صيني جُزْء قشور فستق مثله سنبل ورد سك من كل وَاحِد نصف جُزْء جلنار عصارة لحية التيس نصف نصف أفيون نصف واجعله أقراصا واسق مِنْهُ وَالْغَرَض فِي تركيب هَذِه الأقراص القابضة
والعطرية المخدرة الَّتِي فِيهَا اسهال قَلِيل لتنقى الْمعدة كالأفسنتين وَنَحْوه إِلَّا أَن يكون هُنَاكَ إسهال.
المجففة القابضة تفنى ذَلِك الصديد وتشد جرم الْمعدة والعطرية تسكن الْقلب والمخدرة تقلل الْحس وتجلب النّوم فالدواء الْمُؤلف من هَذِه يُبرئ جَمِيع الضروب الْقَيْء الَّذِي لَا يحْتَاج إِلَى)
الأستفراغ بالمسهل.
قَالَ ج: من أَصَابَهُ هيضة فليسق هَذَا القرص بِمَاء بَارِد كَمَا يسقى دَوَاء فيلن وَهُوَ الفلونيا قَالَ: تقلب النَّفس الْعَارِض لمن يكثر الشَّرَاب والفاكهة الرّطبَة وَنَحْو هَذَا التَّدْبِير هُوَ من تقلب فَم الْمعدة لِكَثْرَة الرطوبات فيعالج بالأدوية القوية الْقَبْض كَهَذا القرص: ورد سماق سك جلنار أقاقيا يَجْعَل أقراصا بشراب قَابض وَيسْتَعْمل.
أرخيجانس: إِذا حدث فِي الْمعدة التهاب وكرب شَدِيد بلاحمى مَعَ سُقُوط الْقُوَّة وغشى فاسقه فِيمَا بَين الْأَوْقَات قدر ثَلَاثَة قوانوسات أَو أَرْبَعَة بِمَاء بَارِد مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثَة فَإِن سكن فأعده ودبر لسَائِر مَا يجب وَإِن بقيت الْعلَّة فَشد الْأَطْرَاف واسقه مَاء السماق وَإِن كَانَ يجد فِي الْمعدة لذعا فضع عَلَيْهِ جَرَادَة قرع مبرد بثلج أَو ثلجا أَو ضع عَلَيْهَا هندباء وسويقا وخلا وورق الكرفس فَإِنَّهُ جيد للهب وَالْكرب قَالَ: وَإِذا عرض للمعدة أَن تسترخي ويصيبها صَاحبهَا غثى فاسقه بزر الخس مثقالان مَعَ قوانوس مَاء: أَو أسقه ملعقة مصطكى للقيء: ضع على السَّاق والعضد خردلا مسحوقا بخل ودعه حَتَّى يحمر الْموضع.
الثَّالِثَة من قاطيطرون: الغثى الْكَائِن بِسَبَب رطوبات فِي الْمعدة تحْتَاج أَن تخرج بالقيء العنيف الذريع.
سفوف للغثى الشَّديد: طين خرساني مقلو كبابة مثل سدسه دقه ويقتمح مِنْهُ الشَّيْء بعد الشَّيْء فَإِنَّهُ يسكن الغثى.
اسْتعْمل فِي سقى الشَّرَاب فِي الهيضة مَا فِي بَاب الغشى وَاعْلَم أَن مَا تعالجهم بِهِ مساءاً طيبا لذيذا متخذا من مَاء اللَّحْم الطّيب والأبزار وصب فِيهِ شرابًا ريحانيا وَيجْعَل من شَيْء من خبز سميذ ويعطونه وَلَو بلغ أَن يوجر عِنْد شدَّة الْأَمر فَإِنَّهُ ينميهم وَإِذا نَامُوا فقد سكن مَا بهم الْبَتَّةَ يُؤْخَذ مَاء اللَّحْم ويمرخ بِهِ شراب وكعك قَلِيل مدقوق ويسقى.
الْخَامِسَة من الْفُصُول: يعرض فِي الهضبة من قئ المرار أَن يتشنج مَوَاضِع من الْجِسْم وخاصة العضل الَّذِي فِي بَاطِن السَّاق بِسَبَب الاستفراغ.
السَّادِسَة: تقلب النَّفس يعرض من انصباب الْمرة إِلَى الْمعدة والمرة تنصب إِلَى الْمعدة عِنْد الضَّرْبَة إِلَى الدِّمَاغ وَعند جَمِيع الأوجاع الشَّدِيدَة أَي وجع كَانَ وَعند الْغم الشدبد وَعند الْإِمْسَاك إِذا كَانَ المزاج مراريا.)
وَعند الاستفراغ المفرط وخاصة من الدَّم.
قَالَ: وَعند ضعف الْمعدة من أَي حَالَة كَانَ ضعفها يَنْبَغِي أَن تنظر لمن تنصب الصَّفْرَاء إِلَى الْمعدة عِنْد الفصد.
السَّابِعَة: القلق مَعْنَاهُ أَن ينْتَقل الْمَرِيض من شكل إِلَى شكل دَائِما وَأكْثر مَا يعرض ذَلِك لمن فِي فَم معدته رُطُوبَة مشربَة لفم الْمعدة.
الْخَامِسَة من الْمَنَافِع إِذا تقيأ صفراء تبعه خفقان فَم الْمعدة لِأَنَّهُ يلذعها.
السَّادِسَة من الثَّانِيَة من أبيذيميا: إِذا كَانَ كرب وقلق عَن الْمعدة وَلم يبلغ أَن يحدث غشى بعد فَإِن الْخمر الممزوجة يمثلها مَا تذْهب بِهِ الْبَتَّةَ لِأَن الْمعدة تحْتَاج حِينَئِذٍ أَن تسخن وتعدل وتعان على الهضم وَالشرَاب الممزوج مزاجا قَوِيا يفعل ذَلِك قَالَ: لَا يصلح لصَاحب الهيضة الَّتِي تخرج مِنْهُ أَشْيَاء حارة شَيْء حريف وَلَا حَار الغثى كثيرا قد يبرأ بالقئ لِأَن علاجه يكون باستفراغ ذَلِك الْخَلْط أَو بانضاجه وتغيير كيفيتة إِلَى أصلح أَو يمزجه بِمَا يصلحه.
على مَا رَأَيْت فِي كتاب الأغذية: من تغثى نَفسه بعد الطَّعَام وتبادر إِلَى القئ فأعطه قبل الطَّعَام أَشْيَاء مزلقة ثمَّ أعْطه غذَاء قَلِيلا جدا وأطعمه أَشْيَاء قابضة طيبَة فواكه وَغَيرهَا فَإِن بذلك تقوى أعالى الْمعدة وتضعف أسافلها ويسكن الغثى والقئ وتستطلق الطبيعة وَأعلم أَن انطلاق الْبَطن. عون عَظِيم على تسكين القئ.
ضماد للهيضة: ورد صندل سنبل ذريرة كعك الشَّامي سويق البنق سك مصطكى سفرجل مَاء الآس ماورد واجعله ضمادا للبطن كُله واسقه سفة مصطكى وقاقلة وكندر وطباشير وسنبل.
جوارش القنة للهيضة: يطْبخ سفرجل بخل حامض طبخا نعما ويؤكل بعد مَا ينضج ويدق نعما ويلقى عَلَيْهِ قشور فستق وعود ورامك وقرنفل وكبابة وسنبل الطّيب وراسن مجفف ومصطكى وَشَيْء من مسك ويطبخ الْخلّ بالعسل حَتَّى يغلظ ثمَّ يعجن بِهِ وَيرْفَع.
وينفع مِنْهُ أَن ينقع لَهُ كعك أَو خبز سميذ فِي ميبه يطيب ويطعمه وَيشْرب حَتَّى ينَام وَيُؤْخَذ عصر السفرجل الحامض رَطْل وشراب عَتيق مثله وسكر طبرزد نصف رَطْل ويطبخ حَتَّى يغلظ ويطيب بكبابة وسك ومصطكى ومسك.
الْيَهُودِيّ مِمَّا يمسك الْقَيْء: أَقْرَاص الْكَوْكَب وللقيء الشَّديد مصطكى منقع فِي مَاء رمان)
الْيَهُودِيّ: الهيضة تعرض من التخم وَمن شرب المَاء الْكثير على المالح لِأَن الفواق يسترخى عِنْد ذَلِك ويندفع الأخلاط نَحْو الأمعاء وَأَصْحَابه يشربون المَاء جدا ويتقيأونه مَتى فتر فِي معدهم فليمسكوا عَنهُ جهدهمْ حَتَّى إِذا سكن قَلِيلا ينقع لَهُم حب رمان وتمر هندي ومحروث وأنجدان ويشربونه.
أهرن: إِذا رَأَيْت الغثى والقيء وَلم تَرَ للصفراء عَلَامَات وَلَا حَرَكَة فَاعْلَم أَنه بلغم وَأَشْيَاء لزجة فِي الْمعدة فأعطه الملطفة كالسكنجبين الْمَعْمُول بصبر وإيازج فيقرا وَنَحْوه وَأما الصفراوي فأعطه الحموضات على مَا وصفت.
ضماد للهيضة عِنْد الضعْف: ورد سفرجل تفاح مَاء الآس صندل سك عود مصطكى كندر جُزْء من كل وَاحِد يعجن بميسون ويطلى على الصَّدْر والبطن والحقو وَأَيْضًا إِذا فرط الضعْف كعك شَامي يلطخ عَلَيْهِ بِمَاء التفاح وميسوسن.
الطبرى: إِذا كَانَ الْقَيْء من بلغم لزج عولج بالفيقرا وسكنجبين والقيء وبالصوم والامساك عَن الطَّعَام وَاسْتعْمل الْحَرَكَة لينقلع الْفضل فَلَا يعود مِنْهُ شَيْء.
الطبرى إِذا اشْتَدَّ الغثى فَأحرق الْقصب وأضربه بخل خمر وَضعه على الْمعدة.
أهرن: الْقَيْء من مرّة رَدِيئَة أَو بلغم أَو ضعف فَم الْمعدة أَو أَطْعِمَة فَاسِدَة أَو أَطْعِمَة كَثِيرَة تثقل وَرب التفاح والريباس والحصرم وَرب حمض الأزج وَإِذا كَانَ الَّذِي بِلَا حمى فأعطه من الْمَعْمُول بالحرف وَقَالَ جالينوس وعالج القيءالذي يهيج من الْفضل الغليظ اللزج فِي بطن الْمعدة وَرُبمَا هيج غثيانا بأَشْيَاء لَطِيفَة كالسكنجين وَالصَّبْر والسكنجين الْمَعْمُول بسقمونيا وَدبره بِالنّصب وَالصَّوْم حَتَّى ينهضم ذَلِك الْفضل إِلَّا أَن هَذَا الْفضل لَا يخرج بالقيء وَإِذا كَانَ هَذَا الْفضل سابحا وعلامته: الْقَيْء فقيئه بفجل وسكنجبين وبالتي أقوى مِنْهَا إِن احتجت إِلَى ذَلِك.
وَقد تهيج ضروب من الْقَيْء من الفضول الَّتِي تنصب من الطحال فتفقد هَذَا الضَّرْب أَيْضا فَإِن رَأَيْت من الْقَيْء الطحال عليلا ويزداد مَعَ زِيَادَة عِلّة الطحال وَينْقص بِلَا علاج الطحال بِأَن ينقص عَنهُ.
مصح لي بولس: إِذا عرض غثى دَائِم فابحث عَن حَال الْمعدة فَإِن ظَهرت عَلَامَات الْحَرَارَة بِسوء مزاج فَقَط فأعط المَاء الْبَارِد والخل وَالْخمر بهما واسقه خلا وَمَاء وأعطه لَبَنًا
رائبا وحامضا وَلَا تفرط وَليكن قَلِيلا قَلِيلا وَإِذا ظَهرت عَلَامَات الْبرد فأعطه الكمونى والفلافلى)
وَنَحْوهمَا فَإِن كَانَت فِي الْمعدة مواد فاقرأه من بَاب الْموَاد وَقد يكون الْقَيْء من خلط رَدِيء فِي الْمعدة وعلاجه استفراغه وَقد يعرض قيء دَائِم فَسَاد الْمعدة خُذ مَاء الرُّمَّان حامض ثَلَاثَة أَجزَاء عصير النعنع جُزْء أطبخه حَتَّى يغلظ وأعطه.
بولس: الهيضة تكون لرداءة الهضم الْقَرِيب إِمَّا لِكَثْرَة الطَّعَام أَو لردائته أَو لأخلاط رَدِيئَة فِي الْجِسْم فَإِن كَانَ مَعهَا حس ثقل وَسُوء هضم سقى مَاء فاتر وهوع وَيُعْطى أَيْضا من عسر عَلَيْهِ الْقَيْء مايلين بَطْنه حَتَّى إِذا خف بَطْنه دهنت بَطْنه بدهن مصطكى وشراب ودثرته بالثياب ونام نوما طَويلا.
هَذَا علاج التُّخمَة وَالْحِفْظ من الهيضة: إِذا أفرط الْقَيْء والاسهال فَاسْتعْمل مَاء الْفَوَاكِه والأضمدة المقوية للمعدة وَإِن اشْتَدَّ الْعَطش فاسقه بزر الْخِيَار بِمَاء بَارِد وَسَائِر مَا يسكن الْعَطش وأطعمه خبْزًا بشراب قَابض إِن لم تكن حمى فَإِن كَانَت حمى فَرب الحصرم وَإِذا أفرط فعلق محجمة عَظِيمَة على الْمعدة بِلَا شَرط وأطعمه والمحجمة معلقَة وَإِن حدث تشنج فِي الْأَطْرَاف فضع عَلَيْهَا زيتا حارا أَو شمعا وقيروطيا وخرقا قد شربت بِهِ وانطل الْأَطْرَاف بِمَاء فاتر وَاسْتعْمل النّوم بِمَا ينوم حَتَّى انْقَضتْ الْعلَّة فَاذْهَبْ بهم إِلَى الْحمام وأغذهم بفراريج وَمَا يرد الْقُوَّة وشراب قَلِيل.
قَالَ: وَالَّذِي لَا يمسك الطَّعَام فِي معدته إِلَّا بغثى وَمن يتقيأ كل مَا يَأْكُل فاطلب علاجهم فِي بَاب الْمعدة فَإِن لَهُم ضمادات يدْخل فِيهَا التَّمْر وَأَشْيَاء قابضة تُوضَع على معدهم قَالَ: وأعطهم سماقا وكندرا مدقوقين بِالسَّوِيَّةِ وسكنجبينا.
الهيضة أول مَا يوضع فِي بَابهَا التُّخمَة وعلاجها ثمَّ الَّذِي يقيء كل مَا يَأْكُلهُ فَاسْتَعِنْ بِبَاب الْمعدة فَإِن فِيهِ ضمادا لمن لَا يحبس الطَّعَام من دَقِيق الحلبة وَعسل وبباب زلق الأمعاء فَإِن فِيهِ ضمادا من تمر وثمار واسقه رب النعنع أَو رب الرُّمَّان بِمَاء نعنع فَإِنَّهُ جيد لهَذَا النَّوْع من الْقَيْء لِأَنَّهُ يكون من فَسَاد الْمعدة وينقع فِيهِ السماق والكندر والكمون والنانخواه.
ألق الْأسود بِلَا حمى وَلَا مرض يكون لضعف قُوَّة الطحال عَن الامساك.
شراب الغثى والقيء وانطلاق الْبَطن عَن الاسكندر: سفرجل سماق بنق تمر هندي حب الرُّمَّان الحامض يطْبخ وَيجْعَل فِيهِ كندر ويسقى للمساعدة يُؤْخَذ كف سماق بنق يطْبخ نعما وَيجْعَل فِيهِ كندر ومصطكى بعد تصفيته.)
الاسكندر لَا يدافع بعلاج الهيضة لِأَنَّك تدفع العليل إِلَى الْمَوْت.
قَالَ: وَيكون من الْأَطْعِمَة الحلوة والدسمة والكثيرة إِذا كثرت الصَّفْرَاء فِي الْبَطن تتحرك لكثرتها لتخرج وَقد يكون لِكَثْرَة شرب المَاء الْبَارِد والاستحمام فِيهِ: قَالَ وَإِذا رَأَيْت الغثى شَدِيدا وَلَا يقيء وَسبق ثقل من طَعَام فاسقه مَا يُحَرك الْقَيْء كالعسل بِمَاء فاتر ويلين الْبَطن عفوا فَإِن كره الْعَسَل فأعطه مَاء فاترا فَإِذا تقيأ أَو لم يقيء فمره بِالنَّوْمِ واسخان الْبَطن بدهن الناردين فَإِنَّهُ يقطع الْقَيْء والاسهال فبادر بِهِ إِلَى الْحمام وأعطه طَعَاما خَفِيفا مِمَّا تهضمه الْمعدة وَهَذِه هيضة نَاقِصَة. فَأَما إِن كَانَت الهيضة من مشي الْمرة وقيئها لكثرتها فَتلك الهيضة التَّامَّة فَعَلَيْك بِمَا يقوى الْمعدة وشده قوته فَإِذا كثر الْقَيْء والاسهال فَخذ خبْزًا وبلة فِي شراب وأعطه قَالَ: وَقد تكون الهيضة من أكل بطيخ لِأَنَّهُ رَدِيء للمعدة مهيج للقيء يَسْتَحِيل إِلَى المرار فَإِن كَانَ محموما أَو بِهِ حرارة شَدِيدَة فَلَا تعطه ذَلِك لَكِن أعْطه خبْزًا بِرَبّ الحصرم.
إِذا ضعف فاعطه خبْزًا بشراب وَإِذا كثر الْقَيْء فأعطه طبيخ النعنع واخلط فِي جَمِيع ذَلِك شرابًا فَإِنَّهُ يُقَوي الْقُوَّة بِسُرْعَة وَيُقَوِّي الْمعدة الضعيفة والهيضة ضعف الْمعدة وأدلك النواحي الَّتِي بردت مِنْهُم حَتَّى تسخن وتمرخ بأدهان حارة وَإِذا كَانَ المغص والقيء شديدين فضع محجمة على السُّرَّة والمعدة فَإنَّك إِذا جعلت محاجم حول الْمعدة منعت الْقَيْء قَالَ: وَإِذا رَأَيْت الْحَرَارَة وعطشا شَدِيدا وَكَانَ مَا يخرج بالقيء وَالْمَشْي مريا فالعلة من كَثْرَة الْمرة فِي الْمعدة فَعَلَيْك باستفراغ مَا أمكن ثمَّ أغذه وضمد بأضمدة وأشربة وَيشْرب المَاء الْبَارِد وَرب الحصرم الحصرم وضمده بجرادة قرع وصندل وحصرم وخبز وسفرجل وَإِن كَانَت الْقُوَّة قَوِيَّة والاسهال خَفِيفا فهيج الْقَيْء لذَلِك واسقه سقمونيا بِقدر لتمشيه وتريحه من الصَّفْرَاء وَلَيْسَ مَعَ فيقرا فَإِنَّهُ حِين يمشي يسكن الغثى ويشتهي الطَّعَام قَالَ: فَإِن وَإِن كَانَ الاسهال غَالِبا فأجدد الْيَدَيْنِ فَإِن كَانَ الْقَيْء غَالِبا فَشد الرجلَيْن ثمَّ الأريبة وَعصب ذَلِك وحله مرّة بعد أُخْرَى فَإِن برد الْأَطْرَاف فسخنها بالدلك وَالْمَاء الْحَار حَتَّى تسخناً وتحمراً ثمَّ لفهما فِي شَيْء سخن ليحفظ حرارته فَهَذَا دَافع للقيء.
الاسكندر: ينفع من اخْتِلَاف بَغْتَة الشَّرَاب الممزوج بِمَاء بَارِد والاستحمام.
شَمْعُون مصلح للهيضة المسرفة: مصطكى كندر قرنفل عود ورد صندل جلنار يجمع بميسون ويطلى على الْمعدة.)
الاختصارات: يكون نوع من الْقَيْء لضعف الكبد عَن جذب الكيلوس.
علامته أَن تظهر مَعَه عَلَامَات وجع الكبد.
للَّذي يَأْكُل طَعَامه فيتقيأ من سَاعَته: تجْعَل عروق الحنظل فِي مَاء الْعَسَل ويسقى فَإِنَّهُ ينفع من الفلاحة.
ويسقى بعد الطَّعَام كمونا وسماقا وَيطْعم أَشْيَاء قابضة عطرة وَيجْعَل الْمُتَقَدّم مزلقا.
أريباسيس: الَّذين يفرط بهم الْقَيْء من صفراء يتَّخذ ضماد هَذِه صفته: سماق أفاقيا
جلنار قشور رمان عفصة مطبوخة بخل ويخلط بكعك ويضمد بِهِ ويغذى قَلِيلا قَلِيلا ويعاود مَتى تقيأ وَيُوضَع على الْمعدة محاجم عَظِيمَة بِنَار وَأما من تقيأ الْمرة السَّوْدَاء وينتفخ بَطْنه فسخن خلا ثقيفا وشربه صوفة وضمد معدته بِهِ.
جَوَامِع أغلوقن: إِذا سخنت الْمعدة هاج الْقَيْء وَإِذا سخنت بالأطراف سخنت الْمعدة وَكَذَلِكَ إِذا بردت الْمعدة بردت.
لذَلِك يجب أَن يبرد الْأَطْرَاف والمعدة فِي الهيضة.
فيلغرغورس: ينفع من يتقيأ طَعَامه دَائِما أَقْرَاص الْكَوْكَب وَمن يقيء كل ماأكله فَفِي معدته رُطُوبَة كَثِيرَة والفيقرا يُخرجهَا.
مَجْهُول الْقَيْء الْمخوف: مِثْقَال قرنفل سكرجة مَاء.
أطلاؤش من مقالتين تنْسب إِلَى ج: ينفع الهيضة إِذا أحسست بِفساد طَعَام فِي الْمعدة الْقَيْء بِسُرْعَة قبل استحكام فَسَاده فَإِن لم يتقيأ فقيئه بِمَاء وَعسل ثمَّ كمد الْمعدة بِزَيْت مسخن ونومه فَإِن لم ينفع وهاج مغص وكرب وغثى فاسقه المسهل فَإِن كثر استفراغه حَتَّى تبرد أَطْرَافه ويعرق عرقا بَارِدًا ويغشى عَلَيْهِ فاربط أَطْرَافه من الأعالي وادلك الْيَدَيْنِ والقدمين بدهن سوسن وفلفل ونطرون وجند بادستر وأطعمه وَمَتى تقيأ فأعد أبدا حَتَّى يقبل واسقه شرابًا فَإِنَّهُ ينيمه ويستريح وجس شراسيفه وصدره وَإِن كَانَت فِيهَا حرارة شَدِيدَة فضع عَلَيْهَا أضمدة مبردة بثلج فَإِنَّهَا تسكن الْقَيْء لِأَن الْمعدة تبرد ذَلِك.
كناش فليغريورس الصَّغِير وَهُوَ كِتَابه إِلَى الْعَوام: إِن لم تكن مَعَ الهيضة حمى فأطعمه خبْزًا مبلولا بشراب ممزوج بِمَاء بَارِد وعلق على أَسْفَل الْبَطن محجمة عَظِيمَة وَإِن كَانَ العليل جيد الْبضْعَة فأجلسه فِي مَاء بَارِد مُدَّة طَوِيلَة وغذه بالقوابض.)
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 11"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel