بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الْفرق بَين ورم الكبد وَذَات الْجنب

الْفرق بَين ورم الكبد وَذَات الْجنب:3 - (عَلَامَات وجع الكبد)

الْمَوْجُودَة أبدا الوجع وَيكون ثقيلاً والنبض اللين ويتغير بعد قَلِيل لون اللِّسَان وَالْبدن كُله وَالَّتِي تُوجد وتعدم هُوَ أَن يكون الورم فِي الْجَانِب الْأَيْمن وَهَذَا أبدا فصل من ذَات الْجنب فِي الْأَيْسَر وَالِاخْتِلَاف الشبيه بغسالة اللَّحْم الطري إِذا وجد فَهُوَ فصل لكنه لَيْسَ كل حِين يُوجد ويشرك ورم الكبد ذَات 

(ألف ب) فِي السعلة الصَّغِيرَة وضيق النَّفس والوجع فِي ضلوع الْخلف وَيُفَارق ذَات الْجنب بِأَن الوجع ناخس والنبض صلب والسعال يتزيد بعد قَلِيل وَيظْهر النفث والكبد تعتل إِمَّا لسوء مزاج وَإِمَّا لمَرض آلي كالسدد والورم وَإِمَّا لانتقاض الِاتِّصَال وَإِمَّا من ريح ويستدل عَلَيْهِ بالتمدد وَإِمَّا من ورم وَإِذا كَانَ حاراً تبعه ذهَاب الشَّهْوَة والحمى والعطش وَإِذا كَانَ الورم سوداوياً أَو بلغمياً استدللت عَلَيْهِ من التَّدْبِير الْمُتَقَدّم وَالسّن ولون الْجلد وَإِذا كَانَ فِي الْجَانِب المحدب تبعه ضيق النَّفس وانجذاب الترقوة إِلَى فَوق وانجذاب المراق إِلَى أَسْفَل وَسَوَاد اللِّسَان والسعال وَإِن كَانَ فِي المقعر تبعه ذهَاب الشَّهْوَة والحمى والعطش وقيء المرار واحتباس الطبيعة وورم الكبد هلالي وورم العضل يَنْتَهِي إِلَى طرف رَقِيق وَيكون وَسطه غليظاً وأطرافه رقيقَة الكبد تحيل اللَّوْن إِلَى الصُّفْرَة عِنْد مَا تغلب الْحَرَارَة واليبس وَإِن غلبت الْحَرَارَة جعلته) أسود وَإِن غلب اليبس جعلته أدكن وَإِن غلبت الْحَرَارَة والرطوبة جعلته أَحْمَر.

لى إِلَّا أَنه متهبج منتفخ وَإِذا غلب عَلَيْهَا الْبرد واليبس جعلته أسود. لى إِلَّا أَنه لَا صفرَة فِيهِ كالحال عِنْد غَلَبَة الْحَرَارَة واليبس وَإِن غلبت الْبُرُودَة جعلته إِلَى الخضرة وَإِن غلب اليبس جعلته أسود. لى لَا صفرَة مَعَه وَلَو غلبت جعلت اللَّوْن الْأَبْيَض عِنْد مَا تغلب الْبُرُودَة عَلَيْهِ وَإِن كَانَت الرُّطُوبَة أغلب عَلَيْهِ كَانَ الْغَالِب على اللَّوْن الصُّفْرَة الْيَسِيرَة وَالْبَيَاض وَإِن كَانَت الْبُرُودَة أغلب فالى الدكنة والخضرة.

3 - (عَلَامَات سوء المزاج الْبَارِد فِي الكبد)

البرَاز الشبيه بِمَاء اللَّحْم تكون فِي أول الْأَمر شَهْوَة الطَّعَام ثمَّ تسْقط الشَّهْوَة عِنْد مَا يعرض للعليل الْحمى حَتَّى تفْسد تِلْكَ الأخلاط فِي الكبد.

وعلامات سوء المزاج الْحَار الْقوي المرى: الْعَطش وَذَهَاب الشَّهْوَة وَيخرج فِي البرَاز أَولا دم مائي ثمَّ أسود غليظ. لى يفرق بَينهمَا أَن مَعَ أَحدهمَا عَطش وَحمى أول الْأَمر.
السَّادِسَة من الْعِلَل والأعراض: مَحل الِاخْتِلَاف الشبيه بِمَاء اللَّحْم الطري إِذا غسل
محى الْقَيْء من الْمعدة مَتى ضعفت عَن احْتِمَال الْغذَاء وإحالته وَيكون هَذَا من الكبد لضعف قوتها الْمُغيرَة للدم وَأما الِاخْتِلَاف الشبيه بالدردى فَإِنَّهُ عِنْد مَا لَا ينفذ الدَّم من الكبد وَيبقى مُدَّة طَوِيلَة.
من تشريح أرسطاطاليس قَالَ: الشّركَة بَين الكبد وفم الْمعدة بعصبة رقيقَة جدا وَإِذا حدث فوَاق عَن ورمها دلّ على أَن الكبد بهَا آفَة عَظِيمَة وَذَلِكَ أَن كل عُضْو تكون مشاركته للْآخر مُشَاركَة ضَعِيفَة جدا لَا تناله من أَجله آفَة إِلَّا من مرض قوي جدا بذلك الْعُضْو وَذَلِكَ حَال الكبد مَعَ فَم الْمعدة وَإِن مشاركتها يسيرَة.

الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "الْفرق بَين ورم الكبد وَذَات الْجنب"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel