بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

جَوَامِع القوى 5

أفيثمون: يسهل سَوْدَاء وبلغماً يدق وينخل بالحريرة وَيشْرب مِنْهُ تسعون حَبَّة من خرنوب وَهُوَ خمس درخميات ويسقى مِنْهُ أَكثر بشراب الْعَسَل ينفع من القولنج والرياح المرافية وَلمن يحس بثقل فِي معدته وَمن نَفسه ضيق.

غاريقون: يسهل مرّة وبلغماً إسهالاً لَيْسَ بالسريع الشربة درخميان وَهُوَ سِتّ وَثَلَاثُونَ حَبَّة خرنوب بِمَاء الْعَسَل.

فربيون: يسهل أخلاطاً كَثِيرَة مائية قرمزية وَهُوَ أَشد مَا عملته من الْأَدْوِيَة حِدة وأقربها إِلَى النارية يُوَافق المستسقين وَأَصْحَاب القولنج وَجَمِيع الَّذين معدتهم بَارِدَة وَأما غير هَؤُلَاءِ فيسهلهم) إسهالاً قَوِيا ويعطشهم الْعَطش الشَّديد الشربة ثَلَاثَة أبولسات وَهُوَ تسع حبات خرنوب بِمَاء الْعَسَل.

قرطم: يسهل مرَارًا وبلغماً يدق لبه ويطبخ من فروج وَيشْرب وَمن النَّاس من يَأْخُذ لبه ويخلط بِهِ أنيسونا ولوزاً وَعَسَلًا ويتخذه حبا فَيكون جيدا لليرقان والشربة من لب القرطم أَرْبَعَة دَرَاهِم.
سقمونيا: لَيْسَ بِدُونِ عصارة قثاء الْحمار فِي الحدة وَلَا فِي الْقُوَّة مؤلم لفم الْمعدة يحدث غما وكرباً ويعطش جدا وَلذَلِك يخلط بِالصبرِ ليسهل بِلَا أَذَى مرَارًا صرفا بِشَيْء طيب الرَّائِحَة الشربة درخمى وَهُوَ ثَمَان عشرَة حَبَّة خرنوب.
أوريباسوس: قد يخلط بالعلك أَشْيَاء من الكردمانه قدرا معتدلاً.
بزر السرمق: إِذا سحق وَشرب أسهل صفراء بِقُوَّة.
الأجاص: يسهل إِذا أكل وَشرب بعده مَاء الْعَسَل. لي ينفع فِي شراب البنفسج. قَالَ: وَقد يعْمل فَتِيلَة قَوِيَّة من حب قندس وتناسب وَيجب أَن يمسح بدهن.

فيلغرغورس قَالَ: يلقى الْحبّ فِي الْعَسَل ثمَّ يبلع لمن تغثى نَفسه وأطعمه بعد شربه شَيْئا قَلِيلا مِمَّا يطيب نَفسه.
الساهر جوارش مسهل: مَاء التفاح يطْبخ حَتَّى يغلظ وَيجْعَل فِيهِ لكل ثَلَاثَة دَرَاهِم تَرَبد دانق سقمونيا ومصطكى نصف وعود نصف يجمع فَإِنَّهُ يسهل وَيُقَوِّي الْمعدة. قَالَ: واسقه المحروث لي على مَا رَأَيْت للساهر قرص أبي دَاوُد المسهل كَانَ يسْقِيه فِي حمى صفراء أَو حمى دم وَحَيْثُ مَا احْتَاجَ إِلَى إسهال فِي الحميات: ورد خَمْسَة دَرَاهِم كثيراء وَرب السوس ونشا دِرْهَم دِرْهَم تَرَبد عشرَة صندل أَبيض دِرْهَمَانِ وَنصف كافور نصف ألف ألف سقمونيا مشوي أَرْبَعَة دَرَاهِم القرص دِرْهَم.
قرص بنفسج مسهل: بنفسج يَابِس ثَلَاثَة دَرَاهِم تَرَبد أَبيض محكوك دِرْهَم سقمونيا دانق رب السوس نصف يجمع وَيشْرب بِمثلِهِ سكرا.
القرص فِي جَامع الكحالين يسقى لقروح الْعين والحدة: رب السوس كثيراء دانقان دانقان سقمونيا ربع دِرْهَم كافور طسوج صندل دانقان يسقى وَكَانَ فِي قرص أبي دَاوُد صندل وكافور وباذروج)
وأقراص الْورْد وطباشير.
الساهر معجون يسهل السَّوْدَاء خَالِصَة: أفيثمون سِتَّة دَرَاهِم يعجن بأوقية سكنجبين وَيشْرب سكنجبين فَإِنَّهُ يسهل خَمْسَة عشر مَجْلِسا وَيذْهب بالكلف أُوقِيَّة فوذنج يغلى بِنصْف رَطْل مَاء حَتَّى يبْقى الثُّلُث ويصفى وَيشْرب.
أفيثمون على مَا هَاهُنَا: أفيثمون جزؤ فوذنج ربع جُزْء خربق أسود ثمن جُزْء حجر أرميني غاريقون تَرَبد ثمن جُزْء أسطوخدوس نصف جُزْء يجمع ويعجن بِعَسَل الصعتر وَيُؤْخَذ مِنْهُ الْكِنْدِيّ فِي كِتَابه فِي الْأَدْوِيَة المسهلة: مَاء الْجُبْن يخرج صفراء حادة لَا يخالطها شَيْء وينقي الكبد من فضولها المحرقة.
الصَّبْر: يخرج صفراء يدل على ذَلِك حِدة مَا يخرج ويشفى من أَعْرَاض الصَّفْرَاء.
السرمق يخرج صفراء.
الدند يضعف الْحَرَارَة الغريزية ويحلل الْبدن التربد يفعل مثل ذَلِك وهما جَمِيعًا يصغران النَّفس والنبض وَيذْهب بفعلهما الْجُلُوس فِي المَاء الْبَارِد لِأَن الْقُوَّة ترجع بِهِ.
المازريون لَا يقطع إسهاله إِلَّا مَا يكسر جدته.
كسب الخروع يكون مِنْهُ مَا يكون من الهيضة.
الحنظل يجذب من أَطْرَاف الْبدن وأقاصيه.
من الْكَمَال والتمام مسهل نَافِع للمحرورين: تَرَبد مِثْقَال سقمونيا دانق ورد يَابِس نصف يجمع بِعَسَل الطبرزد. لي على مَا رَأَيْت فِي الْكَمَال والتمام: شراب ألفته لمن بِهِ سعال وَيحْتَاج إِلَى إسهال قوي وَلَا يقدر على الهليلج: تَرَبد ثَلَاثَة دَرَاهِم أصل السوس عشرَة بنفسج يَابِس خَمْسَة أصُول السوسن وبزر القريص ولب القرطم وأصل قثاء الْحمار وأصول الحنظل وورقة ثَلَاثَة يطْبخ ويصفى وَيجْعَل بياضه الغاريقون. هَذَا طبيخ قوي يخرج مَادَّة السعال وَإِذا كَانَت حمى حادة: أخذت بنفسجاً وَرب السوس ونيلوفر وعنابا وسبستانا ولسان الثور ويلقى عَلَيْهِ لب الْخِيَار شنبر وترنجبين.
ابْن ماسوية حب بَارِد يسقى فِي الحميات: بنفسج يَابِس دِرْهَم وَنصف سقمونيا مشوي دانق بزر الكرفس مثله غاريقون ثَلَاثَة دَرَاهِم يجمع بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب وَيشْرب بجلاب وَهُوَ شربة.
للصفراء إِذا لم يكن ثمَّ سعال: إهليلج أصفر دِرْهَم وَنصف سقمونيا ثَلَاثَة طساسيج صَبر)
دانقان غاريقون دِرْهَم يجمع بجلاب.
دَوَاء مسهل: فوذنج جبلي ألف ألف أُوقِيَّة يطْبخ برطل مَاء حَتَّى ثلث رَطْل وَيشْرب.
من كتاب مَاء الشّعير لَا خراج الزبل من الْبَطن: يُؤْخَذ لبن الشبرم فيقطر فِي تينه يابسة سبع قطرات وَيطْعم على الرِّيق.
من كتاب أبي جريج الراهب فِي المسهلات قَالَ: المسهلات بِالْقَبْضِ والحدة وباللزوجة وبالحلاوة وبالملوحة وبمشاركة السمُوم فِي فعلهَا وَهَذَا يسهل إسهالاً قَوِيا.
الفربيون إِذا سقى مِنْهُ شَيْء يسير أسهل بلغماً لزجاً مفرطاً وخاماً غليظاً وَإِن زيد على الْمِقْدَار المعتدل أورث غماً وكرباً وعصر الْمعدة وعرق عرقاً بَارِدًا وغشيا وَالْقدر المعتدل: خمس شعيرات وَالْأَكْثَر: ثَلَاثَة طساسيج والأقل قِيرَاط بعد أَن يسحق بصمغ عَرَبِيّ وَيجْعَل مَعَ الْأَدْوِيَة الملائمة لَهُ وَلَا يسقى الْحَار المزاج وَمن الْغَالِب عَلَيْهِ الصَّفْرَاء أَو الدَّم بل المفلوج والمبلغم وَلَا ينعم سحقه.
السقمونيا: لَا يسْتَعْمل مِنْهُ إِلَّا الأنطاكى فَأَما الجرمغاني الْأسود الصلب فاحذره وَمِقْدَار الشربة مِنْهُ: دانق إِلَى دانفق وَنصف إِلَى دانقين فَإِن شرب مِنْهُ أَكثر أسهل إسهالاً كثيرا ُ جدا وَرُبمَا أمسك أَولا وَلحق عَنهُ الكرب والعرق الْبَارِد والغشي وَرُبمَا دفع بعد ذَلِك بإفراط حَتَّى أَنه يتْلف فليحذر أَن يُزَاد على عشْرين شعيرَة وَفِيمَا دون ذَلِك من سِتّ شعيرات أَو ثَمَان على حسب مَا ترى وخاصته: إسهال الصَّفْرَاء واللزوجات واجتذاب الفضول الرَّديئَة من أقاضي الْجِسْم وَكَثِيرًا مَا يعقب شَاربه إِذا كَانَ مزاجه حاراً حمى حادة وَتَركه فِي هَؤُلَاءِ أصلح إِلَّا أَن تَدْعُو ضَرُورَة.
الصَّبْر الْعَرَبِيّ: لَيْسَ لَهُ فعل وَكَثِيرًا مَا يُورث كرباً ومغساً. وَيبقى مِنْهُ فِي الْبَطن ثفل مَا يقيأ وَلَيْسَ لَهُ من الْقُوَّة مَا يسهل إِلَّا بعد يَوْمَيْنِ والأسقطرى بضد ذَلِك وَذَلِكَ أَنه إِذا شرب فَصَعدت مِنْهُ طَائِفَة إِلَى الرَّأْس نقى الرَّأْس وَأحد الْبَصَر لِأَنَّهُ ينقي العصب الأجوف وَلِهَذَا يدْخل الصَّبْر فِي الإيارجات الْكِبَار وَلَا يجب أَن يسقى فِي صميم الْبرد لِأَنَّهُ رُبمَا أضرّ فِيهَا بالمقعدة وأسال مِنْهَا الدَّم لِأَنَّهُ يفتح أَفْوَاه النواصير وَهَذَا ينقي الْمعدة وَالرَّأْس والسمحاني لَا تقربه وَإِصْلَاح الصَّبْر الحنظل يسهل البلغم الغليظ المنصب إِلَى المفاصل ويصعد أَيْضا إِلَى الرَّأْس ويسهل الأخلاط السود وَيجب أَن يجتنى عِنْد مَا يصفر وشحمه مَتى أَخذ وَهُوَ أَخْضَر الْيَسِير مِنْهُ يقتل)
ويمغص ويقيء قيئاً عنيفاً ويسحج ويكرب وَيُورث ضيق النَّفس والغشي والعرق الْبَارِد فَإِذا اجتنى عِنْد اصفراره نفع وَلَا يجب أَن يخلط بِشَيْء من الْأَدْوِيَة المشروبة. لي هَذَا غلط وَأَظنهُ يُرِيد أَلا يخلط بِشَيْء من الأغذية.
قَالَ: وَلَا يسقى فِي شدَّة
الْحر وَالْبرد فَإِن شحمه إِذا شرب فِي شدَّة الْبرد أضرّ بِأَسْفَل جدا وَفتح أَفْوَاه الْعُرُوق. وَمَتى سقِِي فِي شدَّة الْحر أكرب وأفرط فِي ذَلِك وَلم تكد الطبيعة تنْحَل وأمغص وإصلاحه ينقى حَبَّة ألف ألف وقشرة الْخَارِج ويخلص الشَّحْم وَحده ويسحق مَعَ صمغ عَرَبِيّ وكثيراء ونشا مُفْردَة ومؤلفة مثل وزن الشحوم وَمَتى أَخذهَا فِي معجون لم تحتج إِلَى إصْلَاح بِهَذِهِ وَأَقل مَا يشرب: قِيرَاط وَأَكْثَره: دانق وَالْأَصْل الَّذِي يحمل بطيخة وَاحِدَة يسهل حَتَّى يقتل لفرط قوته. قَالَ: وَأهل الْجبَال الْبَارِدَة لَا يستعملون من المسهلة إِلَّا أقوى مَا يكون مِنْهَا وأحدها كشحم الحنظل وورقه والشبرم والمازريون والتربد وَنَحْوهَا وَأما السقمونيا فَلَا يكَاد يفعل فيهم. قَالَ: إِن دلك بن أَسْفَل رجل المجذوم فِي الْبَيْت الأول من الْحمام دلكا جيدا أسهل وقياً وَمَتى ألْقى فِي الحقة فليلق صَحِيحا فَإِنَّهُ ينفع القولنج ويسهل خاماً وسوداء.
وورقة يجتنى بعد بُلُوغ النضج وصفرته ويجفف فِي الظل ويسقى مِنْهُ عِنْد الْحَاجة أَو يسحق ويخلط بنشا أَو صمغ عَرَبِيّ فَيكون لَهُ فعل عَجِيب فِي إِخْرَاج السَّوْدَاء إِذا خلط بأفيثمون وصبر وملح هندي وَمَتى سقى مَعَ إيارج فَيقْرَأ كَانَ بَالغا وَلم أر من المسهلة أعمل فِي الْأَمْرَاض السَّوْدَاء من ورق الحنظل إِلَّا أَن الْأَوَائِل أغفلته.
وَأما أَنا فقد امتحنته فِي المالنجوليا والصرع والوسواس وداء الثَّعْلَب والجذام فَوَجَدته بَالغا جدا وَرُبمَا قيأ فنفع فَأَما الجذام فيوافقه حَتَّى أَنه لَا يزِيد والشربة مِنْهُ دانقين إِلَى دِرْهَم وَهُوَ يسهل من لَا تكَاد طَبِيعَته تجيب من أهل الْبِلَاد الْبَارِدَة وَمن يغتذى اللَّبن والجبن وَإِن ألْقى فِي الحقن أسهل الخام والمرة السَّوْدَاء ويلقى فِي حقن القولنج الْقدر أَرْبَعَة دَرَاهِم وتنقص قوته بعد ثَلَاث سِنِين فَيَنْبَغِي حِينَئِذٍ أَن يُزَاد فِي كميته.
التربد يَنْبَغِي أَن يسْتَعْمل الحَدِيث وَهُوَ يسهل البلغم إسهالاً فِي رفق فَإِذا مزج بسقمونيا اعتدلا وَأَخْرَجَا صفراء وبلغما وإصلاحه حكة حَتَّى يبلغ الْبيَاض وَلَا يدق نعما لِئَلَّا يسحج وَأكْثر إِصْلَاحه لته بدهن لوز فَإِن أردْت أَن تقلع بلغماً لزجاً فانعم سحقه والشربة: دِرْهَم إِلَى نَحوه وَهُوَ حَار يَابِس.)
من جِيَاد الْأَدْوِيَة: الشبرم إِن شرب غير مصلح عفن اللهاة وطرف المرىء وَيحدث لأَصْحَاب الأمزجة الحارة حميات وَيفتح أَفْوَاه البواسير فَإِن أصلح لأَصْحَاب الأمزجة الحارة حميات وَيفتح أَفْوَاه البواسير فَإِن أصلح نفع فِي إسهال المَاء الْأَصْفَر والقولنج والمرة السَّوْدَاء والبلغم الغليظ.
إِصْلَاحه: ينفع فِي لبن حليب يَوْمًا وَلَيْلَة ويجدد اللَّبن فِي ذَلِك الْيَوْم ثَلَاث مَرَّات وَلَا يُزَاد على كَونه فِي اللَّبن أَكثر من هَذَا فَيبْطل فعله ثمَّ يحفظ فِي الظل قطعا كَمَا هُوَ.
وَإِن أردْت اسْتِعْمَاله خلطت بِهِ أنيسونا ورازيابحا وكموناً وتربدا وهليلجا فَإِنَّهُ يلطفه ويقلل غائلته وَإِن أردته للقولنج فامزجه بمقل الْيَهُود وسكبينج وأشق وَشَيْء من خرء الذِّئْب وَمَتى أردته لعلاج مَاء الْأَصْفَر فانقعه بعد اللَّبن إِذا خف فِي عصير الهندباء
الرازيانج وعنب الثَّعْلَب ثَلَاثَة أَيَّام ولياليها ثمَّ جففه وَاجعَل مَعَه تربداً وهليلجاً أصفر وملحا هندبا فَإِنَّهُ دَوَاء جيد وَأما لبن الشبرم فَلَا خير فِيهِ وَقد قتل بِهِ أطباء الْعرَاق الَّذين يبسطون فِي الطّرق خلقا كثيرا وَلَقَد كَانَ إِنْسَان يسْقِي الشبرم فَكَانَ يسهل ألف ألف إسهالاً مفرطاً وَبَعْضهمْ ينقع الهليلجة فِي حَنْظَلَة من الحنظل الرطب غير الْمدْرك ثمَّ ينقعه فِي أُخْرَى فتسهل الْوَاحِدَة خمسين مَجْلِسا وَأكْثر وَمِنْهُم من يسقى العاقرطين وَفِيه من إِفْسَاد مزاج الكبد مَا يجل عَن الْوَصْف وَبَعْضهمْ يسْقِي العرطنيثا وَهُوَ الَّذِي يغسل بأصوله الصُّوف فيبيضه وَهُوَ كَالْأولِ فِي الْمضرَّة والحلبيثا هُوَ حشيشة تنْبت على الْأَنْهَار وعودها أَحْمَر وورقها يشبه ورق الفرفير يخرج مِنْهَا لبن إِذا قطعت وكل هَذِه مازريون: مَتى أَخذ غير مصلح أكرب وقيأ وأسهل بعنف وَيخرج مَعَه خراطة وَأَشْيَاء قبيحة لحمله على المعي وجرده لَهَا ويحتمله المبلغمون والمشايخ ويضر بالشباب وَأَصْحَاب المزاج الْحَار وَمن فِي معدته صفراء وَذَلِكَ أَنه يعرض عَنهُ كرب وقيء وعطش والجيد لهَؤُلَاء الاهليلج والشاهترج والفواكه والبنفسج وَأما الشُّيُوخ وَأَصْحَاب الْمعد الْبَارِدَة فاسقهم الْحبّ بِالْمَاءِ الْحَار وَيجب أَن يسقى هَذَا الْحبّ بِمَاء فاتر لَا بحار نعما لِأَنَّهُ شربه الشَّارِب بِالْمَاءِ الْحَار أكرب وقيأ وسبيله أَن يغلي غلياً جيدا وَيتْرك حَتَّى يفتر وَذَلِكَ أَن سلقه دون أَن يغلي يغثى ويقيء.
سقمونيا: يحْتَمل أَن يشربه كل ضرب من النَّاس وَمن لَا يثبت فِي معدته ويتقيأه فَيجب أَن يقيأ يَوْمًا بالتملى ويحتمي من غده ثمَّ يشربه وَإِن كَانَ يكثر عَلَيْهِ فليتقيأ قبل الدَّوَاء يَوْمَيْنِ متواليين قيئاً قَوِيا على التملى ثمَّ يتقيأ بعد ذَلِك بساعتين قيئاً دون ذَلِك ثمَّ يَأْخُذهُ.
إصْلَاح المازريون: انقع أُصُوله واعرضه فِي خل ثَقِيف يَوْمَيْنِ وليلتين غير مدقوق ويبدل الْخلّ)
ثَلَاث مَرَّات واغسله بِمَاء عذب ثَلَاث غسلات وجففه فِي الظل وَفِي الشتَاء فِي الشَّمْس ثمَّ دقه جريشاً وَلَا تفرط فِي جراشته ولته بدهن لوز حُلْو ودهن بنفسج أَو شيرج وَلَا ينعم سحقه لِئَلَّا يسحج وَإِن أَحْبَبْت أَن تخلطه بأدوية فاخلطه بتربد وأفيثمون وسقمونيا وهليلج أصفر وَورد مطجون وَرب السوس وكمون كرماني وملح هندي فَإِنَّهُ إِذا خلط بِهَذِهِ وَافق علل السَّوْدَاء واخرجها بالإسهال ونفع من أمراض البلغم وَإِن شِئْت أَن تعالج بِهِ المَاء الْأَصْفَر فاخلط بِهِ بعد إِخْرَاجه من الْخلّ توبال النّحاس وأصل السوس وأسارون وَمَرا صافياً وسكنجينا وملحا هندبا وبزر الكرفس وعصارة الغافث وعصارة الأفسنتين وسنبلا ومصطكى واسقه بِمَاء عِنَب الثَّعْلَب والرازيانج المغلي وَمَتى خلط بالأفيثمون والهليج الْأسود وَالْحجر الأرميني فَإِنَّهُ إِذا خلط بِهَذِهِ وَافق علل السَّوْدَاء وأخرجها وَإِن أردته يلين تَلْيِينًا صَالحا فزد فِيهِ مَعَ مَا ذكرنَا قبل خِيَار شنبر وَمَاء الْبُقُول يمرس ويداف
فِيهِ شَيْء من هَذَا الدَّوَاء فَإِنَّهُ يسهل مَاء أصفر وَإِن شِئْت جعلته حبا وأقراصاً وَلَا يحْتَمل المازريون إِلَّا قوى والشربة مِنْهُ إِذا أصلح نصف دِرْهَم.
دند: يخلف المَاء والبلغم الَّذِي ينصب إِلَى ألف ألف المفاصل والخام وَلَا يَنْبَغِي أَن يسقى فِي الْبِلَاد الشَّدِيدَة الْحر لِأَن فِي هَذِه الْبِلَاد تضعف الْأَبدَان ضعفا شَدِيدا لِأَنَّهَا فِيهَا دائمة التَّحْلِيل وَهُوَ مُوَافق فِي الْبِلَاد الْبَارِدَة فَإِن أفرط الإسهال فأجلسه فِي مَاء بَارِد وصب عَلَيْهِ مِنْهُ وَلَا نستعمل الصحرى فَإِنَّهُ يبطيء عمله ويولد كرباً ومغصاً ويقشر الهندى بالسكين وَلَا تقربه بشفتيك قإنه يذهب بصبغهما وَيحدث فيهمَا كالبرص.
وَإِذا قشرته فأخرجت مِنْهُ تِلْكَ الألسن الَّتِي تخرج من جَوْفه وَخذ نفس الْحبّ مَعَ شَيْء من نشا وَورد أَحْمَر منقى من أقماعه وَشَيْء من زعفران وَلَا تخلطه بأفيون وَلَا بفربيون الْبَتَّةَ فَإِذا أصلحته على مَا وصفت صَار دواءاً جيدا يسهل البلغم وسوداء ويحلل أوجاع المفاصل ويمسك الشّعْر الْأسود حَتَّى لَا يكَاد يبيض وَمِقْدَار الشربة مِنْهُ نصف دِرْهَم.
قثار الْحمار: هُوَ أَشد حرارة من الحنظل ويسهل خاماً وسوداء وماءاً أصفر وَيُوَافِقهُ أَن يخلط بِهِ صَبر وقنطوريون وسورنجان وبوزيدان وكمافيطوس وفو وقسط وَمر وَحب النّيل فَإِنَّهُ إِذا خلط بِهَذِهِ نفع من وجع المفاصل والقولنج والسوداء والفالج واللقوة والحصرم وَلَا يخلط بِهِ مسهلاً قَوِيا غَيره كااسقمونيا وَنَحْوه فلإنه يكفى والشربة دانقان وتكسر حِدته إِذا خلط بِهِ صمغ عَرَبِيّ وطين أرميني.)
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "جَوَامِع القوى 5"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel