بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 9

أرخيجانس: سذاب وشراب وبورق وَعسل أَو بزركرفس أَو جندبادستر أَو شيح أَو كمون أَو أنيسون أَو زنجبيل أَو عنصل أَو مشكطرامشير أَو فوتنج نهري أَو أورسان أَو منتخوشة فُرَادَى ومعا.

الطبرى: للفواق من امتلاء: شخرنايا وفلافلى وَإِن كَانَ بعقب حمى وحرارة فِيمَا يرطب الْمعدة كَمَاء الشّعير والقرع وَنَحْوه.

الْجَامِع لِابْنِ ماسويه ينقى صَاحب الفواق من الامتلاء بالقئ ثمَّ بمربى الهليلج الْمَعْمُول بالأفاوية وَالشرَاب الريحاني وَبعد الْقَيْء يشرب أيارج فيقرا مِثْقَال وعصارة افسنتين مثله وملح هندي دانقان حَتَّى تنقى معدته ثمَّ يَأْخُذ الهليلج وَيكون فِيهِ أَشْيَاء ملطفة.

أهرن الفواق من خَمْسَة أضْرب: فضول بَارِدَة غَلِيظَة أَو ريح تمدد أَو فضل حَدِيد لذاع أَو يبس يعرض فِي الْمعدة عَن كَثْرَة القئ أَو لاستفراغ أورام.
قد رَأَيْت فواقا يعرض من تمدد المريء حَتَّى تنزل اللُّقْمَة الْكَبِيرَة بِجهْد وَتَسْمِيَة الْعَامَّة انكسار الطَّعَام فِي الصَّدْر وَهَذَا يدل على أَن سَبَب الفواق تمدد المريء.
وَقَالَ أهرن: فعلاج الامتلاء بشراب صرف عَتيق صلب وبزر السذاب وَإِن كَانَ أغْلظ وَأَشد بورقا مسحوقا معجونا بِعَسَل درهما فَإِنَّهُ يحْتَاج إِلَيْهِ إِذا كَانَ الْفضل الْفَاعِل لَهُ شَدِيد الغلظ واسق أَيْضا جو ارش الكموني وسكرا بِمَاء فاتر وشخزنايا وَحب الأشقيل والأسارون مِثْقَالا مَعَ عسل أَو جندبادستر وَهَذِه أَيْضا تسقى للَّذي من ريَاح وبالأدوية المعطسة.
فَأَما الفواق الَّذِي من فضل حَار فبالسكنجبين وَالْمَاء الْحَار لتقيئيه ثمَّ بالأغذية الَّتِي تعدل قَالَ: وينفع من الفواق ربط أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرّجلَيْنِ وَالَّذِي من الاستفراغ وبعقب الحميات والإسهال والقيء عسير عالجه وَبِالْجُمْلَةِ عالجه بِمَاء الشّعير ولعاب الأسفيوش ومرق الفراريج وَلم يذكر علاج الورم بِمَا يحلله كَخِيَار شنبر ودهن اللوز والأضمدة على المرئي والكمادات الحارة.
فلغر بوس: إِذا كَانَ مَعَ الفواق لذع فِي الْمعدة فاسقه مَاء حارا أُوقِيَّة مَرَّات فَإِنَّهُ يسكن أَو بجرع)
خل خمر فَإِنَّهُ يسكن أَيْضا ابْن سرابيون: الجشاء المفرط يدل على خلط بلغمي فِي الْمعدة أَو على ضعفها وضعفها يكون من خلط أَو بِلَا خلط أَي لسوء مزاج ساذج والجشاء المفرط يدْفع الْغذَاء إِلَى الْمعدة وَيمْنَع الهضم وَإِن امْتنع الجشاء الْبَتَّةَ تولد فِي الْمعدة نفخ وقراقر فَذَلِك يدب أَن يسكن بالجشاء العنيف وَإِذا انتفخت الْمعدة فهيج الجشاء بِإِبْطَال السَّبَب الَّذِي هُوَ البلغم أَو ضعف الْمعدة يَقُول: استفراغ البلغم أَو قو جرم الْمعدة لتقبض على الطَّعَام وَأما النفخ فِيهَا فعلاجه كرويا نانخواه نعنع مصطكى قرنفل وَنَحْوهَا قَالَ: والفواق يكون من امتلاه وَيكون من استفراغ أَو لشَيْء يلذع فَم الْمعدة أَو من برودة أَو من برودة جرمها وَقد يعرض أَيْضا إِذا كَانَ فِي الكبد وروم عَظِيم حَار الَّذِي من الْكَثْرَة وَمن خلط لذاع علاجهما بالقيء وَإِن كَانَ الفواق من أخلاط كَثِيرَة بَارِدَة فِي الْمعدة فَاسْتعْمل المسخنات والحركات الشَّدِيدَة لتقلع هَذِه الأخلاط والعطاس يفعل ذَلِك وَيشْرب من بزر الكرفس أَو الكمون أَو الأنيسون وخل العنصل وطبيخ قشور الفستق مَعَ أصل الأذخر يشرب مَاؤُهُ فَإِنَّهُ جيد للفواق الامتلائي والسعد والكمون والكندر يستف مِنْهُ مِثْقَال ومصطكى وبزر النمام وَيشْرب بشراب صرف وَقد جربت قشور الطّلع إِذا جففت
وَشرب مِنْهَا مِثْقَال بِمَاء بَارِد، والحادث عَن استفراغ أَو كيموس مريء أَو جفاف أَو فلغموني فِي الكبد ينقى أَولا ذَلِك الْخَلْط بالقئ بسكنجبين إِلَّا أَن يكون من فلغموني فِي الكبد أَو من الْجَفَاف أعْط: مَاء الشّعير وَمَاء الرُّمَّان الحلو وَمَاء القرع والفواق الْحَادِث عَن جفاف أعْط: مَاء فاترا أَو دهن لوز ولعاب بزر قطونا مَعَ دهن قرع والأطلية المرطبة من خَارج وفواق الفلغموني الْحَادِث من الكبد: أفصد واسق مَاء عِنَب الثَّعْلَب وهندبا وجندبادستر وضمد الكبد بضماد الصندل وَحي الْعَالم.
مَجْهُول: يعْطى دَار صيني ثَلَاثَة أَيَّام بِمَاء كل يَوْم مِثْقَالا ويحسى خلا وكندرا مسحوقا فَإِنَّهُ يسكن وَإِذا ظهر الفواق بعد الاستفراغ والحمى فَعَلَيْك بالأمراق والألعبة والأضمدة الملينة على الْمعدة والرقبة والصدر كُله.
فِي الطبيعيات للجشاء الشَّديد تلطخ الْمعدة بكلس وزبل الدَّجَاج فَإِنَّهُ يقطع الجشاء الشَّديد المتدارك مسيح: الفواق الْحَادِث عَن أغذية حريفة تعالج بخل وَمَاء.
وللفواق الشَّديد: بزر سذاب المحرق يسحق كالكحل بشراب وَرُبمَا خلط جندبادستر وَيمْسَح فَم الْمعدة بِزَيْت عَتيق فِيهِ جندبادستر ويسقى طبيخ المصطكى وَالدَّار صيني.
قرص: قسط صَبر تذخر فَوت نج يَابِس سذاب تَمام يَابِس بزر كرفس كندر أسارون من كل)
وَاحِد دِرْهَمَانِ أفيون ورد من كل وَاحِد نصف دِرْهَم يعجن بلعاب بزر قطونا.
آخر قوى: قسط إذخر نمام فوتنج نعنع سذاب كندر أسارون بزر كرفس أنيسون سليخة مر ورد سنبل جندبادستر عصارة أفسنتين عصارة غافت ساذج مصطكى زعفران بِالسَّوِيَّةِ صَبر مثل الْجَمِيع يعجن بشراب ريحاني ويقرص الشربة مِثْقَال.
لوجع الجنبين: حب بِلِسَان وعود جزءان يسف مِنْهُ مِثْقَال ويضمد بدقيق الشّعير وإكليل الْملك وسفرجل.
الخوز المرداسفرج نَافِع جدا لصبيان الَّذين تنتفخ معدهم.
أَقْرَاص للفواق ولقئ الطَّعَام: قسط مر صَبر إذخر نمام يَابِس بزر كرفس كندر فوتنج يَابِس أسارون من كل وَاحِد دِرْهَمَانِ أفيون ورد من كل وَاحِد نصف دِرْهَم يقرص بشراب عَتيق الشربة نصف.
قرص للفواق: قسط صَبر إذخر نماما يَابِس فوتنج سذاب بزر كرفس أسارون كندر بِالسَّوِيَّةِ أفيون خل مجفف من كل وَاحِد ربع جُزْء الشربة دِرْهَم.
التِّرْمِذِيّ لطوخ للفواق: شكّ ورد مصطكى يعجن بِمَاء الآس والفوتنج.
الخوز للفواق: صَبر أفسنتين نانخواه مصطكى سنبل دَار صيني بزر كرفس زعفران من كل وَاحِد ربع جُزْء جندبادستر ثمن جُزْء مسك حَبَّة لمثقال الشربة مِثْقَال بِمَاء بَارِد.
بختيشوع للفواق: جندبادستر ذانق يسقى بخل وَمَاء حَار قدر ثَلَاث جرع.
للفواق بعقب القئ والإسهال ك لعاب سفرجل وبزر قطونا وصمغ وَيشْرب.
من كتاب الْهِنْد للفواق الصعب: تطلى الْمعدة بجندبادستر ودهن ورد ويسقى بزر سذاب برطل نَبِيذ ورطل مَاء.
جِبْرِيل جربت للفواق الَّذِي بالمبطون من خلاء: شخزنايا بِمَاء بَارِد فَوَجَدته نَافِعًا والقرع أَيْضا ينفع وَالصَّبْر على الْعَطش يقطعهُ وينفع من الفواق الَّذِي من اخْتِلَاف واستفراغ لعاب بزر قطونا وَمَاء الصمغ الْعَرَبِيّ وبزر كتَّان وبزر مر وَنَحْوهَا يسقى مَرَّات بِالنَّهَارِ وَيحل صمغ ثَلَاثَة دَرَاهِم فِي مَاء حَار ويسقى مِنْهُ.
اللَّبن أفضل وَأحسن.
فِي الشَّهْوَة الْكَلْبِيَّة والبقرية والجوع والتحلل وشهوة الْأَشْيَاء الرَّديئَة كالفحم وَغَيره وبوليموس)
حِيلَة الْبُرْء قَالَ: قد يعرض أَن يَأْكُل طَعَاما كثيرا فَلَا يتخم ولايخرج بغائط وَلَا يحصب بِهِ الْجِسْم ولايحدث مِنْهُ امتلاء لكنه يتَحَلَّل عَن الْجِسْم بِسُرْعَة قَالَ: وَالْأولَى أَن يكون سَبَب هَذِه الْعلَّة الرَّابِعَة من الْعِلَل والأعراض: أحد الْأَسْبَاب فِي الشَّهْوَة الْكُلية: الْخَلْط الردئ الحامض وَالثَّانِي الاستفراغ المفرط من سطوح الْجِسْم وَيحدث إِمَّا لشدَّة الْحَرَارَة أَو لضعف الماسكة وَإِذا كَانَ الْجُوع المفرط من أجل الْبرد كَانَ الثفل الْخَارِج من أَسْفَل كثيرا وَإِذا كَانَ التَّحَلُّل لم يكن كثيرا وَإِذا كَانَ من أجل الْخَلْط الحامض لم يكن مَعَه عَطش وبالضد وَالسَّبَب فِي تحرّك شَهْوَة لطعام دون الشَّرَاب برده.
وَأما الشَّهَوَات الردئية فَإِنَّمَا تعرض إِذا كَانَ فِي طَبَقَات الْمعدة فضول ردئية مداخلة لَهَا ويعرض ذَلِك لحبالى كثيرا مَا يشتهين كل حامض عفص والحريف الْحَار ويعرض أَكثر ذَلِك إِلَى الشَّهْر الثَّالِث ويسكن فِي الرَّابِع لِأَن أَكْثَره يستفرغ وَالثَّانِي ينضج لقلَّة غذَاء الحبالى وَكَثْرَة قيئهن وَلِأَن الْجَنِين قد كبر أَيْضا فَهُوَ يجذب أَيْضا فضولاً أَكثر فيقل لذَلِك جمع مَا فِي الْجِسْم من الامتلاء وَمثل هَذَا يعرض فِي شَهْوَة الْإِنْسَان المشروبة أَيْضا لهَذِهِ الْعلَّة بِعَينهَا.
جَوَامِع الْعِلَل والأعراض: وبوليموس يعرض للمسافرين فِي الْبرد الشَّديد وَيكون أَولهَا أَن الْمعدة تبرد فتزيد الشَّهْوَة للطعام جدا مَا دَامَت الْبُرُودَة لم تفرط عَلَيْهَا فَإِذا أفرطت بطلت الشَّهْوَة أصلا وَعدم الْبدن الْغذَاء وخارت الْقُوَّة حَتَّى يعرض الغشى وَإِن أَصْحَاب الشَّهْوَة الْكَلْبِيَّة يَأْكُلُون طَعَاما كثيرا حَتَّى يثقل عَلَيْهِم فَإِذا آذَى ثقله تقيأوه بعد قَلِيل.
لي: بوليموس: غشي يعرض بعد الْجُوع لَا يَدُوم، والشهوة الْكَلْبِيَّة: جوع دَائِم.
الثَّامِنَة من الميامر: من عرض لَهُ بوليموس فِي سفر أَو فِي غَيره فزد قواهم بشم الْأَشْيَاء اللطيفة وروائح الأغذية مثل خل وفوتنج ورماد وخل واربط أَيْديهم وأرجلهم ربطا جيدا ولاتدعهم ينامون ويسبتون وَلَكِن جر آذانهم وشعورهم وأوكزهم فَإِذا قَامُوا من غشيتهم فاغذهم بِخبْز منقع فِي شراب وبالأحشاء وتدبير الغشى فأعط سريعة النّفُوذ ثمَّ الجيدة الْخَلْط المقوية.
الثَّانِيَة من الْفُصُول: يسقى من الْجُوع الْكُلِّي الْخمر القوية الاسخان العديمة العفوصة النارية يسقى مِنْهَا وَأكْثر وَإِيَّاك وَالشرَاب العفص وأطعمه قبل ذَلِك أَطْعِمَة دسمة دهنية جدا أَو عديمة الْقَبْض ثمَّ أشقه عَلَيْهَا من الشَّرَاب الَّذِي وَصفنَا فَإِن جوعه يسكن عَنهُ وَإِذا ألحت عَلَيْهِ بذلك برِئ لِأَن الشَّهْوَة الْكَلْبِيَّة تكون من برد مزاج الْمعدة جدا وَمن خلط حامض قد تشربته طبقاتها فالشراب الصّرْف يشفيها جَمِيعًا وَلَيْسَ هَذَا علاج بوليموس لِأَن بوليموس فِيهِ الْجُوع أَولا زَمَانا قليلى ثمَّ)
نسقط الْقُوَّة الْبَتَّةَ ويعرض الغشى وَإِنَّمَا يعرض الغشى من غَلَبَة برد الْهَوَاء على الْجِسْم.
الْخَامِسَة من الْمُفْردَات: بوليموس من برودة ويبوسة وجمود الدَّم فَذَلِك يداوي بالحارة الرّطبَة.
اهرن: لايقرب من بِهِ شَيْء من هَذَا الدَّاء شَيْئا من الْأَدْوِيَة الْخَفِيفَة بل الدسم والغليظ من الْأَطْعِمَة وَيجْعَل مَعَ الطَّعَام جوارشات طبية تعين على هضم الطَّعَام مَعَ ذَلِك الْفضل الْفَاسِد وعالج من ذهَاب الشَّهْوَة الَّذِي يحدث مَعَه غشى أَن ينضج على وَجهه مَاء بَارِدًا وأشمه الطّيب وأطل معدته ومفاصله بالميسوسن وَالطّيب والنضوج وَأكل عَلَيْهِمَا بالميوسن وَالطّيب والكعك فَإِذا سكن الغشى فأعطه الفيقرا أَولا ثمَّ الشخرنايا والترياق والأميروسيا ودواء الكركم والدحمرثا وقنداديقون وجوارش البزور.
من جَوَامِع أغلوقن: الغشى يعرض عَن الْمعدة لِأَنَّهَا تبرد بردا شَدِيدا كالحال فِي بوليموس.
هَذَا يكون إِذا برد الْبَطن فِي سفر فِيهِ ثلج كثير مفرط وَلذَلِك يَنْبَغِي أَن يحترس مِنْهُ بدهن الْمعدة وتدثيرها وَإِن كَانَ فِيهَا غذَاء حَار سخن وكما يحس بالغشى والضعف قد بدا فِي سفر شَدِيد الْبرد أَن تكمد الْمعدة وتسقى شرابًا مسخنا وتدلك.
الاسكندر: أَصْحَاب بوليموس أَي الْجُوع الَّذِي يكون مَعَه غشى يَنْبَغِي أَن تدلك أَفْوَاه
معدهم دلكا جيدا وأطرافهم بأيد عدَّة ويهزون ويمرون ويصوت بهم وَيقرب إِلَيْهِم خبز وشراب وأرائح الطَّعَام ويدبرون تَدْبِير الغشى حَتَّى إِذا سكن عَنْهُم أطعموا أَطْعِمَة غَلِيظَة بَارِدَة بطيئة الهضم وَقد يكون أَلا يشْبع الانسان ويغشى عَلَيْهِ وَإِن لم يَأْكُل من أجل الدُّود فإنى رَأَيْت إمرأة هَذِه حَالهَا فسقيتها إيارج فيقرا فَخرج مِنْهَا كرة عشرَة دود عَظِيمَة وَسكن مَا بهَا وَكَانَت تحترى أَن فِي معدتها شَيْئا يحرقها ويأكلها حَتَّى تغتذى.
شرك: الشَّهْوَة الْكَلْبِيَّة يغذى صَاحبهَا بِطَعَام دسم بَارِد ثقيل حُلْو رطب ليسكن الْحَرَارَة فَإِن هَذَا الدَّاء من شدَّة الْحَرَارَة الَّتِي تكون فِي الْمعدة وأعطه أرزا وَسمن الْبَقر وَالسكر والسمك الطري وَالطير المائي وَمَاء كشك الشّعير وَالسكر وَسمن الْبَقر وينام بِالنَّهَارِ لتطفى حرارته ويسقى تربدا ليسهل الْمرة ويضعف الْمعدة ويفصد وشهوة الطين قد تعرض من التُّخمَة والحجامة إِذا أَكثر مِنْهَا والطين فَلَا يجرى مجْرى الْغذَاء بل يرسب ويثقل فَيفْسد مسالك الْغذَاء حَتَّى يتَوَلَّد عَنهُ استقصاء وديدان وَخَلفه وَذَهَاب اللَّوْن وتهيج وغثى فَإِن لم يصبر عَن الطين قرن بأدوية مَانِعَة من ضَرَره ونقيت الْمعدة بالقيء والإسهال.)
مَجْهُول: يعْطى صَاحب شَهْوَة الطين فراخا مشوبة وَيَأْخُذ بعد الطَّعَام قَلِيلا قَلِيلا.
التنقل بالقديد الَّذِي يالنانخواه فَإِنَّهُ عَجِيب عِنْدِي.
شَمْعُون الشَّهْوَة الْكَلْبِيَّة إِمَّا لِكَثْرَة انصباب السَّوْدَاء إِلَى الْمعدة أَو لشدَّة حرارة الكبد وَشدَّة خزبها وجذب الْجِسْم كُله والتحلل مِنْهُ.
إسهال السَّوْدَاء ينفع ذَلِك وإسهال الصَّفْرَاء ينفع هَذَا ابْن ماسوية لقطع شَهْوَة الطين: يمضغ نانخواه على الرِّيق والشبع والقالقة والكبابة وينفع أَن تشرب سكرجة شيرج.
أريباسيس: إِذا أدمن سقى شراب صلب عَتيق نَارِي كثير وأغذية دسمة فيلغريوس: يسقى إيارج فيقرا مَرَّات وَيُعْطى الدسم وَالْخمر ولتكن أغذيتهم مسخنة.
الْجُوع التحللي: يضرّهُ الفيقرا والأشياء الحارة وتنفعه الأغذية الْبَارِدَة لِأَنَّهَا لَا تسرع التَّحَلُّل ويطلى من خَارج مَا يمْنَع الْعرق كالشب والخل ودهن الآس والاغتسال بِمَاء الثَّلج وَشرب المَاء الْبَارِد وَلَا يشرب الْخمر وَيَأْكُل الأغذية بَارِدَة غَلِيظَة بطئية الهضم وبالأكارع والبطون والأصداف والحصرم والسماق قَالَ: وَإِذا بَدَأَ النَّفْع بِهَذِهِ فقصر مِنْهُ قَلِيلا قَلِيلا لِأَنَّك إِن أدمنتها وَالْجَلد قد قل تحلله أورثت حميات وانتفاخ المراق.
حنين فِي كتاب الْمعدة أَسبَاب شدَّة الْجُوع ثَلَاثَة: سوء مزاج بَارِد يغلب على فَم الْمعدة أَو خلط حامض يجْتَمع فِيهَا فَيجمع فمها أَو تحلل مفرط واستفراغ الْجِسْم.
قَالَ: وَيلْزم الشَّهْوَة الْعَارِضَة من أجل سوء المزاج الْبَارِد واجتماع الْخَلْط الحامض إسهال مفرط قَالَ: وَالْخمر النارية القوية الاسخان يشفى هَذَا النَّوْع وَالَّذِي لتحلل مفرط: الأغذية الصلبة الْكَثِيرَة الْغذَاء وتكشيف ظَاهر الْجِسْم قَالَ: أطْعم الْأَوَّلين أَشْيَاء دسمة لَا حموضة فِيهَا واسقهم عَلَيْهِ وَإِن لم يكن ثمَّ عَطش ذَلِك الشَّرَاب فَإِن جوعهم يسكن فَإِذا أدمنت ذَلِك شفيتهم وبوليموس وَتَفْسِيره: جوع عَظِيم يعرض من نُقْصَان الْجِسْم وَغَلَبَة اليبس على فَم الْمعدة والضعف وَإِنَّمَا يلبث الْجُوع فِيهَا مديدة ثمَّ لَا يلبث أَن يعرض سُقُوط الْقُوَّة وَأكْثر مَا يعرض ذَلِك من الْهَوَاء الْبَارِد وَلِأَنَّهُ إِذا اشْتَدَّ برد الْهَوَاء من خَارج أعَان على فَسَاد مزاج فَم الْمعدة وإطفاء الْحَرَارَة فعلاجهم تقويتهم بالعطرية وأرائح الْغذَاء الطّيبَة واربط أَيّدهُم وأرجلهم وامنعهم من النّوم وَإِن غشى عَلَيْهِم فاضربهم وانخسهم فَإِذا أفاقوا من غشيتهم فأطعمهم خبْزًا بشراب لطيف واقصد بعد ذَلِك فصد إسخان الْجِسْم وترطيبه بالأغذية وَالتَّدْبِير قَالَ: وَأما الشَّهَوَات الردئية فالسبب)
فِيهِ الفضول لاحجة فِي أغشية الْمعدة ويعرض لم كَانَ من النِّسَاء الباردات المزاج إِذا حبلت كثيرا ولاسيما الوحم وَأكْثر مَا يعرض لَهُنَّ شَهْوَة الحامضة والعفصة والقابضة وَرُبمَا اشتهين الحريفة وَقد يشتهين فِي بعض الْأَوْقَات الطين والفحم ويعرض هَذَا أَكثر إِلَى الشَّهْر الثَّالِث وَإِذا كَانَ فِي الرَّابِع سكن بعض السّكُون باستفراغ الْقَيْء وَالْبَعْض ينفذ فِي غذَاء الْجَنِين لِأَنَّهُ قد عظم قَالَ: وَإِنَّمَا تعرض الشَّهَوَات الرَّديئَة للأطعمة والأشربة إِذا أدمنوا التَّدْبِير الرَّدِيء مُدَّة طَوِيلَة.
الكتاب: الحاوي في الطب
المؤلف: أبو بكر، محمد بن زكريا الرازي (المتوفى: 313هـ)
المحقق: اعتنى به: هيثم خليفة طعيمي
الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م عدد الأجزاء: 7
الناشر: دار احياء التراث العربي - لبنان/ بيروت

0 Response to "الْأَدْوِيَة الَّتِي تصلح لأورام الْمعدة والكبد 9"

Post a Comment

Iklan Atas Artikel

Iklan Tengah Artikel 1

Iklan Tengah Artikel 2

Iklan Bawah Artikel