إعراب الأسماء وبناؤها المعرب والمبني من الأَسماء
Sunday, July 1, 2018
Add Comment
إعراب الأسماء وبناؤهاالمعرب والمبني من الأَسماء
الأسماء كلُّها مُعربةٌ
إلاّ قليلاً منها.
ويُعرَبُ الاسمُ إذا سلمَ
من شَبَهِ الحرفِ. ويُبنى إذا أَشبهَه في الوضعِ أو المعنى، أو الافتقارِ، أو
الاستعمال.
فالشبَهُ على أربعةِ
أضرُبٍ :
الأولُ الشبَهُ الوضعيُّ. بأن
يكونَ الإسمُ موضوعاً على حرفٍ واحدٍ، كالتاء من "كتبتُ"، أو على حرفين،
كنا من "كتبنا".
(فالضمائر بنيت لأنها
أشبهت الحرف في الوضع، لأن أكثرها موضوع على حرف أو حرفين. وما كان منها موضوعاً
على أكثر، فإنما بني حملا على أخواته، وذلك لأن أقل ما يبنى منه الاسم ثلاثة
أَحرف، فما ورد من الأسماء على أقل من ذلك، كان مبنياً لشبهه الحرف في الوضع. وأما
نحو "يد ودم"، فهو معرب. لأنه في الأصل ثلاثة أحرف. "دمَو
ويديْ") .
الثانيالشبَهُ المعنوي. بأن
يُشبِهَ الإسمُ الحرفَ في معناه. وهو قسمانِ أحدُهما ما أشبهَ حرفاً موجوداً،
كأسماءِ الشرط وأسماءِ الاستفهام. والآخرُ ما أشبهَ حرفاً غيرَ موجودٍ، حقهُ أن
يوضعَ فلم يُوضع، كأسماءِ الإشارة.
(فهذه الأسماء بنيت
لتضمنها معاني الحروف، لأن ما تحمله من المعنى حقه أَن يؤدى بالحرف. فأسماء الشرط
أشبهت حرف الشرط، وهو "إن" وأسماء الإستفهام أشبهت حرف الإستفهام، وهو الهمزة،
وأَسماء الإشارة أشبهت حرفاً غير موجود. فبنيت لتضمنها معنى حرف كان ينبغي أن يوضع
فلم يضعوه. وذلك لأن الإشارة، من المعاني التي حقها أن تؤدى بالحرف، غير انهم لم
يضعوا حرفاً للاشارة، كما وضعوا للتمني "ليت"، وللترجي "لعل"،
وللاستفهام "الهمزة وهل"، وللشرط "إن".
الثالثُالشبَه الافتقاريُّ
الملازِمُ بأن يحتاجَ إلى ما بعدَهُ احتياجاً دائماً، ليُتَمَّمَ معناه. وذلك
كالأسماء الموصولةِ وبعضِ الظروف الملازمةِ للاضافة إِلى الجملةِ.
(فالأسماء الموصولة بنيت
لافتقارها في جميع أحوالها إلى الصلة التي تتمم معناها، كما يفتقر الحرف إلى ما
بعده ليظهر معناه، والظروف الملازمة للاضافة إلى الجملة، كحيث وإذا ومنذ
الظرفيتين، إنما بنيت لافتقارها إلى جملة تضاف اليها افتقار الحرف إلى ما بعده) .
الرابعُالشبَهُ الاستعماليُّ.
وهو نوعان نوعٌ يشبهُ الحرف العاملَ في الاستعمال، كأسماء الأفعالِ، فهي تُستعملُ
مُؤَثرةً غيرَ متأثرة، لأنها تعملُ عمَل الفعلِ "ولا يعملُ فيها غيرُها، فهي
كحروف الجرّ وغيرها من الحروف العواملُ تُؤثرُ في غيرها ولا يُؤثرُ غيرُها فيها.
ونوعٌ يُشبهُ الحرفَ العاطل، (أَي غيرَ العاملَ) في الاستعمالِ، من حيثُ إنهُ
مِثْلُه لا يؤثرُ ولا يَتأثرُ، كأسماء الأصواتِ، فهي كحرفي الاستفهامِ وحروفِ
التنبيهِ والتحضيض وغيرِها من الحروفِ العواطل، لا تعمل في غيرها، ولا يعمل غيرها
فيها.
الأسماء المبنية
الأصلُ في الأسماء
الإعرابُ، وإنما يُبنى منها ما أَشبهَ الحرفَ كما قَدَّمنا، وهو أَلفاظٌ محصورة.
والأسماءُ المبنيَّةُ على
نوعينِ نوعٍ يُلازمُ البناءَ، ونوع يُبنى في بعض الأحوال.
المُلازمُ للبناء من الأَسماء
مما يلازمُ البناءَ من
الأسماء الضمائرُ وأسماءُ الإشارة، والأسماءُ الموصولةُ، وأسماءُ الشرطِ، وأسماءُ
الاستفهام، وأَسماءُ الكناية، وأَسماءُ الأفعالِ، واسماءُ الأصوات.
ومنه "لَدَى وَلدُنْ
والآنَ وأَمسِ وقَدُّ وعوْضُ"، من الظروف.
و"قَطُّ" ظرفٌ
للزمان الماضي على سبيل الاستغراق. و"عَوْضُ" ظرفٌ للزمان المستقبل
كذلك، فهو بمعنى "أَبداً"، تقول "ما فعلتهُ قطُّ، ولا أَفعلهُ
عوْضُ" أي لا أَفعلُهُ أَبداً.
ومنه الظروفُ الملازمة
للاضافة إلى الجملة، كحيثُ وإذ وإذا ومذ ومُنذُ، إن جُعلا ظرفين.
فحيثُ، ملازمةٌ للاضافة
إلى الجملة، فإن أَتى بعدَها مفرَدٌ رفعَ على أَنه مبتدأٌ" ونوِيَ خَبرُهُ،
نحو "لا تجلس إلاّ حيثُ العلمْ" أَي حيثُ العلمُ موجودٌ.
و"مُذ ومنذُ"
معناهما إما ابتداءُ المدَّة، نحو "ما رايتك مُذ يومُ الجمعة"، وإما
جميعُها، نحو "ما رأيتك منذُ يومان". والاسم بعدهما مرفوعٌ على أَنه
فاعلٌ لفعل محذوف، والتقديرُ "مُذ كان يومُ الجمعة، ومنذ كان يومانِ" (وكان
هنا تامَّة لا ناقصة) . فإن جَررَت بهما كانا حرفي جَرّ، وليسا بظرفين.
و"إذْ" ظرفٌ
لما مضى من الزمان "وإذا" ظرفٌ للمستقبل منه. وهما مضافان أَبداً إلى
الجُمل، إلاّ أَنَّ "إذْ" تُضافُ إلى كلتا الجملتين، و"إذا"
لا تضافُ إلى الجملة الفعلية.
ومنه المركَّبُ المزجي،
الذي تضمّنَ ثانيهِ معنى حرف العطف، أَو كان مختوماً بكلمة "وَيّهِ".
فالأول كأحدَ عشَرَ إلى تسعةَ عشرَ، إلاّ اثنيْ عشَرَ، ونحو "وَقعُوا في
حَيْصَ بَيْصَ، وهو جاري بَيتَ بَيتَ، والأمرُ بَيْنَ بَيْنَ، وآتيكَ صباحَ مساءَ
وتفرَّق العدوُّ شَذَرَ مذَرَ". وهو مبنيٌّ على فتح الجزءَين. والثاني نحو
"جاءَ سيبَويهِ، ومررتُ بسيبويهِ". وحرفُ التعريفِ والإضافةُ لا
يُخِلاّن ببناءِ العددِ المركب. كالأحدَ عشَرَ وخمسَةَ عَشَر.
(وما لم يكن منه متضمناً
معنى حرف العطف، ولا مختوماً بويه، كان جزؤه الثاني معرباً إعراب ما لا
ينصرف، للعلمية والتركيب المزجي. أَما جزؤه الأول فيبنى على الفتح كبعلبك وحضرموت
وبختنصر. ما لم يكن آخره ياء فيبنى على السكون. كمعد يكرب. فان ختم بويه كسيبويه،
بني جزؤه الأول على الفتح والثاني على الكسر، كما تقدم) .
(وأَما اثنا عشر فجزؤه
الأول معرب إِعراب المثنى. بالألف رفعاً وبالياء نصباً وجراً وجزؤه الثاني مبني
على الفتح أَبداً، ولا محل له من الإعراب. فهو بمنزلة النون من المثنى) .
ومنه ما كان على وزن
"فَعالِ" علماً لأنثى. كحَذامِ ورقاشِ أَو شتماً لها. كياخَباث ويا
كَذابِ. وهو مبنيٌّ على الكسر تشبيهاً له بما كان على هذا الوزنِ أَسماءِ الأفعال.
كنزالِ وحَذارِ. وكما أَشبهه في الوزن. أَشبهه في العدْل أيضاً فَخباثِ معدولةٌ عن
خبيثةٍ، وكذابِ معدولةٌ عن كاذبة. كما أَنَّ "نَزالِ" معدولة عن انزلْ،
و"حَذارِ" عن احذَرْ. وندرَ أَن يُستعملَ ما كان على وزن
"فَعالِ" في شَتْمِ الأنثى إلا معَ النداء.
ما لا يَلْزَمُ البناءَ من الأَسماء
من الظروف ما لا يُلازمُ
البناءَ. فهو يُبنى في بعض الأحوال، ويُعرب في بَعضٍ. وذلك كقَبْل وبعد ودون
وأَوَّل والجهاتِ الستِّ.
فما قُطعَ منها عن
الإضافة لفظاً، لا تقديراً (بحيثُ لا يُنسى المضافُ إليه) بنِيَ على الضمِّ، نحو
{للهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ} ونحو "جلست أمامُ، ورجعتُ إلى وراءُ".
وما اضيفَ منها لفظاً،
اعرب، نحو "جئتُ قبلَ ذلك، وجلستُ أمامَ المِنبرِ".
وما عَرِيَ منها عن
الإضافة لفظاً وتقديراً (بحيثُ يُنسى المضافُ إليه لأنه لا يتعلقُ به غَرضٌ
مخصوصٌ) اعرب، نحو "جئتُ قَبلا، وفعلتُ ذلك من بعدٍ".
ويلحَق بهذه الظروف
"حَسْب" عند قطعهِ عن الإضافةِ نحو "هذا حَسبُ" أي
"حَسْبي"، بمعنى يكفيني. وقد تُزادُ الفاءُ عليه تزييناً للفظِ، نحو
"الكتابُ سَميري فَحسبُ" أي هو يكفيني عن غيره. وهو مبني على الضمّ.
ويلحقُ بها أَيضاً
"غَير" بعدَ النَّفي، نحو فعلتُ هذا لا غيرُ"، أو "ليسَ
غيرُ". وهي مبنيٌّ على الضم أيضاً.
الكتاب: جامع الدروس العربية
المؤلف:مصطفى بن محمد سليم
الغلايينى (المتوفى: 1364هـ)
الناشر:المكتبة العصرية، صيدا -
بيروت
المصدر : المكتبة الشاملة
The expression and construction of namesThe
Ma'arab and built of namesThe names are all but a few.The name shall be given
if it is delivered from the likeness of the letter. It is built if it is
similar to situation, meaning, lack, or use.The likeness of four strikes:The
first is semi-positive. That the name be placed on a single letter, such
as "written", or on two letters, we were from "our
books".(The pronouns were built because they resembled the letter in the
situation, because most of them are based on a letter or two letters, and none
of them were subject to more, because they are a burden on their sisters,
because the least of the names is three letters. It is built for the
likeness of the letter in the situation, but as for "hand and blood",
it is a ma'ab, because it is originally three letters.The second is
morale. That the name is similar to the letter in its meaning. It is
two sections, one of which is more like a letter, such as condition names and
question names. And the other is like a non-existent character, the right
to be put not put, as the names of the signal.(These names were built to
include the meanings of the letters, because what the meaning of the meaning of
the right to lead the letter .. The names of the condition similar to the
letter condition, which is "and" and the names of the question
resembled the letter of question, which is Hamzah, and the names of the sign
resembled characters do not exist. Because the reference, which means the
right to be performed by the letter, but they did not put characters for
reference, as they put for the wish "Let", and Sergei
"may", and to the question "Hamza and whether", and the
condition "that".Third, the semi-imperfection inherent to the need
for a permanent need beyond, to complete its meaning. Such as linked names
and some of the circumstances inherent in adding to the sentence
Structured NamesThe origin in the names of
the expression, but built from them what is like the letters as we presented,
which are limited words.The names are based on two types of type that accompany
the construction, and the type is built in some cases.LT for the construction
of the namesThe nouns are accompanied by consonants, sign names, conjunctions,
condition names, question names, nouns, nouns, and names of sounds.And from him
"have born and now and yesterday have been compensated", of the
circumstances.And "cat" a circumstance for the past tense. And
"Awad" is a circumstance for the future tense as well, in the sense
of "never", saying "what I have never done, and I do not
do," which I never do.And from the circumstances inherent to the addition
to the sentence, where and if and since and since, make two things.Where,
inherent to the addition to the sentence, then came a single raised as a
beginner "and intend to experience, about" do not sit only where science
"where the flag exists.And "from then on" meaning either the
beginning of the term, towards "what I saw you from Friday", or all
of them, towards "what I saw you two days ago." The name after
it is raised as an actor of a deleted act, and the estimate "since Friday,
two days ago" (and here was incomplete). If you were dragged by them,
they were a craftsman, and not two.And "a circumstance for the past"
and "a circumstance for the future. They are never added to sentences,
but "if" is added to both sentences, and "if" is not added
to the actual sentence.And from which the composite of the mixture, which
included the second meaning of the letter of sympathy, or was stamped with the
word "oh". The first is like eleven to nineteen, but only
twelve, and about "they fell in the wilderness of Beis, who is the
neighbor of the house of the house; It is built on the opening of the two
parts. And the second towards "came Sibué, and passed
Bespoye." The definition and addition is not limited to building the
complex number. Such as the Eleventh and Fifteen.(And unless it contains
the meaning of the letter of sympathy, and is not stamped with a pew, the
second part was expressing the expression of what is not going out, for the
scientific and the composition of the mocker, while the first part is built on
the conquest like Baalbek, Hadramout, and Bechtnasser, unless the latter is
built on the stillness. The seal of Bueux Cassuey, built on the first part
of the opening and the second on the fracture, as presented.(The twelve parts
of the first part of the Muthanna expression, a thousand and a quarter and the
second part is based on the conquest never, and no place to express it, it is
like Nun from Muthanna).And from it was not the weight of "effective"
note for a female. Such as a lizard and a bush or a bottle. Kiahabath
and liar. It is based on the fracture similar to it on what was the weight
of the names of acts. Take care and beware. And like in
weight. It is like in justice, too. The "Nazzal" is also
set to go down, and "beware" of being warned. It was rare to use
what was an "effective" weight in insulting the female except with
the appeal.What does not require construction of namesOf the circumstances is
not accompanied by construction. It is built in some cases, and in some
places. As before, after, first, and six.What is cut off from the addition
of a word, not an estimate (so as not to forget the additive) on the
annexation, towards (God is before and after) and "sat in front of, and
returned to behind.""I came before that and sat in front of the
pulpit."And what is nudity about the addition of a word and appreciation
(so forget the additive because it has no specific purpose) expressed, "I
came before, and I did so from afar."This circumstance is related to
"as" when it is cut off from the addition to "this is"
according to the "sense". And it is added to the decoration of
the word, towards "the book only Samiri" which is enough for
me. It is built on annexation.It is also attached to the "other"
after exile, towards which it did nothing but "or" nothing else.
"It is also based on annexation.
0 Response to "إعراب الأسماء وبناؤها المعرب والمبني من الأَسماء"
Post a Comment