الجمل وأنواعها
Monday, April 9, 2018
Add Comment
الجمل وأنواعها
الجملةُ قولٌ مُؤلفٌ من مُسنَدٍ ومُسندٍ إليه. فهي والمركَّبُ الاسناديُّ شيءٌ واحدٌ. مثلُ "جاءَ الحقُّ، وزهقَ الباطلُ، إنَّ الباطلَ كانَ زَهوقاً".
ولا يُشترط فيما نُسميه
جملةً، أو مركَّباً إسنادياً، أن يُفيدَ معنًى تاماً مكتفياً بنفسهِ، كما يُشترطُ
ذلك فيما نُسميهِ كلاماً. فهو قد يكون تامَّ الفائدةٍ نحو {قد أفلحَ المؤمنون} ،
فيُسمّى كلاماً أَيضاً. وقد يكون ناقصَها، نحو "مهما تفعلْ من خير أَو
شرٍّ"، فلا يُسمّى كلاماً. ويجوزُ أن يُسمّى جملةً أَو مُركباً إسنادياً. فإن
ذُكر جوابُ الشرط، فقيلَ "مهما تفعلْ من خير أَو شرٍّ تُلاقهِ"، سُميَ
كلاماً أيضاً، لحصول الفائدة التامّة.
والجملةُ أَربعةُ أَقسامٍ
فعليّةٌ، واسميَّةٌ، وجملةٌ لها محلٌّ من الإعراب، وجُملةٌ لا محلَّ لها من
الإعراب.
1- الجُملَةُ الفِعْلِيَّة
الجملة الفعليّة ما تألفت
من الفعل والفاعل، نحو "سبقَ السيفُ العذَلَ"، أو الفعل ونائبِ الفاعل،
نحو "يُنصَر المظلومُ"، أَو الفعلِ الناقصِ واسمه وخبره نحو "يكون
المجتهدُ سعيداً".
2- الْجُمْلَةُ الاسمِيَّةُ
الجملةُ الاسميّةُ ما
كانت مؤلفةً من المبتدأ والخبر، نحو "الحقُّ منصورٌ" أَو مِمّا أَصلُه
مبتدأ وخبرٌ، نحو "إن الباطل مخذولٌ. لا ريبَ فيه.
ما أَحدٌ مسافراً. لا
رجلٌ قائماً. أن أَحدٌ خيراً من أَحد إلا بالعافيةِ. لاتَ حينَ مناصٍ".
3- الجُمَلُ الَّتي لَها مَحَلٌّ مِنَ الإِعْراب
الجملةُ، إن صحَّ
تأويلُها بمُفرَدٍ، كان لها محلٌّ من الإعراب، الرفعُ أَو النصبُ أَو الجرُّ،
كالمفرد الذي تُؤَوَّلُ بهِ، ويكونُ إعرابُها كإعرابه.
فإن أُوِّلت بمفردٍ مرفوعٍ،
كان محلُّها الرفعَ، نحو "خالدٌ يعملُ الخيرَ"، فِإن التأويل
"خالدٌ عاملٌ للخير".
وإن أُوِّلت بمفردٍ
منصوبٍ، كان محلُّها النصبَ، نحو "كان خالدٌ يعملُ الخيرَ"، فإنَّ
التأويلَ "كان خالدٌ عاملاً للخير".
وإن أُوِّلت بمفردٍ
مجرورٍ، كانت في محلِّ جرٍّ، نحو "مررتُ برجلٍ يعملُ الخيرَ"، فإن
التأويلَ "مررتُ برجلٍ عاملٍ للخيرِ".
وإن لم يصحَّ تأويلُ
الجملةِ بمفردٍ، لأنها غيرُ واقعةٍ مَوْقِعَهُ، لم يكن لها محلٌّ من الإعراب، نحو
"جاءَ الذي كتبَ"، إذ لا يَصح أَن تقول "جاءَ الذي كاتبٌ".
والجُمَلُ التي لها محلٌّ من الإعرابِ سبعٌ
1-الواقعةُ خبراً. ومحلُّها من الإعراب الرفعُ، إن
كانت خبراً للمبتدأ، أَو الأحرفِ المشبهةِ بالفعلِ، أو "لا" النافية
للجنس، نحو "العلمُ يرفعُ قدرَ صاحبه. إن الفضيلةَ تُحَبُّ. لا كسولَ
سِيرتُهُ ممدوحةٌ". والنصبُ إن كانت خبراً عن الفعلِ الناقصِ، كقولهِ تعالى
{أَنفسَهم كانوا يظلمون} ، وقولهِ {فذبحوها وما كادوا يفعلون} .
2- الواقعة حالاً. ومحلُّها
النصب، نحو "جاءُوا أَباهم عشاءً يَبكون} .
3-الواقعةُ مفعولاً به. ومحلها النصبُ أيضاً، كقولهِ
تعالى {قالَ إني عبدُ الله} ، ونحو "أَظنُّ الأمةَ تجتمعُ بعدَ
التفرُّق".
4- الواقعةُ مضافاً إليها. ومحلُّها الجرُّ،
كقوله تعالى {هذا يومُ ينفعُ الصادقينَ صدقُهم} .
5-الواقعةُ جواباً لشرطٍ جازمٍ، إن اقترنت بالفاءِ
أَو بإذا الفجائية. ومحلها الجزمُ، كقوله تعالى {ومن يُضللِ اللهُ فما لهُ من
هادٍ} ، وقولهِ {وإن تصِبهم سيِّئةٌ بما قدَّمت أَيديهم إذا همْ يَقنَطون} .
6-الواقعةُ صفةً، ومحلُّها بحسَبِ الموصوفِ، إمّا
الرفعُ، كقولهِ تعالى {وجاءَ من أَقصى المدينةِ رجلٌ يسعى} . وإمّا النصبُ، نحو
"لا تحترمْ رجلاً يَخونُ بلادَهُ". وإمّا الجرُّ، نحو "سَقياً
لرجلٍ يَخدمُ أُمتَهُ".
7-التابعةُ لجملةٍ لها محلٌّ من الإعراب. ومحلُّها
بحسب المتبوع. إمّا الرَّفعُ، نحو "عليٌّ يقرأ ويكتبُ"، وإمّا النصبُ،
نحو "كانت الشمسُ تبدو وتخفى"، وإمّا الجرُّ، نحو "لا تعبأ برجلٍ
لا خيرَ فيهِ لنفسهِ وأمتهِ، لا خيرَ فيه لنفسهِ وأمتهِ".
4- الجُملُ الَّتي لا مَحَلَّ لَها مِنَ الإعراب
الجملُ التي لا محلَّ لها
من الإعراب تسعٌ
1-الابتدائيةُ، وهي التي تكونُ في مُفتَتحِ الكلامِ،
كقوله تعالى {إنا أعطيناك الكوثرَ} ، وقولهِ {اللهُ نور السَّمواتِ والأرض} .
2-الاستئنافيّةُ، وهي التي تقعُ في أثناءِ الكلامِ،
منقطعةً عمّا قبلَها، لاستئنافِ كلامٍ جديدٍ، كقوله تعالى {خلق السَّمواتِ والأرضَ
بالحقِّ، تعالى عمَّا يُشركونَ} . وقد تقترنَ بالفاءِ أو الواو الاستئنافيَّتين.
فالأولُ كقوله تعالى {فلمَّا آتاهما صالحاً جعلا لهُ شركاءَ فيما آتاهما، فتعالى
الله عمّا يُشركون} . والثاني كقولهِ {قالت ربِّ إني وضعتُها أُنثى، والله أعلمُ
بما وضعتْ، وليس الذكر كالأنثى} .
3-التَّعليليَّة، وهي التي تقعُ في اثناءش الكلامِ
تعليلاً لِما قبلَها، كقوله تعالى {وصلِّ عليهم، إنَّ صلاتَكَ سَكنٌ لهم} . وقد
تقترنُ بفاءِ التَّعليل، نحو "تمسَّك بالفضيلةِ، فإنها زينةُ
العُقلاءِ".
4-الاعتراضيّةُ، وهي التي تَعترضُ بين شيئينِ
مُتلازمين، لإفادة الكلام تَقويةً وتسديداً وتحسيناً، كالمبتدأ والخبر، والفعلِ
ومرفوعهِ، والفعلِ ومنصوبهِ، والشرطٍ والجوابِ، والحالِ وصاحبها، والصفةِ
والموصوفِ، وحرفِ الجر ومُتعلِّقه والقسمِ وجوابهِ. فالأول كقول الشاعر [من
الطويل]
وَفِيَهِنَّ، وَالأَيامُ
يَعْثُرْنَ بِالْفَتَى ... نَوادِبُ لا
يَمْلَلْنَهُ، ونَوائحُ
والثاني كقول الآخر [من
الطويل]
وَقَدْ أَدْرَكَتْني،
وَالحَوادِثُ جَمَّةٌ ... أَسِنَّةُ قَوْمٍ
لا ضِعافٍ، وَلا عُزْل
والثالثُ كقولِ غيره [من
الرجز]
وَبُدِّلَتْ، وَالدَّهْرُ
ذُو تَبَدُّلِ ... هَيْفاً دَبُوراً
بِالصَّبا، وَالشَّمْأَلِ
والرابعُ، كقولهِ تعالى
{فإن لم تفعلوا، ولن تفعلوا، فاتَّقُوا النارَ التي وَقُودُها الناسُ والحجارةُ} .
والخامس، نحو "سعيتُ، وربَّ الكعبةِ، مجتهداً". والسادسُ، كقوله تعالى
{وانَّهُ لَقَسمٌ، لو تعلمونَ عظيم} . والسابعُ، نحو "اعتصِمْ، اصلحكَ اللهُ،
بالفضيلة". والثامن كقول الشاعر [من الطويل]
لَعَمْري، ومَا عَمْري
عَلَيَّ بِهَيِّنٍ ... لَقَدْ نَطَقَتْ
بُطْلاً عَلَيَّ الأَقارِعُ
5-الواقعة صِلةً للموصولِ الاسميّ، كقوله تعالى {قد
أفلحَ من تَزَكَّى} ، أو الحرفيِّ، كقولهِ {نخشى أن تُصيبنا دائرةٌ} .
والمراد بالموصولِ
الحرفيِّ الحرفُ المصدريُّ، وهو يُؤوَّلُ وما بعدَه بمصدرٍ وهو ستةُ أحرفٍ
"أنْ وأنَّ وكيْ وما ولوْ وهمزة التسوية". وقد سبقَ الكلامُ عليه في
أقسام الفاعل"، وفي "حروف المعاني".
6-التّفسيريةُ، كقوله تعالى " {وأَسرُّوا
النّجوَى} ، {الذين ظلموا} ، {هل هذا إلا بشرٌ مثلُكمْ} " وقولهِ {هل
ادُلُّكم على تجارةٍ تُنجيكم من عذابٍ
أليمٍ، تُؤمِنونَ بالله
ورسوله} .
والتّفسيريّةُ ثلاثةُ
أقسامٍ مجرَّدةٌ من حرف التفسيرِ، كما رأيتَ، ومقورنةٌ بأي، نحو "أشرتُ إليه،
أي أذهبْ"، ومقورنةٌ بأنْ، نحو "كتبتُ إليهِ أن وافِنا"، ومنه
قولهُ تعالى {فأوحينا إليه أن اصنَعِ الفُلكَ} .
7-الواقعةُ جواباً للقسمِ، كقوله تعالى {والقرآنِ
الحكيمِ انّكَ لَمِنَ المُرْسَلين} ، وقولهِ {تاللهِ لأكيدَنَّ أصنامَكم} .
8-الواقعةُ جواباً لشرطٍ غيرِ جازمٍ "كإذا ولو
ولوا"، كقوله تعالى {إذا جاءَ نصرُ اللهِ والفتحُ، ورأيتَ الناسَ يَدخلون في
دينِ اللهِ أفواجاً، فسَبِّحْ بِحَمْدِ ربك} ، وقوله {لو أنزلنا هذا القرآن على
جبلٍ، لَرأَيتهُ خاشعاً مُتصدِّعاً من خشيةِ اللهِ} وقولهِ {ولولا دَفعُ اللهِ
الناسَ بعضَهم ببعضٍ، لَفَسدتِ الأرضُ} .
9-التابعةُ لجملةٍ لا محلَّ لها من الإعراب، نحو
"إذا نَهضَتِ الأمةُ، بَلغت من المجد الغايةَ، وادركت من السُّؤْدَدِ
النهايةَ".
الكتاب: جامع الدروس العربية
المؤلف:مصطفى بن محمد سليم
الغلايينى (المتوفى: 1364هـ)
الناشر:المكتبة العصرية، صيدا -
بيروت
المصدر : المكتبة الشاملة
Sentences and their
types
The sentence is composed
of a footstool and a footstool. It is a single compound. Such as "the
truth came, and the falsehood of falsehood.
It is not necessary in
what we call a sentence, or a composite of ancestry, to be fully meaningful and
self-sufficient, as is required in what we call words. It may be full benefit
towards (the believers have succeeded), also called words. May be deficient,
towards "whatever you do of good or evil," is not called words. It
may be called a sentence or a compound. The mention of the answer to the
condition, it is said, "whatever you do of the good or evil of meeting
him," also called words, to get full benefit.
The sentence has four
actual sections, a noun, a sentence with a place of expression, and a sentence
with no place to express.
1. Actual sentence
The actual sentence
consists of the act and the actor, towards "the sword of the
atonement", or the verb and the passive actor, towards the "victor of
the oppressed," or the incomplete verb, his name and his experience of
"the diligent being happy."
2. Nominal sentence
The nominal sentence was
not composed of novice and news, about "the right of Mansur" or of
the origin of the beginning and the news, about "the falsehood is
disqualified.
No one is traveling. No
man stands. That one is better than one but well. When the inevitable. "
3 - sentences that have a
place of expression
The sentence, if
interpreted separately, had a place of expression, lifting, monument or traction,
such as the one in which it is derived, and its expression is like a cross.
If I was raised alone,
it was replaced by a lift, towards "Khalid works good," the
interpretation of "Khaled is a factor of good."
If she was given a
position, replaced by a monument, to "Khalid was doing good," the
interpretation "Khalid was a factor of good."
If she was thrown into a
trap, "I passed by a man who did good", the interpretation
"passed by a working man for good."
If it is not correct to
interpret the sentence alone, because it is not located in its position, it has
no place of expression, towards "came the one who wrote", it is not
correct to say "came the writer."
And the sentences which
have the place of the seven utterances
1- The story is news. And the place of the
expression of lifting, whether it is news to the beginner, or characters
actually distorted, or "No" non-sex, towards "science raises the
amount of the owner. And the monument if it is a news about the act is incomplete,
such as the Almighty said (themselves were wrong), and say (Vtbloha and what
they almost do).
2 - the incident
immediately. And their place of the monument, towards "they came to their
supper crying".
3. The incident is carried out. And the place of
the monument also, as the Almighty said (I said Abdullah), and about "I
think the nation meets after dispersion."
4. The incident is added. And the place of
traction, as the Almighty says (this is a day that the righteous will benefit
their sincerity).
5 - The incident in response
to a strict condition, if coupled with the luxury or sudden. And the place of
Jazm, as the Almighty says (and who misleads God, what he has of), and saying
(and if you pour them bad what they gave their hands if they despise).
6 - the incident character,
and the place according to the prescribed, either lifting, as the Almighty says
{And came from the far city seeker man}. Or monument, towards "do not
respect a man who betrays his country." Or traction, towards "a man who
serves his nation".
7. The phrase of the phrase has a place of
expression. And its place according to the supplication. Either to lift, to
"Ali read and write", or to the monument, towards "the sun
appeared and hidden," or traction, towards "do not mobilize a man
does not good for himself and his nation, no good for himself and his nation."
4 - sentences that have no
place of expression
The sentences that have
no place of expression are nine
1 - the primary, which is in
the opening speech, as the Almighty (we give you Kawthar), and saying (God the
light of the heavens and the earth).
2 - Appeal, which is located
in the course of speech, cut off from before, to resume a new word, as the
Almighty says {create the heavens and the earth in the right, what they
associate). It may be associated with the pleasures or omissions of the two
appeals. The first is like saying: "When he came to them, he made him
partners in what he had received. The second is like his saying: "The Lord
said, I am a female, and Allaah knows best what has been put, and not male as
female."
3 - Explanation, which is
located in the words of speech in explanation of what preceded it, as the
Almighty said (pray to them, that your prayer settled for them). And may be
accompanied by a sense of reason, towards "adherence to virtue, it adorns
the wise."
4 - The interceptor, which
is between the two things inextricably, to benefit speech strengthening and
payment and improvement, such as beginner and news, action and elbow, and
action and its condition, condition and answer, and the situation and the
owner, and description and described, and the letter of traction and its
relevance and section and answer. The first as the poet [of the long]
And in them, and the
days are affected by the youth ... The staff do not care, and regulations
The second is like
saying the other [from long]
And I have known me, and
the accidents are great ... the peoples of the people are not weak, nor
isolated
And the third as the
saying of others [of the wrongs]
And changed, and the
time is changing ... Haifa is a young bird, and shampoo
And the fourth, as the
Almighty says (if you do not, and will not do, Vtqoa fire that fuel people and
stones). V, towards "I sought, and the Lord of the Kaaba, diligent."
And the sixth, as the Almighty says (and it is a section, if you know great).
And the seventh, towards "sit down, God grant you, by virtue". And
the eighth as the poet [of the long]
To my age, and what is
the age of Ali Bahin ... I have pronounced the hero of the races
0 Response to "الجمل وأنواعها"
Post a Comment